النظام يستعد لمعركة دير الزور مستعيناً بالعشائر

خبير بشؤون التطرف: «داعش» أقوى مما كان عليه في الموصل

مقاتل من {سوريا الديمقراطية} يعد الشاي داخل منزل في الرقة (رويترز)
مقاتل من {سوريا الديمقراطية} يعد الشاي داخل منزل في الرقة (رويترز)
TT

النظام يستعد لمعركة دير الزور مستعيناً بالعشائر

مقاتل من {سوريا الديمقراطية} يعد الشاي داخل منزل في الرقة (رويترز)
مقاتل من {سوريا الديمقراطية} يعد الشاي داخل منزل في الرقة (رويترز)

أفادت مصادر متقاطعة، أمس (الاثنين)، بتقدم قوات النظام السوري وحلفائه عند الجهة الجنوبية لنهر الفرات، بريف الرقة، في إطار معركته المستمرة لإنهاء وجود «داعش» في المحافظة الواقعة شمال البلاد، بالتزامن مع احتدام المواجهات بينه وبين عناصر التنظيم المتطرف في بادية دير الزور الغربية، حيث يسعى للوصول إلى المدينة التي بات يفصله عنها نحو 40 كلم من محور ريف الرقة. ورغم أن قوى معارضة تؤكد أن أي قرار دولي لم يُتخذ بشن معركة دير الزور، أو بخصوص الطرف الذي سيتولاها، فإن الحساسيات المحيطة بها جعلت النظام يطلق عملية البحث عن وجوه عشائرية تغطي معركته المقبلة.
وأعلن المرصد السوري، أمس، عن مشاركة قوات عشائرية مسلحة مدربة من قبل روسيا في المعارك المحتدمة في بادية دير الزور الغربية، لافتاً إلى أن 40 كلم باتت تفصل النظام عن مدينة دير الزور، فيما أفاد أحمد الرمضان، الخبير في شؤون «داعش» الناشط في حملة «فرات بوست»، بأن «نحو 60 كلم تفصله عن المدينة من جهة ريف الرقة، وإن كان من المرجح أن يسلك طريق السخنة - كباجب - الشولا، وصولاً إلى المدينة».
وقال الرمضان لـ«الشرق الأوسط»: «من المبكر الحديث عن انطلاق عملية تحرير دير الزور من (داعش)، خصوصاً أن التنظيم أقوى بكثير فيها مما كان عليه في الموصل»، لافتاً إلى «إشكالية أساسية تواجهه، كما (قسد)، في حال قرر أحدهما خوض المعركة باعتبار أن أهالي دير الزور بنسبة 99 في المائة من العشائر، ولن يتقبلوا أن تحل القوات الكردية مكان (داعش) أو الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام، مما يهدد بتأمينها حاضنة شعبية للتنظيم الذي تواجهه منذ 3 سنوات».
وأشار الرمضان إلى أن النظام بات يبحث عن «وجوه عشائرية لتغطية معركته، وأبرز هذه الوجوه نواف البشير الذي بدأ يُعد جيشاً يقاتل إلى جانب النظام في دير الزور».
ويؤيد أحمد أبا زيد، الباحث السوري، الرمضان برؤيته للوضع في دير الزور، لافتاً إلى أن النظام «يحاول في المرحلة الراهنة استكمال الطوق حول المحافظة، مروراً بمناطق محاذية لـ(قسد)، بمسعى منه لمنع تقدمها باتجاه المدينة».
وأضاف أبا زيد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «كما أن سيطرته على الشريط المحاذي لمجموعات الجيش الحر في البادية، وبعكس ما يحاول أن يقول، هشة. وبالتالي، وفي ظل تفاقم الخلاف الأميركي - الروسي، فإن أي قرار لم يُتخذ بعد بشأن الفريق الذي سيتولى تحرير المدينة التي يتوجب مراعاة حساسيات سكانها الذين يرفضون دخول (قسد) أو الميليشيات الشيعية إليها، مما سيدفعهم للقتال إلى جانب (داعش)».
