مجلس الشيوخ النيجيري يصوت لصالح حصانة قضائية للمشرعين

TT

مجلس الشيوخ النيجيري يصوت لصالح حصانة قضائية للمشرعين

صوت مجلس الشيوخ النيجيري أمس، لصالح تقليص صلاحيات الرئاسة وتعزيز سلطات المجلس التشريعي. وصاحب التحرك إقرار سلسلة من التعديلات على دستور البلاد. وإذا أقرها مجلس النواب ووقعها الرئيس فستصبح المرة الثانية فقط التي يجري فيها تعديل الدستور منذ 1999.
وكانت المرة الأولى عام 2011 في عهد الرئيس السابق جودلاك جوناثان. وتشمل التعديلات الكبرى التي أقرها مجلس الشيوخ منح حصانة قضائية خاصة للمشرعين، والحد من قدرة الرئيس على رفض مشروع قانون يقره البرلمان وتجريد السلطة التنفيذية من سلطات إصدار القوانين.
كما صوت مجلس الشيوخ على فرض قيود زمنية على القرارات الرئاسية الرئيسية مثل تعيين الوزراء واقتراح الميزانيات الاتحادية وكلاهما تأخر كثيرا في عهد الرئيس محمد بخاري. وأقر المجلس طبقا لما أوردته «رويترز»، تعديلا لخفض الحد الأدنى للسن الواجبة بلوغها للترشح للرئاسة ولمنصب حكام الأقاليم أو لعضوية مجلسي النواب والشيوخ.
وسيجري خفض الحد الأدنى لعمر الرئيس وأعضاء مجلس الشيوخ إلى 35 عاما من 40، ولحكام الأقاليم إلى 30 عاما من 35، ولأعضاء مجلس النواب إلى 25 عاما من 30. ومن المنتظر أن يصوت مجلس النواب على التعديلات المقترحة هذا الأسبوع.
وكانت الرئاسة النيجيرية قالت في بيان أول من أمس، إن الرئيس محمد بخاري سيعود لممارسة مهامه الرسمية عندما يصرح الأطباء له بإنهاء عطلته المرضية.
ووسط تقارير متضاربة عن صحة الرئيس البالغ من العمر 74 عاما، نشر مكتبه صورة له يوم الأحد الماضي، هي الأولى منذ نحو ثلاثة أشهر، تظهره مبتسما.
وغادر بخاري أبوجا متوجها إلى لندن يوم السابع من مايو (أيار) الماضي للعلاج من مرض لم يعلن عنه. وهذه ثاني زيارة له إلى الخارج للعلاج هذا العام. وكانت الأولى إلى لندن أيضا واستمرت نحو شهرين ونشرت عدة صور له في ذلك الوقت.
وكتب بخاري في رسالة لرئيس غينيا ألفا كوندي بتاريخ 24 يوليو (تموز) يقول: «حالتي تتحسن بشكل جيد. وما إن يسمح لي الأطباء سأعود إلى مهامي وأواصل خدمة الشعب النيجيري الذي انتخبني ويدعو لي يوميا بالشفاء».
وكلف بخاري، وهو حاكم عسكري سابق تولى السلطة في مايو (أيار) 2015، نائبه يمي أوسينباجو بإدارة شؤون البلاد، لتهدئة المخاوف من فراغ في السلطة بسبب غيابه.
إلى ذلك، قال الجيش النيجيري في بيان أمس، إنه أنقذ كل موظفي شركة النفط الحكومية الذين خطفهم متطرفون مشتبه بانتمائهم لجماعة بوكو حرام، وفق ما نقلت «رويترز». وأضاف الجيش أنه انتشل جثث تسعة جنود ومدني واحد.
وكانت شركة النفط الوطنية النيجيرية قالت أمس إن أفرادا مشتبها بانتمائهم لبوكو حرام خطفوا عشرة أعضاء من فريق أبحاث جامعي تعاقدت معه للتنقيب عن النفط في شمال شرقي نيجيريا.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.