نجاح أم فشل؟

نجاح أم فشل؟
TT

نجاح أم فشل؟

نجاح أم فشل؟

ما زالت البطولة العربية للاندية بكرة القدم في عز منافساتها ولهذا من المبكر جداً استخلاص النتائج النهائية والحكم على التجربة بالنجاح أو الفشل، ولكن وكما يقول المثل (المكتوب باين من عنوانه) أو (ليالي العيد تبان من عصاريها)...
وأنا شخصياً كنت وما زلت وسأبقى داعماً لأي جهد عربي جماعي أو فردي، لهذا دعمت وسأدعم هذه البطولة ليس دعماً أعمى بل دعماً يساعدها على البقاء والاستمرارية والتحسن، ولهذا دعمت وسأدعم أي لاعب أو مدرب أو حكم أو إداري مبدع أو محترف أو يسعى لأن يكون بصمة في هذا العالم بدل أن يكون (كمالة عدد أو صفر على الشمال).
وقبل أن ندخل في الأمور السلبية لا بد أن ننظر إلى النصف الملآن من الكأس وهو أن البطولات عادت والأندية تجمعت والجوائز كبيرة وضخمة، ولكن النصف الفارغ من الكأس يقول إن الاهتمام الإعلامي والجماهيري بها أقل من المرجو أو المطلوب والأكيد أن هناك أسباباً منها العطلة الصيفية ووجود الكثيرين خارج دولهم وبالتالي قد لا يتمكنون حتى من متابعة المباريات وإن كنا نتحدث عن الاهتمام فإنني شخصياً مصدوم من الحضور الجماهيري الهزيل للبطولة رغم أن قطبي مصر موجودان وهما الأهلي والزمالك، وفي مباراة الأهلي والفيصلي كان عدد الحضور فعلاً مذهلاً بضآلته وهذا لا يلغي النتيجة التاريخية التي سجلها الفيصلي بفوزه على عملاق مصر وبعدها على نصر حسين داي الجزائري.
أيضاً حضور بعض الأندية بلاعبي الصف الثاني قلل من وهج البطولة بغض النظر عن الأسباب، ولكني كنت أتوقع أن يحضر الجميع بكامل الصفوف بناء على حوارات سابقة مع عراب البطولة الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي الذي ما زال متفائلاً بنجاحها مهما قالوا وقللوا من قيمتها وأتفق معه أن قيمة البطولة لا يحددها اعتراف الفيفا بها بل يحدده المستوى الفني لها، وأعتقد أن بطولة الخليج ليست إحدى بطولات الفيفا ومع هذا تلقى اهتماماً كبيراً وبيعت مبارياتها الخمس عشرة بأربعين مليون دولار في آخر بطولة وتابعنا تنافساً محموماً بين الفضائيات على التغطية حتى لو لم يكن لدى البعض حقوق الصور المتحركة، فالقصة ليست قصة اعتراف بل قصة مستويات وجدية وحضور جماهيري واهتمام حقيقي بإنجاح البطولة من عدمه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.