وميدانياً، أعلن «الإعلام الحربي»، التابع لـ«حزب الله»، عن مواصلة قوات النظام السوري عملياتها بريف الرقة، موسعة بذلك سيطرتها قرب حدود دير الزور الإدارية، مشيراً إلى وصولها إلى «نهر الفرات» من الجهة الجنوبية، وسيطرتها على منطقة خربة أبو مطر، جنوب شرقي قرية «السلام عليكم»، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاشتباكات تتواصل بين النظام وحلفائه من جهة، ومقاتلي تنظيم داعش من جهة أخرى، في الجزء المتبقي من ريف الرقة الشرقي، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، الملاصق لريف دير الزور الغربي، لافتاً إلى أن قوات النظام تسعى من عمليتها العسكرية في المنطقة إلى إنهاء وجود التنظيم فيما تبقى من ريف محافظة الرقة.
وبالتوازي مع المعارك المحتدمة في الرقة، تتواصل المعارك بشكل عنيف، بحسب المرصد، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وقوات عشائرية مسلحة ومدربة من قبل روسيا من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في بادية دير الزور الغربية، بعد تمكن قوات النظام من التوغل داخل المحافظة قبل يومين. وتحدث المرصد عن تحقيق النظام تقدماً قلص المسافة التي تفصله عن مدينة دير الزور، المحاصرة من قبل «داعش» منذ عام 2015.
وتسعى قوات النظام من تقدمها في ريف دير الزور الغربي، والتوغل داخل المحافظة، إلى الالتفاف حول المرتفعات الجبلية وجبل البشري الاستراتيجي، الذي ستتيح لها سيطرتها عليه الرصد الناري لكثير من القرى، ومساحات واسعة من ريف دير الزور الغربي، والخط الممتد منها إلى منطقة السخنة وبادية حمص الشرقية.
وتترافق الاشتباكات العنيفة بين النظام والتنظيم المتطرف على جبهات ريف دير الزور الغربي وريف الرقة الشرقي مع قصف مكثف وخسائر بشرية كبيرة، إذ وثق المرصد السوري خلال الـ24 ساعة الفائتة مقتل 17 عنصراً على الأقل من قوات النظام، بينهم ضابط، بالإضافة لمقتل ما لا يقل عن 28 من تنظيم داعش في الفترة ذاتها، ليرتفع إلى 358 مجموع القتلى في صفوف الطرفين.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، أمس، عن قائد ميداني يقاتل مع قوات النظام السوري قوله إنهم وقوات العشائر «وصلوا لأول مرة إلى ضفاف نهر الفرات، وسيطروا على عدة تلال ومرتفعات حاكمة وبلدة الغانم العلي وقرى الجبيلي والرابية وحويجة شنآن».
وأفاد المصدر بأن «القوات الحكومية تحاصر الآن باقي عناصر تنظيم داعش في بلدات زور شمر والصبخة والشريدة والجبلي والرحبي ورجم هارون وتل المرود»، لافتاً إلى أن التنظيم المتطرف «يتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، مما يؤخر تقدم قوات النظام».



