الكونغرس يضع العلاقة الأميركية ـ القطرية تحت المجهر

وضع الكونغرس الأميركي العلاقات القطرية - الأميركية، أمس، على طاولة الحوار ومراجعتها تحت المجهر، خصوصاً بعد الأزمة الخليجية بين الدوحة والدول الأربع، وتزامن ذلك مع زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى واشنطن ولقائه ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي ظهر أمس.
وفي جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، حددت النائبة الجمهورية إليانا روس ليتينن عضو لجنة العلاقات الخارجية رئيسة جلسة الاستماع، أمس، نقاط النقاش في الجلسة، التي استندت إلى أنشطة الدوحة خلال الأعوام الماضية في تعاونها مع جماعات وشخصيات معروفة بالإرهاب من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت: «النزاع القطري مع الدول الأربع يحفّز على الحوار الذي طال انتظاره حول التساهل في تمويل الإرهاب، والعلاقات مع الجماعات (الإسلامية) المتطرفة». واتهمت ليتينن الدوحة بأنها قدمت ملاذاً آمناً للإرهابيين، وذلك بمساعدة وإيواء خالد شيخ محمد، المخطط لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وكذلك خليفة محمد، ممول «القاعدة» والهجمات الإرهابية، إضافة إلى استضافتها قادة حماس، مثل خالد مشعل، وكذلك قادة طالبان، والسماح لهم بفتح مقرات رسمية في قطر، مشيرة إلى أن كثيرا من تلك الجماعات الإرهابية جمعت الدعم المالي من قطر لتمويل أنشطتها الإرهابية، مثل «جبهة النصرة»، وكذلك «القاعدة»، و«داعش».
وعدّت أن السعودية والإمارات يحققان تقدماً في مكافحة تمويل الإرهاب، بالمقارنة مع قطر، التي لم تستجب بتوقيف داعمي الإرهاب مثل خليفة محمد، المتورط في تمويل الإرهاب في العراق وسوريا، مضيفة: «لا عذر أمام إيواء إرهابيين علناً، ودعمهم لإلحاق الضرر بحلفائنا، ولا يمكن السماح باستمرار الدوحة في تنفيذ هذه السياسات المتهورة، بناء على أخطاء من الإدارات الديمقراطية أو الجمهورية السابقة، وإذا لم تغيّر قطر من سلوكها، فإنها ستخسر التعاون الأميركي بوجود القاعدة الجوية العسكرية».
شارك في الجلسة عدد من النواب الأعضاء في لجنة العلاقات الخارجية، مثل تيد دويتش، وداريل العيسى، والباحث جوناثان شانزر في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، والباحث ماثيو ليفيت مدير «برنامج شتاين» لمكافحة الإرهاب والاستخبارات بـ«معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، وإيلان غولدنبرغ مدير مركز الأمن الأميركي الجديد (برنامج الأمن في الشرق الأوسط).