مركز الملك سلمان يعيد 316 صومالياً إلى بلادهم

وزع 45 طناً من المساعدات الطبية والأجهزة لخمس محافظات يمنية

صوماليون لدى عودتهم إلى ديارهم بعدما علقوا في اليمن (واس)
صوماليون لدى عودتهم إلى ديارهم بعدما علقوا في اليمن (واس)
TT

مركز الملك سلمان يعيد 316 صومالياً إلى بلادهم

صوماليون لدى عودتهم إلى ديارهم بعدما علقوا في اليمن (واس)
صوماليون لدى عودتهم إلى ديارهم بعدما علقوا في اليمن (واس)

يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إعادة العالقين الصوماليين إلى بلادهم، حيث غادرت اليمن أول من أمس الدفعة الحادية عشرة من العالقين الصوماليين، وعددهم 316 عالقا متوجهين إلى الصومال، وذلك ضمن برنامج إعادة العالقين الصوماليين في اليمن، والممول من المركز بقيمة 10 ملايين دولار ويستمر لـ14 شهراً بإشراف مباشر من قبل منظمة الهجرة الدولية والقنصلية الصومالية باليمن.
كما يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أعماله الإغاثية في مختلف المناطق، حيث وزع من عدن أول من أمس، 45 طنا من الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية مقدمة من المركز للمستشفيات الحكومية في خمس محافظات يمنية: عدن، وتعز، ومأرب، والجوف، وسيئون.
وقال وزير الصحة العامة والسكان اليمنية الدكتور ناصر باعوم إن المساعدات الطبية ستسهم في تأهيل المستشفيات الحكومية وستعمل على دعم الجهود الطبية في القضاء على مرض الكوليرا في اليمن، مشيداً بالدور الكبير الذي يؤديه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم القطاع الصحي الذي يعد أبرز القطاعات في اليمن.
وأكد باعوم أن المساعدات الطبية ستصل إلى مستحقيها في جميع المحافظات المستهدفة، وأن وزارة الصحة ستبذل قصارى جهدها للاستفادة من المساعدات لخدمة المواطن اليمني.
من جانبه أوضح مدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة بعدن صالح الذبياني، أنه جرى اليوم توزيع المساعدات الطبية والعلاجية المكونة من أجهزة ومستلزمات طبية للمستشفيات الحكومية في عدن وتعز والجوف ومأرب وسيئون المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة لتحسين الوضع الطبي والصحي في هذه المستشفيات.
يأتي هذا الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة لتأهيل المستشفيات الحكومية في اليمن ضمن خطة المركز لدعم القطاع الصحي في اليمن من أجل رفع مستوى العمل وتقديم خدمة ممتازة للمواطن اليمني والعمل على مكافحة الأمراض والأوبئة وفي مقدمتها الكوليرا.
يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدم في شهر رمضان المبارك 550 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بمكافحة الكوليرا إلى جانب تخصيص 8 ملايين دولار للغرض نفسه، إضافة إلى 66.7 مليون دولار.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.