الجيش الأميركي: ساعدنا شركاء بسوريا في 22 عملية ضد «داعش» الشهر الماضي

جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
TT

الجيش الأميركي: ساعدنا شركاء بسوريا في 22 عملية ضد «داعش» الشهر الماضي

جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن قواتها قدمت المشورة والمساعدة والدعم لشركائها في سوريا في أكثر من 22 عملية ضد تنظيم «داعش» خلال الشهر الماضي، مما حد من قدرة الجماعة على شن عمليات محلية وتصدير العنف إلى أنحاء العالم.

وأضافت القيادة المركزية في بيان أن العمليات التي نفذت بالتنسيق مع شركاء سوريين في الفترة من 1 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر «داعش» واعتقال 19 آخرين.

ونقل البيان عن الأميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية قوله «نجاحنا في مواجهة تهديد داعش في سوريا إنجاز كبير».

وأضاف «سنواصل ملاحقة فلول داعش بقوة في سوريا، مع العمل مع التحالف الدولي ضد داعش لضمان استمرار المكاسب التي تحققت ضد التنظيم في العراق وسوريا، ومنع داعش من تجديد نشاطه أو تصدير هجماته الإرهابية إلى دول أخرى».

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت سوريا الانضمام إلى التحالف الدولي ضد «داعش» لتصبح العضو التسعين في التحالف.


وزيرَا خارجية مصر وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
TT

وزيرَا خارجية مصر وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وشددا على أهمية تثبيت اتفاق السلام المبرم في شرم الشيخ الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم «الخارجية» المصرية، تميم خلاف، في بيان، إن عبد العاطي أكد خلال المحادثات ضرورة الانتقال للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب.

وأضاف البيان: «كما تناول الجانبان التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في قطاع غزة، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر لمشاركة تركية فعالة في هذا المؤتمر بما يسهم في حشد الجهود الدولية لدعم إعادة إعمار القطاع».

وأكد الوزيران أيضاً تمسكهما بضرورة التوصل إلى حل الدولتين على أساس خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، ورفض أي محاولات لتغيير الوضع القانوني أو فرض وقائع جديدة على الأرض، حسب بيان «الخارجية» المصرية.

وفي وقت لاحق، أشاد فيدان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، بتطور العلاقات بين البلدين، وقال إن مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، وإن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع مصر في مجال الطاقة، وتطوير الحوار العسكري بين البلدين.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال فيدان إن حركة «حماس» أظهرت رغبة في تنفيذ اتفاق وقف الحرب، وطالب إسرائيل بأن تبدي الرغبة نفسها من جانبها.

وأضاف: «يجب أن يكون هناك إطار قانوني بشأن قوة الاستقرار الدولية» المنتظر نشرها في غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام.

وقال عبد العاطي إن التأكد من التزام الطرفين باتفاق غزة لن يتحقق إلا بوجود القوة الدولية، مضيفاً أن القرار الذي سيصدر عن مجلس الأمن بشأن القطاع «سيكون شديد الأهمية ولا بد من صياغته بعناية».

وتابع قائلاً إنه لا بد من تحديد دقيق لولايات الكيانات التي سيتم إنشاؤها ضمن قرار مجلس الأمن المقترح، وعبَّر عن أمله في أن يتم التوافق حول القرار وصدوره في أقرب وقت ممكن.

وذكر الوزير التركي أنه بحث مع نظيره المصري أيضاً الوضع في سوريا، ووصف زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ولقائه مع ترمب في البيت الأبيض هذا الأسبوع بأنها «تشكل تطوراً مهماً».

كما عبَّر الوزيران عن القلق البالغ إزاء الوضع في الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، وأكدا دعم البلدين لوحدة وسلامة أراضي السودان ورفض أي مخططات لتقسيمه.


«الداخلية السورية» تعلن القبض على قائد «لواء القدس»

عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)
عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)
TT

«الداخلية السورية» تعلن القبض على قائد «لواء القدس»

عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)
عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)

أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأربعاء أن وحدات خاصة تابعة لقيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية الساحلية ألقت القبض على شادي عدنان آغا قائد «لواء القدس» الموالي لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، قائلة إنه متورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.

وأضافت «الداخلية السورية» أن التحقيقات الأولية أظهرت أن عدنان آغا قاد عمليات عسكرية في مناطق متفرقة من سوريا، وخاصة في محافظة حلب، مشيرة إلى أن العمليات التي أشرف على تنفيذها أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.

ويتكون «لواء القدس» من لاجئين فلسطينيين يعيشون في سوريا، وشارك في معارك في حلب خلال الحرب الأهلية السورية بجانب قوات الحكومة.