انخفاض التضخم الأساسي بالسودان رغم ارتفاع الأسعار والدولار

TT

انخفاض التضخم الأساسي بالسودان رغم ارتفاع الأسعار والدولار

رغم الزيادات في أسعار السلع، وتدني سعر الجنية السوداني مقابل الدولار، انخفض التضخم الأساسي في السودان، حيث بلغ في شهر يونيو (حزيران) الماضي 32.63 في المائة، بعد موجة من الصعود، آخرها في شهر مايو (أيار) الماضي، الذي بلغ فيه معدل التضخم 35.52 في المائة.
وكان التضخم قد استقر في أبريل (نيسان) عند 34.81 في المائة، عقب رحلة صعود ممتدة بدأت مع رفع الدعم الحكومي عن السلع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، حين كان معدل التضخم 17 في المائة.
ووفقاً لبيان للجهاز المركزي للإحصاء في السودان، الصادر أمس، عن التضخم في شهر يونيو، فإن معدل التغيير السنوي لأسعار السلع الاستهلاكية في المدن والحضر سجل في يونيو انخفاضاً بنسبة 8.8 في المائة، حيث بلغ 28.98، مقارنة مع 31.52 في مايو. كما انخفض في القرى والأرياف السودانية في الفترة نفسها بنسبة 8.24 في المائة، حيث بلغ 35.95، بعد أن كان قد بلغ 39.18 في المائة.
أما التضخم في الولايات الـ28، فقد خالف الانخفاض الذي حدث في المدن والريف، والمقياس العام للتضخم في السودان، وارتفعت معدلاته إلى 32.39 في المائة، بعد أن كان الشهر الماضي في حدود 28 في المائة.
ووفقاً لبيان الإحصاء، فإن معدل التضخم في الولايات درج على الصعود خلال الستة أشهر الماضية، خصوصاً ولايتي البحر الأحمر (في شرق البلاد) وغرب دارفور، بينما شهدت 13 ولاية انخفاضاً عاماً، وسجلت ولاية النيل الأبيض 26.61 مقارنة مع 34.25 الشهر الأسبق.
وعلى الرغم من إعلان الجهاز المركزي للإحصاء أن التضخم الأساسي (الذي لا يضم السلع الغذائية شديدة التذبذب) شهد انخفاضاً غير مسبوق منذ فترة رفع الدعم الحكومي عن المحروقات والسلع، فإنه أعلن أن الرقم القياسي العام لأسعار السلع الاستهلاكية والخدمات لشهر يونيو سجل ارتفاعاً بنسبة 9.47 في المائة، ليصل إلى 767.93 نقطة، صاعداً من 758.46 نقطة في مايو.
وتشهد معدلات التضخم في السودان منذ بداية العام الماضي ارتفاعاً ملحوظاً بنسب متفاوتة في كل الشهور، بسبب الزيادة المستمرة في أسعار السلع، نتيجة ارتفاع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، حيث بلغ سعره الرسمي في البنك نحو 8.06 جنيه، مرتفعاً من 6.65 الشهر الماضي، فيما بلغ سعره في السوق الموازية أمس نحو 21 جنيهاً سودانياً.
كما تساهم في زيادة التضخم الزيادات المتكررة التي تحدث في أسعار جميع السلع، خصوصاً الخضراوات واللحوم والفواكه، بجانب التهريب الواسع للسلع عبر الحدود.
وتخطط الحكومة للخروج نهائياً من دعم السلع بنهاية عام 2019، وخفض التضخم إلى 17 في المائة بنهاية العام الحالي، معولة على تدفق الاستثمارات الأجنبية، وزيادة معدلات التحويلات المالية من الخارج بعد فتح باب التحويلات المصرفية، ووقف الاستيراد لبعض السلع، الذي بدأ تطبيقه أخيراً.



مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن مجموعة «لوتاي» الصينية، أكبر مُنتج للأقمشة المصبوغة والقمصان في العالم، تبحث خطة لتأسيس مصنع لها في مصر على مساحة نصف مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 385 مليون دولار.

وأوضح بيان صادر عن الهيئة، اليوم الاثنين، أن «الشركة تسعى إلى إنشاء سلسلة توريد كاملة في مصر، بدايةً من تصنيع الغزول، إلى الأقمشة، نهايةً بالملابس، مع توجيه كامل المنتجات إلى السوق الخارجية بمعدل تصدير 100 في المائة، لتسهم في تحقيق استراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المتمثلة في الاستثمار من أجل التصدير».

وأكد ليو ديمينج، مدير إدارة التسويق العالمي للشركة، أن «السوق المصرية تلبي كل احتياجات الشركة؛ من استقرار اقتصادي، واستدامة النمو، وتوافر العمالة المدرَّبة كماً وكيفاً، بالإضافة إلى عمق العلاقات بين مصر والصين، ما يسرع من تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر».

من جهته أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن السوق المصرية تمتلك كل عوامل نجاح الاستثمارات الجديدة، بينما يقوم قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية بدور المُحفز والمُشجع للاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن متوسط نمو الاقتصاد المصري دائماً ما يتجاوز متوسط النمو في المنطقة.

وأشار هيبة إلى أن «مصر تتميز بوفرة في العمالة المُدربة والماهرة، كما ترتبط باتفاقيات تجارية تغطي 3 مليارات نسمة حول العالم، ما يضمن تدفق البضائع والخدمات المصرية دون قيود، وتُعدّ التكلفة الاستثمارية الخاصة بالإنشاءات والترفيق والخدمات الأساسية ضمن الأقل عالمياً».

واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة نُظم وحوافز الاستثمار المختلفة التي يجري إعدادها وفق احتياجات كل مشروع، مؤكداً أن مجموعة «لوتاي» الصينية مؤهلة للحصول على الحد الأقصى للحوافز المالية والتنظيمية التي يُقرها قانون الاستثمار، حيث تتماشى خطط الشركة مع التوجهات التنموية للحكومة المصرية من حيث توطين التكنولوجيا، والتشغيل الكثيف للعمالة، والاستثمار من أجل التصدير، وتنمية المناطق الأولى بالتنمية، كما أن المصنع الجديد لمجموعة «لوتاي» مؤهل للحصول على الرخصة الذهبية، وهي موافقة جامعة لكل التصاريح التي تحتاج إليها الشركة من أجل بدء النشاط حتى التشغيل الكامل والإنتاج، ويجري إصدارها خلال 20 يوم عمل فقط.