بولندا تعزز سلطة السياسيين على القضاء

رغم التحذيرات الدولية والمظاهرات الضخمة ضد القرار

جانب من المظاهرات الشعبية الرافضة للقرار (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرات الشعبية الرافضة للقرار (أ.ف.ب)
TT

بولندا تعزز سلطة السياسيين على القضاء

جانب من المظاهرات الشعبية الرافضة للقرار (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرات الشعبية الرافضة للقرار (أ.ف.ب)

أقر مجلس الشيوخ البولندي اليوم (السبت) تعديلا يطال المحكمة العليا على الرغم من تحذيرات الاتحاد الأوروبي وواشنطن ومتجاهلا مظاهرات ضخمة ضده.
وبعد موافقة النواب الأربعاء الماضي على القانون الذي سيؤدي إلى إحالة كل قضاة المحكمة العليا للتقاعد، أقر 55 عضوا في مجلس الشيوخ القانون الذي عارضه 23 عضوا. وامتنع عضوان عن التصويت.
وترافقت جلسة إقرار التعديل، التي استمرت 15 ساعة، مع مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف في مختلف أنحاء البلد ضد التعديل الذي يعزز سيطرة السلطة السياسية على المحكمة العليا.
وهتف متظاهرون تجمعوا أمام مقر البرلمان «عار!» و«خونة!» و«ديمقراطية».
ولا يزال يحتاج التعديل لتوقيع الرئيس أندريه دودا المنتمي إلى حزب العدالة والقانون لكي يصبح نافذا.
وأمام الرئيس 21 يوما للتوقيع أو رد القانون، أو في حال كان مترددا يمكنه إحالته إلى المحكمة الدستورية.
ودعا المتظاهرون والمعارضة الرئيس إلى رفض التعديل وكذلك تعديلين آخرين تم إقرارهما مؤخرا، ويعززان سيطرة السلطة التنفيذية على السلطة القضائية، بحسب المعارضين.
ويرى حزب العدالة والقانون الذي وصل إلى السلطة في 2015 أن النخب تعارض هذه التعديلات سعيا للحفاظ على امتيازاتها.
وبموجب القانون الحالي، يتم اختيار أعضاء مجلس القضاء الأعلى الخمسة عشر من قبل هيئة مستقلة تتألف من قضاة وعدد من السياسيين. وبعد التعديل سيختارهم البرلمان بأغلبية 60 في المائة.
وطلبت المفوضية الأوروبية الأربعاء من الحكومة البولندية «تعليق» التعديلات في السلك القضائي ولوحت بتفعيل المادة السابعة من اتفاقية الاتحاد الأوروبي، أي فرض عقوبات مثل تعليق حق بولندا في التصويت داخل الاتحاد.
وجه الاتحاد الأوروبي تحذيرا لبولندا في أوائل 2016 بشأن تعديل قانون المحكمة الدستورية، ومهمتها الرئيسية التأكد من مطابقة القوانين مع الدستور.
ونتج عن ذلك التعديل تعزيز سلطة المحافظين على النظام القضائي وتعيين حليف للحزب رئيسا للمحكمة العليا.
وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلق الولايات المتحدة حيال هذا التشريع، بحسب بيان للوزارة أعاد التأكيد أن بولندا حليفة لواشنطن.
ووافقت غرفتا البرلمان الأسبوع الماضي على مشروعي قانون أحدهما يمنح وزير العدل صلاحية تسمية القضاة الذين يرأسون محاكم الحق العام.
أما التعديل الثاني فينص على قيام البرلمان، بدلا من هيئة مستقلة، باختيار أعضاء المجلس الوطني للقضاء المكلف ضمان استقلالية المحاكم.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.