الصين تطالب أميركا بوقف الطلعات الجوية «غير الودية»

TT

الصين تطالب أميركا بوقف الطلعات الجوية «غير الودية»

دعت الصين، أمس، الولايات المتحدة لوقف الطلعات الجوية العسكرية «غير الودية» و«الخطرة»، بعد أن اعترضت مقاتلتان صينيتان طائرة استطلاع تابعة للبحرية الأميركية في المجال الجوي الدولي فوق بحر الصين الشرقي، كما أعلن البنتاغون.
وحلقت إحدى الطائرتين الصينيتين تحت الطائرة الأميركية، قبل أن تخفف سرعتها وتعترضها ما دفع الطائرة الأميركية «إلى القيام بمناورة لتفادي الاصطدام بها». وأعلنت وزارة الدفاع الصينية أن تصرف طياريها «قانوني، وضروري، ومهني».
وأضافت الوزارة في بيان أن «الطائرة العسكرية الأميركية اقتربت من الحدود الصينية، وقامت بعمل استطلاع بما يهدد الأمن القومي الصيني، ويلحق الضرر بسلامة الأجواء والمياه الصينية الأميركية، ويعرض سلامة كلا الطيارين للخطر». وتابع أنه «يجب على الجانب الأميركي أن يوقف فورا هذه «الأنشطة العسكرية الخطيرة غير الآمنة، وغير المهنية وغير الودية واتخاذ إجراءات عملية لضخ طاقة إيجابية لتطوير العلاقات العسكرية الصينية - الأميركية».
في المقابل، قال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس، إن الحادث يعد مثالا «غير معهود» لتصرف غير آمن من الجيش الصيني. وأوضح أنه «غالبا ما يتم اعتراض طائرات في المجال الجوي الدولي، وفي معظم الأوقات بأمان».
واتّهمت الولايات المتحدة الصين مرتين بتنفيذ اعتراضات غير آمنة لطائراتها في مايو (أيار) الماضي. وقع الحادث الأول في بحر الصين الشرقي في 16 مايو، عندما اعترضت طائرتان صينيتان طائرة عسكرية أميركية بشكل «غير مهني» بحسب البنتاغون.
وفي 25 مايو أيضا، اعترضت طائرة صينية من طراز جاي - 10 طائرة دورية أميركية من طراز «بي - 3 أوريون» تقوم بأنشطة استطلاع في المجال الجوي جنوب شرقي هونغ كونغ في الصين.
وفي أبريل (نيسان) 2011، اصطدمت مقاتلة صينية بطائرة تجسس أميركية على بعد نحو 110 كلم قبالة سواحل جزيرة هينان في بحر الصين الجنوبي. وقُتل طيار صيني في الحادث، فيما تمكنت الطائرة الأميركية من الهبوط بسلام على الجزيرة، حيث احتجزت السلطات الصينية طاقمها المكون من 24 شخصا لأكثر من أسبوع حتى توصلت بكين وواشنطن لاتفاق لتأمين إطلاق سراحهم.
وتقع في شرق بحر الصين جزر عدة تتنازع السيادة عليها الصين واليابان وتايوان. وتصاعد التوتر في السنوات الأخيرة بين واشنطن وبكين حول هذه المنطقة، التي تعتبرها الصين بكاملها تقريبا جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ما يثير احتجاجات عدة دول مجاورة مثل اليابان وتايوان.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.