برشلونة المنظم يتخطى ريـال مدريد التائه في «الكلاسيكو الإسباني»

مانشستر سيتي يختتم جولته الأميركية بفوز كاسح على توتنهام بثلاثية نظيفة

بيكيه بعد إحرازه هدف برشلونة الفاصل (أ.ف.ب) - رأسية جون ستونز تفتتح ثلاثية مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
بيكيه بعد إحرازه هدف برشلونة الفاصل (أ.ف.ب) - رأسية جون ستونز تفتتح ثلاثية مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
TT

برشلونة المنظم يتخطى ريـال مدريد التائه في «الكلاسيكو الإسباني»

بيكيه بعد إحرازه هدف برشلونة الفاصل (أ.ف.ب) - رأسية جون ستونز تفتتح ثلاثية مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
بيكيه بعد إحرازه هدف برشلونة الفاصل (أ.ف.ب) - رأسية جون ستونز تفتتح ثلاثية مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

قاد جيرار بيكيه فريقه برشلونة لحسم لقاء الـ«كلاسيكو» الإسباني الودي ضد غريمه التقليدي ريـال مدريد بالفوز عليه 3 - 2 في ميامي، وذلك ضمن كأس الأبطال الدولية الودية على ملعب «هارد روك ستاديوم» في مباراة قد تكون الأخيرة للبرازيلي نيمار بقميص النادي الكاتالوني. وفي مباراة ودية أخرى بنفس البطولة فاز فريق مانشستر سيتي الإنجليزي على مواطنه توتنهام 3-صفر.
* برشلونة - ريـال مدريد
أشاد إيرنستو فالفيردي المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني لكرة القدم بلاعبه الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي ودوره في قيادة الفريق للفوز على ريـال مدريد في الكلاسيكو الودي بين الفريقين. وسجل ميسي هدفا وقاد برشلونة للتغلب على الريـال 3 - 2 مساء السبت (صباح أمس الأحد بتوقيت غرينتش) في «الكلاسيكو الودي» على استاد «هارد روك» بميامي ضمن منافسات بطولة كأس الأبطال الودية الدولية.
وتأتي المباراة قبل أسبوعين فقط من المواجهة المرتقبة بين الفريقين في كأس السوبر الإسباني حيث يلتقيان في 13 و16 من الشهر المقبل. وقال فالفيردي: «ميسي لاعب استثنائي». وأشار فالفيردي إلى أن هدف برشلونة في الموسم الجديد هو الفوز بكل البطولات. وأوضح فالفيردي: «كانت مباراة صعبة للغاية خاصة في ظل ارتفاع درجة حرارة الجو. قدمنا بداية قوية وجيدة في المباراة وحققنا الفوز في المباراة عن جدارة».
وأشار فالفيردي إلى أن البرازيلي نيمار دا سيلفا لا يزال لاعبا في برشلونة، مؤكدا أنه يحرص دائما على التحدث عن الواقع وليس عما يمكن أن يحدث. وعن إمكانية رحيل اللاعب عن صفوف الفريق إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، قال فالفيردي: «ما زال لاعبا ضمن صفوفنا ونعتمد عليه في المباريات في انتظار ما سيحدث».
في المقابل اعترف الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لفريق ريـال مدريد بأن فريقه بدأ المباراة أمام منافسه التقليدي العنيد برشلونة بشكل سيئ، معربا عن عدم اقتناعه بأداء الفريق في المباراة. وقال زيدان: «لست راضيا عن أداء الفريق في المباراة. بدأنا اللقاء بشكل سيئ. نسعى لتحقيق الفوز في كل مباراة نخوضها حتى وإن كانت مباراة ودية». وأضاف: «المهم الآن هو الاستعداد بجدية لكأس السوبر الأوروبي، حيث نلتقي مانشستر يونايتد في الثامن من الشهر المقبل. سنكون على استعداد لهذا اللقاء لحصد اللقب الأول لنا في الموسم الجديد». وجرت المباراة التي جمعت قطبي الكرة الإسبانية وسط حضور جماهيري هائل بلغ أكثر من 66 ألف مشجع. وتقدم الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي بهدف لبرشلونة بعد مضي ثلاث دقائق فقط ثم أضاف لاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش الهدف الثاني في الدقيقة السابعة. ولكن الريـال لم يستسلم وتمكن من إدراك التعادل بهدفين حملا توقيع الكرواتي ماتيو كوفاسيتش وماركو أسينسيو في الدقيقتين 14 و36، وجاءت كلمة الفصل عبر هدف الفوز الذي سجله المدافع الدولي جيرارد بيكيه لبرشلونة في الدقيقة 50.
وبدأت المباراة بضغط هجومي من جانب برشلونة بحثا عن تسجيل هدف مبكر وهو ما تحقق بالفعل بعد مضي ثلاث دقائق حينما نجح ميسي في المرور من لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش قبل أن يسدد في الشباك. وجاءت الدقيقة السابعة لتشهد الهدف الثاني للنادي الكاتالوني بعدما استغل البرازيلي نيمار تمريرة خاطئة من داني كارفاخال ليهدي راكيتيتش تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء لم يجد معها لاعب منتخب كرواتيا أي صعوبة في التسجيل.
