باحث سعودي يتعقب المتنبي في هروبه الشهير

المانع رصد على امتداد 8 أشهر رحلته من الفسطاط إلى الكوفة

خريطة دقيقة لمسار رحلة هروب المتنبي من الفسطاط إلى الكوفة قبل 1155 عاماً
خريطة دقيقة لمسار رحلة هروب المتنبي من الفسطاط إلى الكوفة قبل 1155 عاماً
TT

باحث سعودي يتعقب المتنبي في هروبه الشهير

خريطة دقيقة لمسار رحلة هروب المتنبي من الفسطاط إلى الكوفة قبل 1155 عاماً
خريطة دقيقة لمسار رحلة هروب المتنبي من الفسطاط إلى الكوفة قبل 1155 عاماً

في عمل غير مسبوق، حدد عالم سعودي بدقة طريق هروب الشاعر «أبي الطيب المتنبي»، من الفسطاط في مصر إلى الكوفة بالعراق، قبل 1155 عاماً، وهو الهروب الذي عده النقاد الأشهر في التاريخ العربي لشاعر العربية الكبير المتنبي. كما يمكن أن يوصف هذا الهروب بـ«الهروب السياسي» المثير لشخصية ضاجة صاخبة في التاريخ العربي.
هذا الإنجاز الذي حققه الدكتور عبد العزيز المانع، أحد علماء اللغة والأدب في السعودية، جاء بعد 1155 عاماً من هروب المتنبي من الفسطاط، في زمن كافور الإخشيدي، إلى مسقط رأسه الكوفة.
واستغرقت رحلة المتنبي نحو 4 أشهر بدأت في 19 يناير (كانون الثاني) 962م وانتهت في الثالث من مايو (أيار) من العام ذاته، بعد إقامة في مصر دامت 5 سنوات مدح فيها الإخشيدي الذي جعل على المتنبي عيوناً تراقبه طوال اليوم منعاً لهروبه وخوفاً من هجائه.
المانع سجل تميزاً بتحديد طريق هروب المتنبي بدقة بعد 8 سنوات من العمل الميداني والمكتبي واستخدامه الوسائل الحديثة في التنقلات بالطائرات والمركبات وتقنية الخرائط والإحداثيات وتسميات المدن والقرى التي وردت في أشعار المتنبي. وضمن المانع مشروعه البحثي الذي عنونه بـ«على خطى المتنبي» خرائط وصوراً ودراسات نقدية.



«الأزهر» على خط «الحد من الطلاق» بتدريب الأئمة

TT

«الأزهر» على خط «الحد من الطلاق» بتدريب الأئمة

واصلت مؤسسة «الأزهر الشريف» في مصر، مساعيها الرامية للحد من «الطلاق»، ودخلت على خط مواجهة الأزمة، عبر برنامجي تدريبي جديد، انطلق أمس، لعدد من الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى تحت عنوان «إعداد وتأهيل المصلح الأسري». وأفاد بيان عن «الأزهر»، أمس، بأن البرنامج الذي يستمر يومين، يستهدف «الحفاظ على تماسك المجتمع، ودعم استقرار الأسرة المصرية، والحد من ظاهرة الطلاق»، فيما أشار الدكتور حسن الصغير، رئيس «أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب» إلى أنه «مع وجود بعض المشكلات الأسرية وتعدّد مآسيها، تبقى المشكلة الكبرى والظاهرة العظمى؛ وهي مشكلة الطلاق التي تُقلق المجتمع كله». وعلى الرغم من أن أحدث إحصاء سنوي رسمي سجل توثيق 222 ألف حالة طلاق لعام 2020 مقابل 237 ألف حالة في عام 2019 ما يمثل تراجعاً بالمعدلات؛ فإن الحكومة والمؤسسات الرسمية لا تزال تعدها «نسبة كبيرة»، فضلاً عن وجود حالات طلاق غير موثقة. وقال الصغير إنه «انطلاقاً من مسؤولية أكاديمية عن تأمين المجتمع فكرياً وسلوكيّاً، ومبادرة الدولة المصرية لدعم استقرار الأسرة المصرية، تأتي هذه الدورة التدريبية لإعداد وتأهيل كفاءات دعوية من وعاظ وواعظات الأزهر الشريفة، قادرة على تولي مهام الإصلاح الأسري بشكل ناجح، بما يحقق حماية الأُسَر من التفكك والظواهر السلبية، التي تمثل تحدياً حقيقياً أمام بناء مجتمع مستقر وناهض، ما يقلل من حدّة نسبة الطلاق في المجتمع، ويساعد في حل المشكلات الأسرية بطريقة تضمن تأمين الأفراد والمجتمع.
وأضاف أنّ «هذا البرنامج يستهدف العمل على إعداد وتأهيل مدربين متميزين من الوعاظ والواعظات بالأزهر الشريف، وإكسابهم مجموعة من المعارف والمفاهيم المرتبطة بالعلاقات الزوجية واستقرارِها، واستشعار خطورة الأزمات المحيطة بالأسرة، وتشخيص المشكلات الزوجية بطريقة تتسم مع الواقع».