الحبسي... أمل الهلاليين في مهمة إنهاء أزمة «الدعيع»

الدولي العماني يتسلح بخبرة ممتدة في الملاعب الإنجليزية

الحبسي مع المفرج مدير الكرة في مقر بعثة الهلال بالنمسا (المركز الإعلامي بنادي الهلال)  -  علي الحبسي (رويترز)
الحبسي مع المفرج مدير الكرة في مقر بعثة الهلال بالنمسا (المركز الإعلامي بنادي الهلال) - علي الحبسي (رويترز)
TT

الحبسي... أمل الهلاليين في مهمة إنهاء أزمة «الدعيع»

الحبسي مع المفرج مدير الكرة في مقر بعثة الهلال بالنمسا (المركز الإعلامي بنادي الهلال)  -  علي الحبسي (رويترز)
الحبسي مع المفرج مدير الكرة في مقر بعثة الهلال بالنمسا (المركز الإعلامي بنادي الهلال) - علي الحبسي (رويترز)

بعد سبعة أعوام من اعتزال عملاق الحراسة السعودي محمد الدعيع, وجد الهلال ضالته بالتعاقد مع الدولي العماني علي الحبسي مستفيدا من قرار اتحاد كرة القدم السعودي بالسماح للأندية بالتعاقد مع لاعبين محترفين في مركز حراسة المرمى وهو الأمر الذي كان ممنوعا طيلة السنوات الماضية.
وكان الهلال الذي عانى سنوات طويلة على صعيد مركز حراسة المرمى, يبحث كثيرا عن التعاقد مع حارس مرمى يكون خير سلف لمحمد الدعيع اللاعب الذي كان يشكل ثقلا فنيا كبيرا في صفوف فريقه الأزرق ولكنه فشل في ذلك رغم كثرة الأسماء التي ارتدت قميصه وذادت عن شباكه ولكن علاقتها انتهت سريعاً.
إدارة الهلال بقيادة الأمير نواف بن سعد كانت تتجه لعدم التعاقد مع حارس مرمى من ضمن المحترفين الأجانب رغم المقترح التي تقدمت به ذات الإدارة لاتحاد الكرة السعودي وأقره في أحد اجتماعاته الأخيرة, إلا أن قرار زيادة عدد المحترفين الأجانب إلى ستة لاعبين بدلا عن أربعة أسماء أسهم في سرعة التعاقد مع العماني علي الحبسي.
وسيشكل العماني علي الحبسي مصدر قوة للفريق الأزرق الذي نجح في اقتناصه قادما من صفوف فريق ريدينج الإنجليزي وسط رغبات متعددة من فرق إنجليزية وسعودية في ضمه كواحد من أميز وأمهر الحراس على صعيد القارة الآسيوية.
ويعتبر علي الحبسي الحارس السادس الذي تتعاقد معه الإدارات الهلالية المتعاقبة منذ اعتزال محمد الدعيع, حيث أتمت التعاقد مع حراس المرمى فايز السبيعي وحسين شيعان وفهد الثنيان ومروان الحيدري وعبد الله المعيوف الذي شارك في الموسم الماضي كحارس أساسي للفريق الأزرق ونجح في تقديم مستويات مميزة.
وبصورة عامة فإن شباك الهلال منذ اعتزال محمد الدعيع شهدت تناوب العديد من الأسماء عليها لكن دون قدرة أي منها في إثبات نفسه والصمود لمدة موسم كامل, ففي الموسم الذي أعقب رحيل الدعيع تواجد الرباعي حسن العتيبي الذي كان الأكثر مشاركة يليه خالد شراحيلي ثم فهد الشمري وأخيرا عبد الله السديري الذي تواجد في مباراة يتيمة.
وفي الموسم الذي يليه 2011-2012 شهدت مباريات الهلال في دوري المحترفين السعودي مشاركة الثنائي حسن العتيبي الذي كان الأكثر ويليه خالد شراحيلي الذي قدم نفسه بصورة جيدة, في حين شهدت قائمة الفريق تواجد كل من بدر الدعيع وفهد الشمري وعبد الله السديري.