وبذلك يواصل نيمار الذي وفقا لوسائل الإعلام بات على أعتاب الانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل دفع الشرط الجزائي في عقده والبالغ 222 مليون يورو، تألقه اللافت مع برشلونة في فترة الإعداد للموسم الجديد حيث سجل هدفين في شباك يوفنتوس الإيطالي ثم عاد وهز شباك مانشستر يونايتد الإنجليزي قبل أن يصنع هدفين أمام ريـال مدريد. ونجح ريـال مدريد في إعادة تنظيم صفوفه ورد بهدف عن طريق كوفاسيتش في الدقيقة 14 بعدما مر ببراعة من بيكيه ثم سدد كرة رائعة في الشباك. وتألق كيلور نافاس حارس الريـال ومنع برشلونة من تسجيل أكثر من هدف محقق خاصة عن طريق لويس سواريز وميسي. وجاءت الدقيقة 36 لتشهد هدف التعادل للريـال بتوقيع أسينسيو بعدما تبادل التمرير بشكل رائع من كوفاسيتش قبل أن يضع الكرة في المرمى الكاتالوني. ولم يحدث أي جديد في الدقائق المتبقية من الشوط الأول لينتهي بالتعادل بهدفين لمثلهما.
وبعد مرور خمس دقائق فقط من بداية الشوط الثاني سجل بيكيه الهدف الثالث لبرشلونة بعدما تلقى تمريرة متقنة من نيمار لم يجد معها أي صعوبة في هز الشباك. وحاول ريـال مدريد بشتى الطرق أن يدرك التعادل وبالفعل لاحت عدة فرص للفريق كان أخطرها عن طريق غاريث بيل وإيسكو لكنهما لم ينجحا في استثمار تلك الفرص ليخرج برشلونة فائزا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
* مانشستر سيتي - توتنهام
اختتم مانشستر سيتي الإنجليزي جولته الأميركية ومشاركته في كأس الأبطال الدولية الودية بفوزه كاسح على مواطنه توتنهام هوتسبير 3 - صفر على ملعب «نيسان ستاديوم» في ناشفيل (ولاية تينيسي). ودخل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا إلى مواجهته مع وصيف بطل الدوري الممتاز بمعنويات مرتفعة جدا بعد الفوز الكبير الذي حققه في مباراته الثانية خلال جولته الأميركية وكانت على حساب ريـال مدريد بطل إسبانيا وأوروبا 4 – 1، معوضا بذلك خسارته مباراته الأولى ضد جاره اللدود مانشستر يونايتد صفر – 2، ورغم افتتاحه التسجيل منذ الدقيقة 10 برأسية لجون ستونز إثر ركلة حرة من البلجيكي كيفن دي بروين وحصوله على عدد من الفرص، انتظر سيتي حتى الدقيقة 73 لإضافة الهدف الثاني عبر رحيم ستيرلينغ بعد مجهود فردي للفرنسي سمير نصري. وحاول سبيرز العودة إلى اللقاء وكان قريبا من الوصول إلى الشباك عبر الدنماركي كريستيان إيريكسن لكن الحارس البديل السويسري الشاب اريغانيت موريتش كان له بالمرصاد. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة أضاف سيتي هدفه الثالث إثر معمعة داخل المنطقة أنهاها الإسباني اليافع إبراهيم دياز (17 عاما) في الشباك في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
واللافت أن ستونز وستيرلينغ ودياز سجلوا أيضا ثلاثة من أهداف فريقهم الأربعة في مرمى ريـال مدريد. وهي الهزيمة الثانية على التوالي لتوتنهام في جولته الأميركية بعد تلك التي تعرض لها في منتصف الأسبوع أمام روما الإيطالي (2 - 3)، مقابل فوز على باريس سان جيرمان الفرنسي (4 - 2). ويخوض كل من سيتي وتوتنهام مباراة تحضيرية أخرى قبل انطلاق الموسم، حيث يلعب الأول مع مواطنه وستهام يونايتد الجمعة المقبل في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك، فيما يلتقي توتنهام مع يوفنتوس الإيطالي على ملعبه الموقت «ويمبلي» السبت المقبل. ويبدأ سيتي مشواره في الدوري ضد الوافد الجديد برايتون في 12 من الشهر المقبل خارج ملعبه، فيما يحل توتنهام ضيفا في اليوم التالي على العائد نيوكاسل يونايتد.
* ليفربول - هرتا برلين
كلل المدرب الألماني يورغن كلوب عودته إلى بلاده بقيادة فريقه ليفربول إلى الفوز على هرتا برلين الألماني 3 - صفر في مباراة ودية في كرة القدم على الملعب الأولمبي في العاصمة برلين حمل خلالها لاعب الوسط البرازيلي فيليب كوتينيو شارة القائد. وحظي كوتينيو المطلوب من برشلونة وصيف بطل الدوري الإسباني، باستقبال رائع من الجماهير الإنجليزية التي صفقت له بحرارة، وشهدت المباراة تألق الوافدين الجديدين دومينيك سولانكي القادم من تشيلسي والدولي المصري محمد صلاح القادم من روما الإيطالي.
وافتتح سولانكي التسجيل في الدقيقة 15، وختم صلاح المهرجان في الدقيقة 62 إثر تمريرة من كوتينيو، فيما سجل الهولندي جورجينيو فاينالدوم الهدف الثاني في الدقيقة 38، وهو الهدف الثالث لصلاح بألوان ليفربول بعد الأول في مرمى ويغان (1 - 1)، والثاني في مرمى ليستر سيتي (2 - 1) في نهائي كأس الدوري الممتاز في آسيا.
وقال كلوب: «ما زلنا بعيدين عن المستوى المأمول، ولكن هذا طبيعي لأننا في فترة الاستعدادات للموسم الجديد»، مضيفا: «سيطرنا على مجريات المباراة في الشوط الثاني وقاتلنا ولكننا لم نكن جيدين تكتيكيا». وأشاد كلوب بكوتينيو وصلاح، وقال: «كوتينيو وصلاح لاعبان من الطراز الرفيع، ونحن سعداء للغاية بوجودهما في صفوفنا».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.