أمير كرارة: أصبحت بطلاً شعبياً بسبب دوري في «كلبش»

الفنان المصري قال لـ «الشرق الأوسط» إنه سعيد بمشاركته في «هروب اضطراري»

أمير كرارة: أصبحت بطلاً شعبياً بسبب دوري في «كلبش»
TT

أمير كرارة: أصبحت بطلاً شعبياً بسبب دوري في «كلبش»

أمير كرارة: أصبحت بطلاً شعبياً بسبب دوري في «كلبش»

شارك الفنان المصري أمير كرارة هذا العام في عملين؛ أحدهما درامي بعنوان «كلبش» الذي عرض برمضان الماضي وحقق نجاحا كبيرا وحظي بإشادة الجمهور والنقاد، كما أشاد بأدائه زملاؤه من الوسط الفني، حيث جسد كرارة شخصية ضابط الشرطة «سليم الأنصاري»، وهو العمل الذي شارك كرارة فيه مجموعة من الفنانين؛ منهم هالة فاخر ومحمد لطفي ودينا فواد، والعمل من تأليف الدكتور باهر دويدار وإخراج بيتر ميمي. ويعود كرارة للسينما بعد غياب نحو 8 سنوات؛ حيث كان آخر أعماله فيلم «ليالي الحب» عام 2009. وقدم هذا العام فيلم «هروب اضطراري» مع الفنان أحمد السقا، خلال موسم عيد الفطر المبارك، الذي تصدر إيرادات أفلام الموسم، حيث قدم فيه دور «مصطفي التركي»، وهو العمل الذي شارك فيه كل من غادة عادل، وفتحي عبد الوهاب، وهو من تأليف محمد سيد بشير، وإخراج أحمد خالد موسى.
«الشرق الأوسط» تحدثت مع كرارة عن تجربته في «كلبش» و«هروب اضطراري»، وما في جعبته للفترة المقبلة.
في البداية، قال الفنان المصري: «كنت قلقا من خوض تجربة (كلبش)، حيث خشيت أن يغضب الجمهور، كما أنني خشيت من غضب جهاز الشرطة المصري ولا يقتنع الضباط به، لكن بحمد الله فوجئت بردود فعل الجميع الإيجابية، كما تلقيت مكالمات كثيرة من ضباط شرطه تشيد بدوري، ولم أتوقع هذا القبول، بل أصبح الضابط سليم الأنصاري بطلا شعبيا».
ويضيف: «سعدت بتفاعل الجمهور مع العمل، وكان حديث العامة في كل مكان؛ على المقاهي وفي الأندية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ منها (فيسبوك) و(توتير)، وسعدت بتعليق كثير من ضباط الشرطة على هذه المواقع، وكان منها الساخر، ومنها الإشادة بدوري، وتأكيدا على أننا بهذا العمل استطعنا دخول حياة الضابط الحقيقية وإبراز دوره بشكل تفصيلي لدرجة أن أحد الضباط كتب على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): إحنا شاكين إنك ضابط حقيقي وتركت الخدمة».
ورد الفنان على اتهام البعض للعمل بأن الهدف من عرضه كان تحسين صورة ضباط الشرطة المصرية، وقال: «بالفعل كان هدفنا تحسين صورتهم، لكن صورة الضابط الملتزم والمجتهد والمحب لعمله ويضحي من أجل بلده، فهناك مقولة سائدة بأن رجال الشرطة سيئون، وهذا تعميم خاطئ، والحمد لله بأن عرض (كلبش) استطاع إبراز شخصية الضباط الشرفاء بتفاصيلها، وخلق العمل حالة من التعاطف مع هؤلاء الشرفاء، وعن تدخل وزارة الداخلية في السيناريو؛ هذا (كلام فارغ) ولم يحدث على الإطلاق، ولكن شكرني كثير من القيادات داخل المؤسسة على إبراز صورة الضابط الملتزم».
وكشف كرارة عن سبب تعاطف كثيرين مع شخصية «سليم الأنصاري»، موضحا: «العمل ألقى الضوء على الجانب الإنساني والشخصي لرجل الشرطة الذي لا يعرفه كثيرون منها... علاقته بعائلته وانضباطه في حياته الخاصة واحترامه لعمله وإنصافه للمظلوم، ومعاناتهم والمشكلات التي يواجهونها عن قرب، وأعتقد أن الظلم الذي تعرض له سليم خلال الأحداث هو سبب رئيسي في كسب تعاطف الجمهور».
وبسؤاله: هل توقعت أن يتصدر مسلسل «كلبش» الأعمال الدرامية بأعلى نسبة مشاهدة؟ أجاب: «كانت هناك مؤشرات للنجاح، ولكن لا أحد كان يتوقع أن يتصدر الأعمال الدرامية ويلفت انتباه الجميع، فكنا؛ فريق العمل، نأمل في النجاح، لكن فكرة الصدارة لم أتوقعها، لكن لكل مجتهد نصيب، وجميع من شارك في المسلسل قدم كل ما في جهده بكل حب لكي يظهر بهذه الصورة»
وعن مشاركته في فيلم «هروب اضطراري» يقول: «سعيد بنجاح العمل، وتصدره الإيرادات في سباق موسم الأفلام بعيد الفطر المبارك، ويستحق كل فريق العمل هذا النجاح، لأن العمل أجهدنا جميعا لكثرة تفاصيله، وكل شخص قام بدوره على أكمل وجه، وأعتبر عودتي للسينما بعد فترة انقطاع من خلال هذا العمل تمثل لي عودة قوية ومميزة، خصوصا العودة مع أخي وصديقي أحمد السقا والمخرج المتميز أحمد خالد موسي ومشاركه غادة عادل وفتحي عبد الوهاب ومصطفى خاطر، وسيكون البداية والانطلاق الحقيقي لي نحو مزيد من الأعمال السينمائية المتميزة».
ويوضح: «دوري كانت بمثابة مفاجأة للجمهور، حيث شاهدني في الأعمال الرمضانية بدور ضابط شرطة في مسلسل (كلبش)، وفي موسم أفلام عيد الفطر المبارك أجسد شخصية (حرامي) في هروب اضطراري، وكانت مجرد صدفة».
وعن عزوفه عن الأعمال السينمائية كل هذه الفترة الماضية، قال: «كان لدي كثير من العروض السينمائية، ولكن لم أجد ما يناسبني منها، ولا أسعي للمشاركة في أعمال فنية لمجرد التواجد، ولكن أسعى لعمل يضيف لتاريخي ورصيدي الفني، وغير متعجل في البحث عن بطولات مطلقة على الشاشة الكبيرة، لذلك قررت التفرغ للأعمال التلفزيونية التي استطعت حجز مكان فيها، وسعيد بالنجاح الذي حققته من خلال الأعمال التي قدمتها طوال السنوات الماضية».
وتحدث كرارة عن مشاريعه الفنية المقبلة: «النجاح مغرٍ، لذلك أفكر كثيرا في اختياراتي المقبلة، خصوصا بعد نجاح (كلبش)، وهذا له فضل كبير في تغيير جلدي من الأدوار الشعبية إلى أدوار أخرى، وأيضا جعلني أكسب ثقة الجمهور واحترامهم، خصوصا الكثيرين الذين لم يتابعوني من قبل، لكن الآن حصلت على إجازة قصيرة مع عائلتي لكي أستمتع معهم بالنجاح الذي حققته، وبعدها سأقوم بقراءة كثير من السيناريوهات المعروضة علي في الفترة الأخيرة».



محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
TT

محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)

صدى كبير حققه حفل «روائع محمد عبد الوهاب» في «موسم الرياض»، سواء بين الجمهور أو مطربي الحفل، ولعل أكثرهم سعادة كان المطرب المصري محمد ثروت ليس لحبه وتقديره لفن عبد الوهاب، بل لأنه أيضاً تلميذ مخلص للموسيقار الراحل الذي لحن له 12 أغنية وقد اقترب ثروت كثيراً منه، لذا فقد عدّ هذا الحفل تحية لروح عبد الوهاب الذي أخلص لفنه وترك إرثاً فنياً غنياً بألحانه وأغنياته التي سكنت وجدان الجمهور العربي.

يستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم وإخراج نجله أحمد ثروت ({الشرق الأوسط})

وقدم محمد ثروت خلال الحفل الذي أقيم بمسرح أبو بكر سالم أغنيتين؛ الأولى كانت «ميدلي» لبعض أغنياته على غرار «امتى الزمان يسمح يا جميل» و«خايف أقول اللي في قلبي» وقد أشعل الحفل بها، والثانية أغنية «أهواك» للعندليب عبد الحليم حافظ وألحان عبد الوهاب.

وكشف ثروت في حواره مع «الشرق الأوسط» عن أن هذا الكوكتيل الغنائي قدمه خلال حياة الموسيقار الراحل الذي أعجب به، وكان يطلب منه أن يغنيه في كل مناسبة.

يقول ثروت: «هذا الكوكتيل قدمته في حياة الموسيقار محمد عبد الوهاب وقد أعجبته الفكرة، فقد بدأت بموال (أشكي لمين الهوى والكل عزالي)، ودخلت بعده ومن المقام الموسيقي نفسه على الكوبليه الأول من أغنية (لما أنت ناوي تغيب على طول)، ومنها على أغنية (امتى الزمان يسمح يا جميل)، ثم (خايف أقول اللي في قلبي)، وقد تعمدت أن أغير الشكل الإيقاعي للألحان ليحقق حالة من البهجة للمستمع بتواصل الميدلي مع الموال وأسعدني تجاوب الجمهور مع هذا الاختيار».