وبرز عبد الله السديري في الموسم الذي يليه بعد الإيقاف الذي تعرض له الحارس خالد شراحيلي على خلفية قضية منشطات محظورة استخدمها اللاعب وتم إيقافه, حيث كان الحارس السديري هو الأكثر مشاركة يليه خالد شراحيلي في حين اقتصرت مشاركة الحارس حسن العتيبي على مباراتين ولم يجد فهد الشمري أي فرصة للمشاركة.
وفي موسم 2013-2014 نجح فايز السبيعي المنضم حديثا لصفوف الفريق الأزرق حينها في المشاركة الأكثر من زملائه حراس مرمى الفريق, وهو نفس الموسم الذي شهد انضمام حسين شيعان بنظام الإعارة قادما من فريق الشباب في منتصف الموسم, حيث حل شيعان ثالثا خلفا للسبيعي والسديري من حيث عدد دقائق المشاركة وفقا لموقع إحصائيات رابطة دوري المحترفين السعودي, وذات الموسم شهد تواجد الحارس محمد الواكد وفهد الشمري في قائمة الفريق دون أي مشاركة لهم.
وفي موسم 2014-2015 أعلن الهلال تعاقده مع حارس فريق التعاون فهد الثنيان بحثا عن تدعيم خط حراسته في ظل تذبذب مستويات اللاعبين في هذا المركز, حيث عاد عبد الله السديري للبروز من جديد والذود عن شباك فريقه بعدد دقائق أكثر عن بقية زملائه حراس المرمى, وحل ثانيا خالد شراحيلي فيما شارك المنضم حديثا فهد الثنيان في مباراتين فقط وظل الحارس فايز السبيعي دون مشاركة في أي مباراة على صعيد الدوري.
أما في الموسم قبل الماضي فقد تمكن خالد شراحيلي من الذود عن شباك فريقه الأزرق بصورة أكبر حيث شارك في 1800 دقيقة كواحد من أكثر لاعبي فريقه مشاركة, يليه فهد الثنيان بعدد دقائق بلغ 360 دقيقة ثم عبد الله السديري بمباراتين فقط حيث تراجعت أسهم السديري كثيرا في ظل تدني مستواه قبل أن يودع الهلال, وشهدت قائمة الفريق في الموسم قبل الماضي تواجد الحارس الشاب محمد الواكد بعد خوضه لتجربة احترافية مع فريق الشعلة.
وفي الموسم الماضي أتم الهلال تعاقده مع عبد الله المعيوف بعد خروجه من فريق الأهلي, حيث قدم المعيوف مستوى مميزا ونجح في التواجد كلاعب أساسي في قائمة فريقه الأزرق طيلة مباريات دوري المحترفين السعودي, رغم أن قائمة الفريق الهلالي شهدت تواجد كل من فهد الثنيان ومحمد الواكد ومروان الحيدري.
وعقب هذه المعاناة الزرقاء التي امتدت طويلا، سيكون فريق الهلال وجد ضالته في التعاقد مع الدولي العماني علي الحبسي الذي سيكون مرشحا للتواجد كلاعب أساسي طيلة فترة حضوره مع الفريق الأزرق التي تمتد بحسب العقد المبرم بين الطرفين إلى ثلاثة مواسم.
علي الحبسي من مواليد 30 ديسمبر (كانون الأول) 1981 في ولاية المضيبي في الجزء الشرقي من سلطنة عمان, بدأ حياته بعيدا عن كرة القدم ولكنه عاد إليها سريعا ليصنع تاريخا كبيرا فيها, حيث كان يعمل كرجل إطفاء في السلطنة العمانية قبل أن يترك عمله ويتجه للعب في صفوف نادي ولايته المضيبي وهو أحد أندية الدرجة الثانية ونجح في إبراز نفسه لينتقل إلى صفوف فريق النصر العماني ومعه قدم نفسه بصورة أفضل عن السابق ونجح في حصد الإنجازات.
