الجميّل: تمويل الرتب والرواتب بالإصلاح لا بزيادة الضرائب

TT

الجميّل: تمويل الرتب والرواتب بالإصلاح لا بزيادة الضرائب

حذر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية»، النائب سامي الجميّل، من مشروعي قانون واردين بمرسومي الجلسة التشريعية المقرّرة اليوم (الثلاثاء)، ينصان على استحداث بعض المواد القانونية الضريبية بهدف تمويل سلسلة الرتب والرواتب لرفع الحد الأدنى للرواتب والأجور وإعطاء زيادة غلاء معيشة، مشدداً على أن السلسلة حقّ لكن تمويلها يجب أن يتم بالإصلاح ووقف الهدر، لا بزيادة الضرائب.
وأشار الجميل خلال مؤتمر صحافي إلى أن «هناك 15 ضريبة تمس مباشرة بكل الطبقات الاجتماعية ولها تأثير مباشر على غلاء المعيشة كما أنها تمس بالطبقات الفقيرة»، وقال إن 4 ضرائب تمسّ مباشرة بالناس منها رسوم إضافية على بطاقات السفر، لافتاً إلى أن السلع الوحيدة التي لن تتأثر هي التي لا تشملها الضريبة على القيمة المضافة.
وأضاف: «لقد أكدنا مراراً وتكراراً أننا مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب وأن تمويل السلسلة ممكن من قبل السلطة من خلال الأرباح الاستثنائية للمصارف وقيمتها 800 مليون دولار»، مشدداً على وجوب أن تستخدم الدولة هذه الأموال لتمويل السلسلة على أن يترافق ذلك مع «ضبط المرافئ والجمارك والمناقصات الوهمية والمساعدات والهبات للجمعيات غير الموجودة والميكانيك والإنترنت والبواخر والتوظيف العشوائي الوهمي والتهرب الضريبي»، مشيراً إلى أنه إذا ضبط 20 في المائة من التهرب الضريبي يتم تمويل السلسلة.
وحثّ الجميل على وضع «استراتيجية اقتصادية»، وقال: «نحن مستعدون لأن نقدم لهم مشروعاً للنهوض الاقتصادي، والمطلوب فصل السلسلة عن الضرائب وإقرارها لأنها حق».
ودعا الجميل السلطة إلى عدم تمرير الضرائب متوجهاً إلى فرقائها بالقول: «إذا أردتم أن تمرروا الضرائب مجدداً، فيجب أن تتحملوا المسؤولية، ونحن لن نسكت ونتمنى المضي بوقف الهدر والنزيف الاقتصادي ووضع لبنان على طريق النمو»، وأردف: «إذا كنتم غير قادرين على ذلك استقيلوا أو اسألونا»، معتبراً أن إفلاس الناس جريمة لن تغفر من قبل الناس.
ورداً على سؤال قال: «لا نعلم ماذا يطبخون ونأمل ألا تكون الطبخة سمّاً للشعب اللبناني، ونحن متكلون على الناس ووعيهم لأن ذلك سيؤثر على حياتهم اليومية». واعتبر أن «المعارضة عددياً قليلة، ولكن معنوياً مفعولها كبير»، لافتاً إلى أن «كل ما سيحصل متوقف على وعي الناس الذين يجب أن ينتفضوا على الواقع».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.