أحيت تونس، أمس الثلاثاء، ذكرى اغتيال السياسي والنائب السابق في البرلمان محمد البراهمي، الذي اغتيل قبل أربع سنوات بالرصاص من قبل مجموعة من المتشددين.
ودشن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ساحة وسط العاصمة باسم محمد البراهمي بحضور أرملته النائبة الحالية في البرلمان مباركة عواينية البراهمي وأبنائه.
وعوض اسم محمد البراهمي الاسم القديم للساحة، الذي كان يعرف باسم القديسة الفرنسية والبطلة القومية جان دارك (1431 - 1412).
وقال السبسي أثناء تدشين الساحة: «هذه رسالة للأجيال الصاعدة والقادمة بأن الثورة لها رجالها ونساؤها، الثورة لها زعيمان هما شكري بلعيد ومحمد البراهمي».
وكان البراهمي زعيم حزب التيار الشعبي قد قتل بالرصاص في 25 من يوليو (تموز) عام 2013، وهو اليوم الذي يوافق عيد الجمهورية أمام مقر سكنه بحي الغزالة بولاية أريانة قرب العاصمة. وكان هذا الاغتيال هو الثاني الذي تعرفه تونس منذ بدء الانتقال السياسي في البلاد بعد سقوط حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إثر احتجاجات شعبية عام 2001، وكان الاغتيال الأول الذي نفذه متشددون استهدف زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد في السادس من فبراير (شباط) عام 2013 أمام مقر منزله أيضا.
وقالت أرملة البراهمي، إن «ذاكرة الشعب التونسي يجب أن تحفظ الشهداء في معركة التحرير الثانية. وإذا كانت المعركة الأولى قد حررت تونس من الاستعمار فإن معركة التحرير الثانية مع بلعيد والبراهمي حررت تونس من براثن الظلامية والإرهاب».
وكاد الاغتيالان أن ينزلقا بالبلاد إلى الفوضى والحرب الأهلية لولا إقبال الفرقاء السياسيين (الإسلاميون ومعارضوهم) على الحوار الوطني الذي قاده الاتحاد العام التونسي للشغل، وعدد آخر من المنظمات الوطنية، وانتهى بوضع حكومة غير متحزبة تولت قيادة المرحلة الانتقالية إلى حين انتخابات عام 2014.
تونس تحيي ذكرى اغتيال النائب محمد البراهمي
تونس تحيي ذكرى اغتيال النائب محمد البراهمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة