موسكو تترك لواشنطن اختيار الدبلوماسيين المسرحين من موظفيها

أكدت احتفاظها بحق اتخاذ إجراءات إضافية للرد على العقوبات الأميركية

ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (رويترز)
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (رويترز)
TT

موسكو تترك لواشنطن اختيار الدبلوماسيين المسرحين من موظفيها

ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (رويترز)
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (رويترز)

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم (الاثنين)، إن الأمر متروك لواشنطن لتقرر من سيتم تسريحهم من موظفيها الدبلوماسيين في روسيا، بعد أن طالبت موسكو بخفض عدد طاقم الموظفين بواقع 755 ، وذلك ردا على فرض الولايات المتحدة لعقوبات جديدة.
وقال بيسكوف إن روسا يعملون لصالح السفارة الأميركية يمكن أن يكونوا بين من سيرحلون من 775 موظفا، فضلا عن دبلوماسيين أميركيين.
وقال بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن موسكو لم تنتظر لحين توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على العقوبات الجديدة حتى تصبح سارية، لأنه "لا طائل من الانتظار" بعد موافقة الكونغرس على تشريع بفرض العقوبات.
وأكد الكرملين أن روسيا تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات إضافية للرد على العقوبات الأميركية ضدها، لكن الرئيس فلاديمير بوتين يعتبر ذلك أمرا غير مجد في الوقت الراهن.
وأوضح بيسكوف أن موسكو لا تزال معنية بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة في المجالات التي تهتم بها، وحيث يجلب التعاون الثنائي منفعة متبادلة.
وأوضح بيسكوف أن منح المهلة الزمنية لتقليص عدد موظفي السفارة والقنصليات الأميركية في روسيا حتى 1 سبتمبر (أيلول) المقبل، جاء انطلاقا من الاعتبارات الإنسانية، مشددا على أن هذه المهلة لا تعني أن المطالبة بمغادرة الدبلوماسيين الأميركيين قابلة للنقاش. وأوضح قائلا: "إنها ممارسة عادية، لو طلبنا بمثل هذا التقليص واسع النطاق في إطار زمني مشابه للمهلة التي أعطتها واشنطن لدبلوماسيينا (المطرودين) من الولايات المتحدة قبل عيد رأس السنة، لكان ذلك أمرا غير صحيح وغير إنساني"، على حد قوله.
وأكد المسؤول الروسي أن الجانب الأميركي سيتخذ بنفسه القرارات حول تقليص الموظفين في بعثاتها الدبلوماسية بموسكو، موضحا أن الحديث يدور ليس عن الدبلوماسيين فحسب، بل عن جميع العاملين في السفارة والقنصليات الأميركية. وذكر أنه في الوقت الراهن يبلغ عدد العاملين في البعثات الدبلوماسية الأميركية في الأراضي الروسية قرابة 1200 شخص، فيما لا يتجاوز عدد موظفي السفارة والقنصليات الروسية في الولايات المتحدة 455 شخصا. ولذلك سيضطر الجانب الأميركي، استجابة للمطلب الروسي بتسوية عدد الدبلوماسيين في كلا البلدين، لتقليص سلك بعثاته الدبلوماسية بـ755 شخصا.
وعلى الرغم من استبعاده إمكانية التفاوض حول طرد الدبلوماسيين، أشار بيسكوف إلى الشروط الضرورية لتحسين الوضع الراهن في العلاقات الروسية - الأميركية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.