رئيس الفلبين يرفض تلبية دعوة ترمب لزيارة الولايات المتحدة

رودريغو دوتيرتي (رويترز)
رودريغو دوتيرتي (رويترز)
TT

رئيس الفلبين يرفض تلبية دعوة ترمب لزيارة الولايات المتحدة

رودريغو دوتيرتي (رويترز)
رودريغو دوتيرتي (رويترز)

رد رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي، أمس، على دعوة نظيره الأميركي دونالد ترمب لزيارة الولايات المتحدة، مؤكدا أنه لن يتوجه أبدا إلى هذا البلد.
وصرّح دوتيرتي لصحافيين: «لن أتوجه إلى أميركا، لا خلال ولايتي ولا حتى بعدها». وأضاف: «رأيت أميركا، وهي سيئة. إنهم يرتكبون الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان».
وتعرّض دوتيرتي نفسه لانتقادات في الخارج للحرب الدامية التي يشنها على مهربي المخدرات. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، تدهورت العلاقات بين واشنطن ومانيلا منذ تسلّم دوتيرتي الحكم قبل عام. ويصف الرئيس الفلبيني نفسه بأنه «اشتراكي»، وقد أعاد توجيه سياسته في اتجاه بكين وموسكو.
لكن الرئيس دونالد ترمب دعاه في أبريل (نيسان) إلى واشنطن. ويومها، لم يؤكد دوتيرتي مجيئه بحجة أن جدول أعماله مثقل بالمواعيد. لكن هجومه على الولايات المتحدة هو أيضا رد على جلسة استماع عقدتها لجنة حقوق الإنسان في الكونغرس الأميركي حول حربه على مهربي المخدرات.
وخلال الجلسة، أكد السيناتور الديمقراطي جيمس ماكغوفرن أنه لم يكن ينبغي أبدا دعوة رئيس الفلبين إلى الولايات المتحدة، وأنه سيكون في مقدم المظاهرات ضد حضوره في حال لبى الدعوة.
ورد دوتيرتي على ذلك أمس بالقول: «ماذا يدفع هذا الرجل إلى الاعتقاد أنني سأذهب إلى أميركا؟». وتربط الفلبين علاقات ثقافية واقتصادية وثيقة بالولايات المتحدة، وبين البلدين أيضا اتفاق دفاع وتساعد القوات الأميركية منذ أعوام الفلبين في مهمات مختلفة مرتبطة بأمن الأرخبيل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».