بدأت رحلة الحبسي نحو الاحتراف الخارجي مبكرا ولكنه اصطدم بعدم قدرته على اللعب في إنجلترا رغم العرض الذي وصله من نادي بولتون الإنجليزي بعد خوضه لتجربة احترافية ناجحة بحسب توصية فنية من مدربه الأسبق في عمان جون بوريدج, إلا أن تصنيف المنتخب العماني المتراجع في الفيفا لم يكن يؤهل الحبسي للاحتراف في إنجلترا بحسب أنظمة ولوائح الاتحاد الإنجليزي.
وإصرار الحبسي على الاحتراف الخارجي كان كبيرا جدا ولم يكن عجزه عن التواجد في إنجلترا نهاية لطموحه, بل وجد مخرجا لذلك وهو الاتجاه للاحتراف الخارجي في أحد الدول الأوروبية لثلاث سنوات ثم بعد ذلك يمكنه العودة لإنجلترا, لذلك قرر الرحيل صوب فريق لين النرويجي وهناك كانت معاناته كبيرة لصغر سنه ثم لاختلاف الأجواء الباردة عليه ولكن رغبته فاقت كل شيء لتمضي السنوات ويجد نفسه مرتديا شعار بولتون الإنجليزي.
وفي بداية مشواره في إنجلترا لم يكن الحبسي لافتا للأنظار لعدم قدرته على التواجد كلاعب أساسي هناك حيث لم تمنح له الفرصة كثيرا, وظل حبيسا لمقاعد البدلاء دون ضجر حتى حانت إليه الفرصة بالانتقال نحو صفوف ويغان أتلتيك على سبيل الإعارة في صيف العام 2010 وهي اللحظة التي وصفها الحبسي بنقطة التحول في حياته الرياضية.
وتمكن الحبسي في صفوف ويغان بتقديم مستويات لافتة للأنظار ونجح في تسجيل نفسه كأول لاعب خليجي يقود فريقا أوروبيا نحو نهائي كبير وعريق كبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي, ليواصل في صفوفه لموسمين رغم حضوره كلاعب مُعار لمدة موسم حينها لتعويض غياب الحارس كريس كيركلاند المصاب.
وانضم الحبسي إلى صفوف نادي ريدينج الإنجليزي بعد تجربته مع ويغان التي كانت لافتة في بدايتها وتحدثت حينها الصحافة الإنجليزية عن مفاوضات بينه وبين نادي مانشستر سيتي, قبل أن يواصل مشواره ثم ينتقل إلى ريدينج الذي مثله طيلة الفترة الماضية ونجح بتقديم نفسه بصورة مميزة حتى توج لاعب الشهر كأول لاعب خليجي.
وبعد تجربة لموسمين في صفوف نادي ريدينج الإنجليزي, قرر الحبسي الرحيل نحو محطة ثانية بعد فشل ناديه ريدينج في اقتناص بطاقة التأهل للعب في البريميرليج, لكن السماح للأندية السعودية بالتعاقد مع حارس محترف قادت الحبسي للانتقال إلى صفوف فريق الهلال رغم وجود مفاوضات بينه وبين عدد من الأندية الإنجليزية بحسب ما يتردد في وسائل الإعلام.
والحبسي الحارس الذي كان معجبا بمهارات ومستويات الدنماركي الشهير بيتر شمايكل والألماني أوليفر كان, نجح في تقديم نفسه كمحترف خليجي بصورة مثالية في أعرق الملاعب العالمية, وبعد انتقاله للهلال باتت الجماهير الزرقاء تعلق عليه آمال كبيرة في قيادة فريقها نحو بطولة دوري أبطال آسيا وهو اللقب الذي عاند الفريق السعودي لسنوات رغم تحقيقه سابقا لأكثر من مرة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.