اليورو يرتفع مستفيداً من ضعف الدولار

البنك المركزي الأوروبي يتهيأ لمرحلة وقف برامج التيسير الكمي

TT

اليورو يرتفع مستفيداً من ضعف الدولار

دعم ارتفاع اليورو بنحو 10 في المائة أمام الدولار في أقل من سبعة أشهر، لأعلى مستوى منذ عامين، توقعات مراقبين ومحللين ماليين، بأن تبلغ العملة الأوروبية الموحدة مستوى 1.2 أمام الدولار خلال سبتمبر (أيلول) المقبل، من نحو 1.1642 حتى تعاملات أمس.
وكان المحللون يتوقعون في بداية العام، ارتفاع الدولار الأميركي على مدار 2017، لكن أداء اليورو لفت انتباه المستثمرين والمراقبين؛ وذلك بعد ارتفاعه منذ بداية العام بنسبة 5 في المائة مقابل الين الياباني، و4.5 في المائة مقابل الجنيه الإسترليني.
ويشير المحللون إلى أسباب عدة، أهمها: ضعف الدولار، وذلك بالنظر إلى المؤشرات الاقتصادية الأميركية التي أتت بأقل من توقعات الاقتصاديين؛ في المقابل، فإن المؤشرات الأوروبية أفضل حالاً نسبياً، إذ تقول بيانات البنك المركزي الأوروبي إن «الأرقام الاقتصادية خضراء، لا سيما الصادرات، وتوقعات المستقبل جيدة وأفضل من تلك الأميركية، وهذا جديد في المناخ الاقتصادي الدولي العام. فالبطالة الأوروبية عادت نسبتها لتنخفض إلى ما كانت عليه في مارس (آذار) 2009، أي إلى 9.3 في المائة، والاستثمارات نامية وكذلك الصادرات التي تفوقت على الواردات فتحقق فائضا تجاريا جيدا كما في مايو (أيار) الماضي، والمخاطر الجيوسياسية تبدو في تراجع نسبي».
ومؤشرات النمو في اليورو تبدو أكثر ظهورا وتدعم سعر صرف العملة. وهذا ما دفع مستثمرين لتصفية مراكز بالدولار لاستثمارها في اليورو، وذلك بموازاة حالة عدم يقين في الاقتصاد الأميركي، فضلاً عن أن الاقتصاد البريطاني متأثر بتداعيات البريكسيت، واستمرار عجز اليابان عن الخروج من الركود.
ويبلغ التضخم في الاتحاد الأوروبي نحو 1.3 في المائة، ورغم أن هذا المستوى المتدني لا يبرر صعود اليورو، فإن البنك المركزي الأوروبي يتهيأ لمرحلة وقف برامج التيسير الكمي وخفض شراء سندات الدين الحكومية والخاصة، وفقا لتأكيدات ماريو دراغي الأسبوع الماضي التي أعطت جرعة تفاؤل بأن الاقتصاد الأوروبي يخرج من أزمته، مما دفع اليورو إلى الصعود.
وهذا الصعود لا يقلق البنك المركزي حتى الآن لأن السعر الحالي رغم ارتفاعه يبقى دون الأسعار القياسية السابقة عندما كان سعر صرف العملة الأوروبية 1.21 دولار لفترة طويلة من الزمن، وأدنى بكثير من سعر 1.6 دولار الذي بلغه اليورو في يوليو (تموز) 2008.



«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» تسلم أول شحنة إلى شركة «شل»

جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
TT

«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» تسلم أول شحنة إلى شركة «شل»

جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت «الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» عن تسليم أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة «شل»، وذلك بموجب اتفاقياتها طويلة الأجل الجديدة.

جاء ذلك خلال حفل أقيم بالمجمع الصناعي للشركة في ولاية صور، تحت رعاية وزير الطاقة والمعادن، سالم بن ناصر العوفي، وبحضور عدد من المسؤولين من «الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» وشركة «شل»، وفق «وكالة الأنباء العمانية».

وفي كلمته، أكد العوفي أن «الشحنة المصدرة تمثل شهادة على التزام سلطنة عُمان بأمن الطاقة، والتعاون العالمي، والنمو الاقتصادي المستدام». كما أشار إلى أن «هذه الشحنة تعكس الشراكة القوية بين (الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال) وشركة (شل)، التي تستند إلى الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال»، حمد بن محمد النعماني، إن هذه الشحنة تمثل «بداية مرحلة جديدة مع تمديد امتياز لمدة 10 سنوات مع رواد السوق العالميين في قطاع الغاز والطاقة». وأضاف أن نمو الشركة يتماشى مع «رؤية عُمان 2040» ويتكيف مع المتطلبات المتغيرة لأسواق الطاقة العالمية.