... وباجتماع وزاري عربي لبحث وضع اللاجئين في لبنان

TT

... وباجتماع وزاري عربي لبحث وضع اللاجئين في لبنان

طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، أمس، الجامعة العربية بعقد اجتماع وزاري لبحث وضع اللاجئين السوريين في لبنان «وحمايتهم من تسلط (حزب الله) ووقف التدخل اللبناني في الشؤون الداخلية لسوريا»، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بإشراف عربي ودولي للكشف عن ملابسات الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين في لبنان.
وقال «الائتلاف» في مذكرة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها: «لليوم الرابع على التوالي ومنذ إعلان ميليشيات (حزب الله) الإرهابي عن عملياته العسكرية في جرود عرسال على الحدود اللبنانية - السورية، وبعد اغتيالها للوسيط في المفاوضات نائب رئيس بلدية عرسال السابق أحمد الفليطي، لا تزال المنطقة مشتعلة مع قصف مستمر لميليشيات الحزب واستهداف لمخيمات اللاجئين السوريين في وادي حميد (منطقة الملاهي) بقذائف المدفعية والصواريخ، وهروب جماعي للنازحين من المخيم بسبب القصف»، مشيرة إلى أن «12 ألف لاجئ سوري يعيشون في هذه المخيمات»، وأنه «تم نقل 102 عائلة إلى عرسال، كما تمّ إدخال عدد من المصابين، ويعاني اللاجئون في هذه المخيمات أوضاعا إنسانية مأساوية».
وتابع: «بناء على ما تقدم، وباعتبار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري بموجب قرارات جامعة الدول العربية (...) نطالب بقمة طارئة على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان للضغط على الحكومة اللبنانية لتحسين أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، وحمايتهم من تسلط ميليشيات (حزب الله) وانتهاكاته المستمرة بحقهم، ووقف التدخل اللبناني في الشؤون الداخلية لسوريا، على اعتبار أن ممارسات (حزب الله)، وهو جزء أصيل من الحكومة اللبنانية ومشاركته العسكرية إلى جانب نظام الأسد، يعتبر تدخلا سافرا من لبنان في سوريا، وهذا ينافي ما أعلنته الحكومة اللبنانية منذ ست سنوات وإلى اليوم عن سياسة النأي بالنفس فيما يخص الملف السوري». كما طالب «الائتلاف» بـ«تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بإشراف عربي ودولي للكشف عن ملابسات هذه الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين في لبنان، والضغط على المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لتتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين السوريين في لبنان، وزيادة الدعم المادي والحقوقي والحماية لهم، ووضع مراقبة دولية وعربية دائمة لأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.