حرائق سومطرة الإندونيسية تلتهم الغابات

غابات سومطرة الإندونيسية (أ.ف.ب)
غابات سومطرة الإندونيسية (أ.ف.ب)
TT

حرائق سومطرة الإندونيسية تلتهم الغابات

غابات سومطرة الإندونيسية (أ.ف.ب)
غابات سومطرة الإندونيسية (أ.ف.ب)

أكدت الوكالة الإندونيسية لإدارة الكوارث اليوم (الثلاثاء) اندلاع حرائق بالغابات في جزيرة سومطرة في إندونيسيا مع بداية موسم الجفاف.
وأفاد المتحدث باسم الوكالة سوتوبو نوجروهو، بأنه «تم نقل 3 أشخاص إلى المستشفى في إقليم أتشيه أول من أمس (الأحد) مصابين بمشكلات تنفسية ناجمة عن الدخان المنبعث من حرائق الغابات»، مشيراً إلى أنه «من الصعب إخماد الحرائق بسبب صعوبة دخول المناطق المشتعلة»، لافتاً إلى أن «السلطات في إقليم جامبي في حالة استنفار لمواجهة مزيد من الحرائق في الغابات».
ونقلت وكالة «أنتارا» الإندونيسية للأنباء عن وكالة إدارة الكوارث في سومطرة، القول إن «حرائق الغابات تمثل خطراً سنوياً في إندونيسيا، وكثيراً ما يؤثر الضباب الدخاني الناجم عنها على سنغافورة وماليزيا وتايلاند، مما يرفع تلوث الهواء إلى مستويات خطيرة».
وأشارت دراسة أجراها باحثون في جامعتي هارفارد وكولومبيا إلى أن أكثر من 100 ألف شخص في جنوب شرقي آسيا قد توفوا وهم ما زالوا في ريعان شبابهم في عام 2015 نتيجة حرائق الغابات في إندونيسيا. وعزت الدراسة الوفاة المبكرة بين البالغين إلى استنشاق مستويات عالية من الجزيئات التي يمثل الكربون المكون الأساسي فيها.
وذكرت الحكومة الإندونيسية أن حالات الوفاة التي نجمت عن حرائق الغابات في عام 2015 عددها 24 شخصاً. وقدر البنك الدولي الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق بنحو 16 مليار دولار.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».