«توصية» ترفع عدد منتخبات «أمم أفريقيا» إلى 24

كأس القارة ستجري صيفاً... والإبقاء على إقامتها كل عامين

كأس الأمم الأفريقية ستشهد مشاركة 24 منتخباً في نسخها المقبلة (أ.ف.ب)
كأس الأمم الأفريقية ستشهد مشاركة 24 منتخباً في نسخها المقبلة (أ.ف.ب)
TT

«توصية» ترفع عدد منتخبات «أمم أفريقيا» إلى 24

كأس الأمم الأفريقية ستشهد مشاركة 24 منتخباً في نسخها المقبلة (أ.ف.ب)
كأس الأمم الأفريقية ستشهد مشاركة 24 منتخباً في نسخها المقبلة (أ.ف.ب)

سيرتفع عدد المنتخبات المنافسة في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم إلى 24 فريقا، وسيتغير توقيت البطولة لتقام في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، لكن ستستمر إقامتها كل عامين طبقا لتوصيات حول شكل البطولة طرحت خلال مؤتمر في المغرب أمس الأربعاء.
ويجب أن تصادق اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي على القرار، لكن يتوقع أن يحدث ذلك بحلول اليوم عندما تلتقي اللجنة في الرباط.
وجاءت التوصيات خلال ورشة عمل ناقشت مستقبل اللعبة في القارة، وشارك فيها معظم قادة الاتحاد الأفريقي، ويتوقع أن يتم التصديق عليها.
وبسبب إقامة البطولة كل عامين في شهر يناير (كانون الثاني) يتعرض اللاعبون البارزون بمسابقات الدوري الكبرى في أوروبا لضغط شديد بين الرغبة في تمثيل بلادهم، ومواصلة الالتزام مع الأندية التي يلعبون بها، نظرا لأنها تقام في منتصف الموسم في أوروبا.
ورفض كثير من اللاعبين المحترفين في أوروبا تلبية دعوات منتخباتهم الوطنية للمشاركة في النسخة الأخيرة لكأس الأمم الأفريقية التي جرت في الجابون من أجل البقاء مع أنديتهم.
كما رفض سبعة من لاعبي المنتخب الكاميروني الالتحاق بصفوف منتخب بلادهم الذي توج باللقب الأفريقي على حساب مصر.
وكان مدافع ليفربول الإنجليزي جويل ماتيب بين 6 لاعبين من منتخب «الأسود غير المروضة» رفضوا المشاركة في كأس الأمم التي أقيمت في الغابون، مؤكدين أن مسيرتهم مع أنديتهم أهم من التزامهم الوطني.
وعند كل عامين تتجدد أزمة المنتخبات الأفريقية مع الأندية الأوروبية، بسبب استدعاء اللاعبين الدوليين للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، وفي نسخة الجابون تأثر 12 ناديا إنجليزيا بانضمام 20 لاعبا أفريقيا إلى منتخبات بلادهم خلال البطولة القارية التي تقام في منتصف الموسم.
وتحت قيادة الرئيس السابق للكاف عيسى حياتو كان الاتحاد الأفريقي يصر على إقامة البطولة الأفريقية في فصل الشتاء، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في البلدان الأفريقية صيفا، وتم رفض كل الدعوات لنقل البطولة إلى فصل الصيف.
وتأتي زيادة عدد المنتخبات بعد توسيع بطولة أوروبا التي قال خبراء أفارقة إنها أثبتت نجاحها.
وقال أماجو بينوك، رئيس اتحاد كرة القدم في نيجيريا: «من وجهة نظر رياضية فإن هذه التغييرات ستمنح لاعبي كرة القدم فرصا أكبر عبر القارة. ستزيد إيرادات الاتحاد الأفريقي، ويمكننا مضاعفة دخلنا. ستدفع المسؤولين إلى مزيد من تطوير البنية التحتية».
لكن البطولة لن تقام كل أربع سنوات كما يحدث في أوروبا، لأن إيراداتها تبقى حجر زاوية في دخل الاتحاد الأفريقي.
كما توفر فرصة جيدة للاتحادات الأفريقية الصغيرة والفقيرة لخوض مباريات رسمية في التصفيات يحتاجون إليها.
