الدعم البريطاني للاجئين السوريين سيشمل عراقيين وفلسطينيين

TT

الدعم البريطاني للاجئين السوريين سيشمل عراقيين وفلسطينيين

أعلنت بريطانيا أمس، توسيع نطاق برنامج «إعادة توطين اللاجئين السوريين الأكثر ضعفا» ليشمل لاجئين عراقيين وفلسطينيين وآخرين كانوا يقيمون في سوريا وفروا من الصراع الدائر هناك إلى دول مجاورة.
وقال مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي في بيان صحافي، إن التعديل «جاء بناء على مقترحات من المفوض السامي لشؤون اللاجئين بشأن الحاجة إلى برنامج أكثر تنوعاً لإعادة التوطين تلبية لاحتياجات اللاجئين في المنطقة، دون تغيير في الخطة الرئيسية وهي استقبال 20 ألف لاجئ».
ولم يحدد التقرير أعداد اللاجئين غير السوريين المتوقع أن يشملهم البرنامج، لكنه أضاف: «لا يمكن القول في هذه المرحلة ولكن بالمقارنة مع عدد السوريين الذين أعيد توطينهم، من المتوقع أن يكون عدد غير السوريين قليلاً».
وأثرت عمليات النزوح الضخمة للسوريين هربا من القتال الدائر في بلدهم على الاتحاد الأوروبي الذي استقبل نحو 1.6 مليون من المهاجرين ومن اللاجئين، أغلبهم من سوريا، في الفترة بين عامي 2014 و2016.
ونقل البيان عن وزيرة الداخلية أمبر رود، قولها: «من المهم أن نركز دعمنا على اللاجئين الأكثر ضعفا في المنطقة الذين فروا من الفظائع في سوريا، أيا كانت جنسيتهم».
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في 2015 التزامها بإعادة توطين 20 ألف لاجئ سوري من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2020.
ووصل حتى الآن بالفعل أكثر من 7 آلاف لاجئ سوري إلى بريطانيا بموجب برنامج إعادة التوطين. وبخصوص الجنسيات التي يشملها التغيير أوضح التقرير أنه لن يكون هناك معيار خاص بالجنسية في إطار هذا البرنامج.
وقال مركز الإعلام والتواصل في التقرير الذي بثته «رويترز»: «ستواصل المملكة المتحدة الاعتماد على المفوضية لتحديد وإحالة اللاجئين الأكثر ضعفا. ونحن نعلم أن اللاجئين من فلسطين والعراق قد فروا إلى سوريا قبل اندلاع الصراع هناك، وأن بعض الأكراد الذين يعيشون في سوريا لا يحملون الجنسية السورية».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».