تركيبة عقاقير جديدة ولقاح تنعش الآمال في محاربة الإيدز

تركيبة العقار تمثل مستقبل علاجات فيروس «إتش آي في» (أ.ب)
تركيبة العقار تمثل مستقبل علاجات فيروس «إتش آي في» (أ.ب)
TT

تركيبة عقاقير جديدة ولقاح تنعش الآمال في محاربة الإيدز

تركيبة العقار تمثل مستقبل علاجات فيروس «إتش آي في» (أ.ب)
تركيبة العقار تمثل مستقبل علاجات فيروس «إتش آي في» (أ.ب)

بعد ثلاثة عقود على الموافقة على أول علاج لمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز)، يشهد عالم الدواء تطورا جديدا بعد ظهور تقارير لعلماء اليوم (الاثنين) تتناول بيانات إيجابية عن تركيبة عقاقير متطورة ولقاح تجريبي جديد.
وما يبعث على الأمل هو نجاح مضادات الفيروسات الارتجاعية في الحيلولة دون حدوث عدوى، وهو اتجاه يعرف بالوقاية قبل حدوث عدوى، وكذلك ازدياد الآمال في توفير علاج فعال في نهاية الأمر لاحتواء الفيروس دون عقاقير.
ويعتقد باحثون أن مثل هذا التطور لازم لاستباق الفيروس الذي يمكنه كثيرا مقاومة العقاقير رغم استخدام تركيبة من ثلاثة أو أربعة عقاقير منذ عام 1996، نجحت في الحيلولة دون أن يكون فيروس «إتش آي في» المسبب للإيدز حكما بالموت.
وقالت ليندا جيل بيكر، نائبة مدير مركز «ديزموند توتو» المتخصص في مرض الإيدز في جنوب أفريقيا: «هناك ضرورة لعقاقير جديدة. نقطة الضعف عندنا هي مقاومة الأدوية؛ لأن الفيروس سريع التحور بشكل لا يصدق».
وبيكر أيضا رئيسة الجمعية الدولية للإيدز، التي نظمت المؤتمر الذي عُرضت فيه أحدث النتائج السريرية في باريس.
والسباق من أجل التوصل لعقاقير أفضل وأسهل في الاستعمال جعلت من فيروس «إتش آي في» ساحة معركة حامية لشركات العقاقير، مثل «جيليد ساينسز» و«جلاكسوسميثكلاين» التي تحقق مليارات الدولارات من العلاجات الحديثة.
وأكدت بيانات سريرية جديدة نجاح عقار «جيليد» الجديد عند مزجه مع مضادات الفيروسات الارتجاعية القديمة، مثله مثل عقار آخر لشركة «جلاكسوسميثكلاين»، كما أن لهما نفس الآثار الجانبية. وتقدمت «جيليد» بتركيبة العقار الجديدة للحصول على موافقة الجهات الرقابية في يونيو (حزيران).
والعقاران يطلق عليهما «مثبطات إنتجريس»، وهما من العقاقير التي أثبتت فعالية كبيرة للغاية في منع الإصابة بالفيروس.
وكشفت «جلاكسوسميثكلاين» أيضا عن نتائج دراسة دامت 96 أسبوعا للقاحين يجري حقن المريض بهما كل أربعة أو ثمانية أسابيع، مع «مثبط إنتجريس» آخر أثبتت الشركة فاعليته أيضا، وربما بشكل أفضل حتى من الأقراص الأساسية اليومية.
وتركيبة العقارين بالنسبة لـ«جلاكسوسميثكلاين» تمثل مستقبل علاجات فيروس «إتش آي في» خاصة بالنسبة للعدد المتزايد من المرضى الكبار في السن، الذين يكونون أكثر عرضة للآثار الجانبية لتناول كثير من الأدوية.



حملة فرنسية بآلاف التوقيعات لإنقاذ أقوى منارة في أوروبا

رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
TT

حملة فرنسية بآلاف التوقيعات لإنقاذ أقوى منارة في أوروبا

رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)

يتداول روّاد مواقع التواصل نداء يُطالب الحكومة الفرنسية بالتراجع عن قرارها برفع الحماية عن منارة (فنار) «كرياك» بغرب البلاد، وخفض أنوارها. وجمع النداء، بعد ساعات من نشره، أكثر من 10 آلاف توقيع لمواطنين من مختلف الأعمار والفئات يريدون الحفاظ على إشعاع المنارة الأقوى في أوروبا.

وتمنع الحماية التي تمنحها الدولة للمَرافق التاريخية وذات القيمة المعنوية، هدمها أو تحويرها أو التصرف بها، بوصفها تراثاً قومياً.

تقع المنارة التي تُعدُّ تحفة معمارية ورمزاً من رموز المنطقة، في جزيرة ويسان التابعة لمحافظة بريتاني. يعود تشييدها إلى عام 1863 بارتفاع 47 متراً. وهي مزوَّدة بمصباحَيْن متراكبَيْن من الزجاج السميك، من تصميم الفيزيائي أوغستان فريسنيل الذي استبدل بهذا النوع من الإضاءة المرايا العاكسة التي كانت تستخدم في المنارات. ويرسل المصباحان إشارة ضوئية مؤلَّفة من 8 إشعاعات بمدى يصل إلى نحو 60 كيلومتراً. لكن قراراً رسمياً صدر بتحويل المنارة إلى الإنارة الصناعية الأقل إشعاعاً للتخلُّص من مادة الزئبق التي تشكّل خطراً على الصحة. ويمكن الصعود إلى قمّتها عبر درج يُعدُّ تحفة فنّية. كما يضمُّ المبنى متحفاً وحيداً من نوعه في العالم يجمع مصابيح المنارات القديمة، يزوره آلاف السياح كل عام.

درجها تحفة (موقع المنارة)

وسخر أهالي الجزيرة من هذه الحجَّة ومن محاولات تقليل قوة المنارة التي يمكن التحكُّم بإنارتها عن بُعد. ونظراً إلى فرادة مصباحَيْها الزجاجيَيْن، فقد نُقلا للعرض في المعرض الكوني الذي أُقيم في نيويورك عام 1939.في هذا السياق، قالت متحدّثة باسم جمعية محلّية إنّ العبث بالمنارة يُشكّل نوعاً من الاستهانة بأهالي المنطقة والتنكُّر لسمعتهم بوصفهم بحَّارة يُضرَب بهم المثل عبر العصور. كما لفتت النظر إلى المخاطر التي يتسبَّب فيها تقليل قوة الإنارة في جزيرة تعبرها 54 ألف باخرة سنوياً، أي 150 باخرة في اليوم، بينها 8 على الأقل تنقل مواد خطرة، إذ يمرُّ عبرها 700 ألف طن من النفط يومياً.