وأوصى المؤتمر كذلك بتبني معايير أكثر صرامة مع الملاعب التي تستضيف النهائيات، حيث ألزمت الدول التي ستستضيف البطولة مستقبلا بضرورة إثبات وجود بنية تحتية قوية، خصوصا فيما يتعلق بحالة عشب الملاعب والفنادق وأماكن تدريب الفرق.
وكانت هذه من المشكلات التي ثار جدل حولها في نسخ سابقة من كأس الأمم، لكن مقترح زيادة المنتخبات في النهائيات قوبل ببعض المعارضة.
وقال جوزيف أنطوان بيل حارس الكاميرون السابق وهو واحد من أكثر من 200 شخصية كروية أفريقية شاركت في المؤتمر: «هذا المقترح سيجعل استضافة البطولة في المستقبل تقتصر على عدد قليل من الدول الأفريقية»، نظرا للإمكانيات الكبيرة التي سيحتاجونها لتنظيم الحدث.
وتقدم المشاركون في الندوة التي قدمت توصيات مهمة عن البطولات الأفريقية الكاميروني جوزيف أنطوان بيل، والمصري حسام حسن، والجزائري رابح ماجر، والنيجيري جاي جاي أوغوستين أوكوتشا، والمغربي بادو الزاكي، فيما كان الفرنسيان كلود لوروا وهيرفيه رينار والكونغولي الديمقراطي فلوران أيبنج بين أبرز المدربين المشاركين فيها.
وبخصوص مسابقات الأندية، يعتقد مسؤولون أنه يجب تأهل أفضلها، ومعظمهما من شمال القارة تلقائيا إلى دور المجموعات (16 فريقا).
وفي النظام الحالي، تعفى هذه الأندية من خوض الدور التمهيدي، ثم تلعب دورا فاصلا، تحدث فيه أمور غير متوقعة، بنظام الذهاب والإياب من أجل حجز بطاقتها في دور المجموعات.
فمازيمبي الكونغولي الديمقراطي، بطل دوري الأبطال 5 مرات، خرج من الدور الأول هذا العام، على يد كابس يونايتد الزيمبابوي، بسبب هدف خارج القواعد (تعادل 1 - 1 على أرضه وسلبا خارج قواعده).
ويعني خروج مازيمبي انتقاله إلى اللعب في المسابقة «الثانوية» كأس الاتحاد التي تعتبر جوائزها المالية أقل من المسابقة القارية الأم (1.25 مليون دولار مقابل 2.5 مليوني دولار).
ويفضل رئيس الاتحاد القاري إقامة تصفيات المناطق بخصوص مسابقات الفئات العمرية - دون 17 عاما، ودون 20 عاما، ودون 23 عاما - للحد من الرحلات الطويلة والتكاليف. ويطبق هذا النظام في تصفيات كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين (شان).
وكشف الاتحاد المصري لكرة القدم، أمس الأربعاء، عن التقدم بطلب رسمي لنظيره الأفريقي (كاف)، لاستضافة التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو عام 2020. بعد اعتذار زامبيا مؤخراً. وجرى الاتفاق بين خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة المصري، وهاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة المصري، على التقدم بملف لاستضافة التصفيات النهائية لكرة القدم، التي ستقام عام 2019، المؤهلة لأولمبياد طوكيو، بعد اعتذار زامبيا رسميا عن استضافتها.
ويحضر عبد العزيز وأبو ريدة اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، المنعقد حاليا في المغرب، لمناقشة سبل تطوير كرة القدم في القارة السمراء. واجتمع عبد العزيز وأبو ريدة مع أحمد أحمد، رئيس «كاف»، لإخطاره بتقدم مصر بطلب رسمي في اجتماع المكتب التنفيذي المقرر عقده اليوم الخميس بالعاصمة المغربية الرباط لاستضافة التصفيات المؤهلة للأولمبياد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.