النصر يخيب الآمال ويسقط برباعية الفتح الرباطي

فرص ممثل الكرة السعودية تلاشت إلى حد كبير في التأهل «عربياً»

هجمة نصراوية مهدرة أمام مرمى الفتح الرباطي (تصوير: أحمد يسري)
هجمة نصراوية مهدرة أمام مرمى الفتح الرباطي (تصوير: أحمد يسري)
TT

النصر يخيب الآمال ويسقط برباعية الفتح الرباطي

هجمة نصراوية مهدرة أمام مرمى الفتح الرباطي (تصوير: أحمد يسري)
هجمة نصراوية مهدرة أمام مرمى الفتح الرباطي (تصوير: أحمد يسري)

خيب النصر السعودي آمال عشاقه من جديد، وسقط برباعية أمام الفتح الرباطي المغربي في ثاني مبارياته ضمن البطولة العربية للأندية المقامة بمصر.
وأحرز محمد فوزير 3 أهداف (هاتريك) قاد بها فريقه الفتح الرباطي المغربي للفوز 4 - صفر في الجولة الثانية بالمجموعة الثانية.
وقدم الفتح، الذي تعادل 2 - 2 مع الزمالك في الجولة الماضية، أداء لافتا نال استحسان الجماهير التي تابعت اللقاء من مدرجات استاد الإسكندرية، فيما ظهر النصر بشكل باهت للغاية، وابتعد لاعبوه كثيرا عن مستواهم المعتاد، لينال خسارة مستحقة.
وافتتح فوزير التسجيل للفتح في الدقيقة 11. قبل أن يضيف الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 29 و32 من ركلتي جزاء، فيما تكفل إبراهيم البحراوي بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 60.
ويلتقي الفتح الرباطي مع العهد في الجولة الثالثة (الأخيرة) يوم السبت المقبل، فيما يواجه الزمالك فريق النصر في اليوم ذاته بالجولة نفسها.
وبدأ اللقاء باستحواذ على الكرة من جانب الفتح، الذي سنحت له الفرصة الأولى في المباراة في الدقيقة الثامنة بعد عرضية رائعة حاول تسديدها إبراهيم البحراوي، ولكن الكرة ارتدت من الدفاع لتصل إلى لامين دياكيتي الذي ارتكب خطأ مع الدفاع السعودي.
وترجم الفتح سيطرته الميدانية على مجريات اللقاء، بعدما افتتح محمد فوزير التسجيل للفريق المغربي، حيث تابع ركلة ركنية أبعدها دفاع النصر بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة أمامه ويسدد تصويبة رائعة من داخل المنطقة، على يمين وليد عبد الله حارس مرمى النصر، الذي حاول إبعاد الكرة دون جدوى لتسكن شباكه.
وكاد فوزير يعزز النتيجة لمصلحة الفتح في الدقيقة 16، بعدما تلقى تمريرة بينية رائعة، ليسدد بقوة من داخل المنطقة، ولكن الكرة اصطدمت بالعارضة وتحولت إلى ركلة مرمى.
وأتيحت أول فرصة خطرة للنصر في الدقيقة 23، عندما خرج أيمن مجيد حارس مرمى الفتح من مرماه، في محاولة لتمرير كرة طولية، لكنها وصلت عن طريق الخطأ لليبيري ويليام جيبور مهاجم النصر، الذي سدد مباشرة ولكن الكرة علت العارضة.
بمرور الوقت، بات النصر الأكثر استحواذا على الكرة في محاولة من لاعبيه لإدراك التعادل، حيث حصل الفريق السعودي على ركلة حرة نفذها ليوناردو، ولكن الكرة مرت أعلى المرمى في الدقيقة 26.
واستغل الفتح الهفوات الدفاعية الساذجة لدفاع النصر، ليحصل الفريق المغربي على ركلة جزاء في الدقيقة 27 بعد تدخل عمر هوساوي مدافع النصر مع نوفل الزرهوني لاعب الفتح داخل منطقة الجزاء.
ونفذ فوزير الركلة بنجاح، حيث وضع الكرة في أقصى يسار المرمى، فيما ارتمى عبد الله في الناحية اليمنى، ليسجل الهدف الثاني للفتح في الدقيقة 29.
وواصل هوساوي اندفاعه غير المبرر داخل المنطقة، بعدما تدخل بعنف في كرة مشتركة مع دياكيتي، ليحصل الفتح على ركلة جزاء أخرى في الدقيقة 31، لينفذها فوزير بنجاح، عقب تسديده الكرة في الزاوية اليمنى للمرمى، مسجلا الهدف الثالث للفتح وهدفه الشخصي الثالث في الدقيقة 33، ليصبح (هاتريك) اللقاء.
حاول النصر تقليل الفارق قبل نهاية الشوط الأول، حيث سدد ليوناردو من على حدود المنطقة في الدقيقة 45 ولكنها أخطأت المرمى، لينتهي الشوط بتقدم الفتح بثلاثية نظيفة.
حافظ الفتح على نشاطه الهجومي في الشوط الثاني، وكاد لامين دياكيتي أن يضيف الهدف الرابع للفريق المغربي في الدقيقة 48، بعدما سدد من داخل المنطقة على يمين وليد عبد الله حارس مرمى النصر، ليرد ليوناردو بيريرا لاعب الفريق السعودي بتسديدة من داخل المنطقة في الدقيقة 52 أبعدها أيمن مجيد حارس مرمى الفتح.
وجاءت الدقيقة 60 لتشهد الهدف الرابع للفتح عن طريق البحراوي، الذي تلقى تمريرة خاطئة من ليوناردو، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، ويسدد الكرة بكل هدوء في الشباك لحظة تقدم وليد عبد الله لملاقاته.
وأهدر دياكيتي فرصة محققة للفتح في الدقيقة 68، بعدما سدد من داخل المنطقة، ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر.
وكاد ليوناردو يقلص الفارق في الدقيقة 76، بعدما سدد ضربة رأس من متابعة لتمريرة عرضية من الناحية اليمنى، لتفلت الكرة من يد مجيد قبل أن تصطدم بالعارضة، ثم أبعدها الدفاع المغربي عن المنطقة الخطرة.
وسدد فهد محمد الجميعة لاعب النصر تصويبة قوية في الدقيقة 79 ولكن الكرة مرت فوق العارضة، قبل أن يضيع مامادو نيانج فرصة مؤكدة للفتح في الدقيقة 88، بعدما انطلق بالكرة حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، ولكنه سدد برعونة، لتمر تصويبته بجوار القائم الأيمن.
وأضاع محمد السهلاوي فرصة أخيرة للنصر في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، بعدما تلقى تمريرة خاطئة من مجيد، ولكنه سدد كرة ضعيفة ليبعدها الدفاع المغربي من على خط المرمى، وينتهي اللقاء بفوز كبير للفتح بأربعة أهداف نظيفة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.