وحول اختياره أغنية «أهواك» ليقدمها في الحفل، يقول ثروت: «لكي أكون محقاً فإن المستشار تركي آل الشيخ هو من اختار هذه الأغنية لكي أغنيها، وكنت أتطلع لتقديمها بشكل يسعد الناس وساعدني في ذلك المايسترو وليد فايد، وجرى إخراجها بالشكل الموسيقي الذي شاهدناه وتفاعل الجمهور معها وطلبوا إعادتها».

وبدا واضحاً التفاهم الكبير بين المايسترو وليد فايد الذي قاد الأوركسترا والفنان محمد ثروت الذي يقول عن ذلك: «التفاهم بيني وبين وليد فايد بدأ منذ عشرات السنين، وكان معي في حفلاتي وأسفاري، وهو فنان متميز وابن فنان، يهتم بالعمل، وهو ما ظهر في هذا الحفل وفي كل حفلاته».

تبدو سعادته بهذا الحفل أكبر من أي حفل آخر، حسبما يؤكد: «حفل تكريم الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب أعاد الناس لمرحلة رائعة من الألحان والأغنيات الفنية المتميزة والعطاء، لذا أتوجه بالشكر للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، على الاهتمام الكبير الذي حظي به الحفل، وقد جاءت الأصداء عالية وشعرت أن الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل».

ووفق ثروت، فإن عبد الوهاب يستحق التكريم على إبداعاته الممتدة، فرغم أنه بقي على القمة لنحو مائة عام فإنه لم يُكرّم بالشكل الذي يتلاءم مع عطائه.

ويتحمس ثروت لأهمية تقديم سيرة عبد الوهاب درامياً، مؤكداً أن حياته تعد فترة ثرية بأحداثها السياسية والفنية والشخصية، وأن تقدم من خلال كاتب يعبر عن كل مرحلة من حياة الموسيقار الراحل ويستعرض من خلاله مشوار الألحان من عشرينات القرن الماضي وحتى التسعينات.

يستعيد محمد ثروت ذكرى لقائه بـ«موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب، قائلاً: «التقيت بالأستاذ واستمع لغنائي وطلب مني أن أكون على اتصال به، وتعددت لقاءاتنا، كان كل لقاء معه به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم، إلى أن لحن أوبريت (الأرض الطيبة) واختارني لأشارك بالغناء فيه مع محمد الحلو وتوفيق فريد وإيمان الطوخي وسوزان عطية وزينب يونس، ثم اختارني لأغني (مصريتنا حماها الله) التي حققت نجاحاً كبيراً وما زال لها تأثيرها في تنمية الروح الوطنية عند المصريين».

ويشعر محمد ثروت بالامتنان الكبير لاحتضان عبد الوهاب له في مرحلة مبكرة من حياته مثلما يقول: «أَدين للموسيقار الراحل بالكثير، فقد شرفت أنه قدم لي عدة ألحان ومنها (مصريتنا) (عينيه السهرانين)، (عاشت بلادنا)، (يا حياتي)، (يا قمر يا غالي)، وصارت تجمعنا علاقة قوية حتى فاجأني بحضور حفل زواجي وهو الذي لم يحضر مثل هذه المناسبات طوال عمره».

يتوقف ثروت عند بعض لمحات عبد الوهاب الفنية مؤكداً أن له لمسته الموسيقية الخاصة فقد قدم أغنية «مصريتنا» دون مقدمة موسيقية تقريباً، بعدما قفز فيها على الألحان بحداثة أكبر مستخدماً الجمل الموسيقية القصيرة مع اللحن الوطني العاطفي، مشيراً إلى أن هناك لحنين لم يخرجا للنور حيث أوصى الموسيقار الراحل أسرته بأنهما لمحمد ثروت.

يتذكر محمد ثروت نصائح الأستاذ عبد الوهاب، ليقدمها بدوره للأجيال الجديدة من المطربين، مؤكداً أن أولاها «احترام فنك الذي تقدمه، واحترام عقل الجمهور، وأن الفنان لا بد أن يكون متطوراً ليس لرغبته في لفت النظر، بل التطور الذي يحمل قيمة»، مشيراً إلى أن الأجيال الجديدة من المطربين يجب أن تعلم أن الفن يحتاج إلى جدية ومثابرة وإدراك لقيمة الرسالة الفنية التي تصل إلى المجتمع فتستطيع أن تغير فيه للأفضل.

ويستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم، إخراج نجله أحمد ثروت الذي أخرج له من قبل أغنية «يا مستعجل فراقي». كل لقاء مع «موسيقار الأجيال» كانت به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم