ثلاثية «كراش بانديكوت» المجددة تعيد أمجاد السلسلة بعد 21 عاماً

مراحل ممتعة مليئة بالمغامرات والتشويق... ورسومات ومؤثرات بصرية وصوتيات مبهرة

شخصية «كراش» الطريفة - في الأعلى: الجزء الأول من اللعبة في عام 1996 وفي الأسفل الإصدار المجدد برسومات مطورة
شخصية «كراش» الطريفة - في الأعلى: الجزء الأول من اللعبة في عام 1996 وفي الأسفل الإصدار المجدد برسومات مطورة
TT

ثلاثية «كراش بانديكوت» المجددة تعيد أمجاد السلسلة بعد 21 عاماً

شخصية «كراش» الطريفة - في الأعلى: الجزء الأول من اللعبة في عام 1996 وفي الأسفل الإصدار المجدد برسومات مطورة
شخصية «كراش» الطريفة - في الأعلى: الجزء الأول من اللعبة في عام 1996 وفي الأسفل الإصدار المجدد برسومات مطورة

سيتذكر اللاعبون المخضرمون لعبة «كراش بانديكوت» Crash Bandicoot المشوقة على جهاز «بلايستيشن» التي أطلقت لأول مرة في العام 1996. والتي تقدم شخصية «كراش» الطريفة الذي يجب قيادته عبر الغابات والجبال والوديان والكثير من المراحل الممتعة. وبعد مرور 21 عاما على إطلاق أول إصدار من السلسلة، أطلقت مجموعة «كراش بانديكوت: إنسين تريلوجي» Crash Bandicoot: N.Sane Trilogy على جهاز «بلايستيشن 4»، والتي تحتوي على أول 3 ألعاب من السلسلة، مع إعادة تطوير الرسومات والصوتيات بشكل يجاري التطور التقني بعد مرور الفترة هذه.
قصة طريفة ومشوقة
يجب على شخصية «كراش» عبور المراحل المختلفة لمقاومة الدكتور الشرير «نيو كورتيكس» باستخدام قدراته على القفز والدوران حول نفسه وقتال الأعداء وتجاوز المخاطر المختلفة. ويستطيع اللاعب جمع الصناديق والفاكهة وبعض الأقنعة الغريبة لحمايته. ويروي الجزء الأول من الثلاثية قصة البطل «كراش» الذي يتعرض لأشعة من جهاز عالم شرير لا قيمة لنظرياته بين العلماء، والذي عقد العزم على إثبات صحة نظرياته العلمية وبناء جيش من الحيوانات المعدلة بآلته لاحتلال العالم. وتتعرض الآلة لبعض المتاعب التقنية أثناء تحويل «كراش»، ليهرب البطل بعدها ولكن العالم يقرر تحويل «تاونا» صديقة «كراش» عوضا عنه، الأمر الذي يجبر «كراش» على البحث عن طريق العودة إلى مختبر العالم الشرير لتحرير صديقته وتدمير الآلة. وتدور أحدث اللعبة على مجموعة جزر «وومبا» الخيالية القريبة من أستراليا موطن «كراش».
ويعود «كراش» في الجزء الثاني لمحاربة العالم الشرير «نيو» الذي عثر على كريستالات يستطيع الاستفادة منها في بناء آلته أثناء حدوث اصطفاف للكواكب، الأمر الذي من شأنه تدمير كوكب الأرض. ويستطيع «نيو» تطوير آلة هدفها اختطاف «كراش» وإجباره على جمع المزيد من الكريستالات لتحقيق غايته بأعلى طاقة ممكنة، ليظهر مساعد «نيو» لـ«كراش» ويخبره بأنه توقف عن العمل مع «نيو»، وأنه يستطيع تحرير «كراش» إن جلب له 42 جوهرة خاصة قادرة على إطلاق شعاع ليزر خارق يستطيع تدمير آلة «نيو».
ويستطيع اللاعب التنقل في الزمن في الجزء الثالث والذهاب إلى العصور الوسطى المليئة بالفرسان والضفادع التي تتحول إلى بشر، والعصور الحجرية المليئة بالديناصورات والمستنقعات، والمناطق العربية التي تدور أحداثها فوق أسطح المنازل الشعبية، وفترة حكم الفراعنة المليئة بالأفاعي وعمال بناء الأهرامات، ومدن المستقبل المليئة بالرجال الآليين ومدافع الليزر والصحون الطائرة، وسباق على الدراجات النارية في خمسينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة، وسماء أوروبا خلال مرحلة الحرب العالمية الأولى، ومدينة أتلانتيس في المحيطات المليئة بسمك القرش، والعصر الذهبي للقراصنة، وفترة بناء سور الصين العظيم.
مزايا قديمة ومجددة
وتشابه اللعبة المجددة الأجزاء القديمة بشكل كبير من حيث آلية اللعب والمراحل والأعداء، ولكنها تُطور مستويات الرسومات والصوتيات بشكل كبير، مع إضافة المزيد؛ مثل إيجاد نقاط موحدة لإكمال اللعب من أجزاء مختلفة من المراحل في حال خسارة اللاعب، وقوائم لإيقاف اللعبة وحفظ تقدم اللعب ونمط تحدي الوقت، والقدرة على اللعب بأي مرحلة في أي جزء باستخدام «كوكو» أخت «كراش». كما وتدعم هذه المجموعة عرض الصورة بالدقة الفائقة 4K (على التلفزيونات التي تدعم هذه الدقة وفي حال استخدام جهاز «بلايستيشن 4 برو» القادرة على عرض الصورة بهذه الدقة)، مع إعادة تصميم العروض السينمائية الخاصة بكل جزء بوضوح كبير وحوارات معاد تسجيلها من قبل الممثلين السابقين للإصدارات القديمة.
وتجدر الإشارة إلى أن مستوى صعوبة اللعب مرتفع، ولكن إتمام المراحل ليس مستحيلا. ويعود السبب في ذلك إلى غرابة آلية قفز «كراش» وسرعة حركة الأعداء، وقلة صبر اللاعبين لإتمام المراحل. ويعتبر الجزء الأول محدودا من حيث قدرات «كراش»، حيث يركز على جلب موجات متتالية من الأعداء لإعاقة تقدم اللاعب، بينما يستطيع اللاعب الاستفادة من مهارات القفز المزدوج بين المنصات المختلفة وإطلاق قذائف الفاكهة نحو الأعداء وقيادة المركبات المختلفة في الأجزاء اللاحقة. كما وسيشعر اللاعب بأن آلية قفز «كراش» قد تغيرت بعد الجزء الأول لتصبح أكثر سلاسة، وهو عنصر منقول من الأجزاء القديمة وليس نتيجة خطأ برمجي في هذه المجموعة المجددة.
كما وتحتوي المراحل على الكثير من المعابر السرية التي يمكن الوصول إليها بالقفز فوق منصة خاصة، أو تدمير عنصر محدد، أو جمع عدد محدد من الصناديق والفاكهة.
مواصفات تقنية
رسومات اللعبة المجددة مبهرة وليست مجرد تصحيح لأخطاء في الرسوم أو تطوير بعض المناطق في المراحل أو الشخصيات أو إضافة مؤثرات الإضاءة. وستظهر اللعبة وكأنها مسلسل كارتوني عالي الجودة لمن يشاهدها، مليء بعناصر الغابات والمحيطات بما فيها حركة المياه والنار ومرور الضوء من بين أوراق الشجر وسقوطه على الرمال الذهبية، وحركة الطيور من بعيد وتحريك الهواء للأغصان المحيطة ومشاهدة دخان نيران القبائل القريبة، ولكن هذه العناصر موجودة في الخلفية ولا تعيق تركيز اللاعبين على التقدم في المراحل. وتمتد هذه المؤثرات والتطويرات إلى جميع مراحل الأجزاء الثلاثة الموجودة في هذا الإصدار، الأمر المبهر في مراحل مدن المستقبل ولدى مشاهدة انعكاس ضوء الشمس من على آثار المعابد المهدمة. هذا وأعادت الشركة تسجيل الصوتيات والموسيقى بأصوات وآلات وإيقاعات جديدة تحاكي جوهر اللعبة والطاقة الكبيرة التي تتطلبها لإتمام المراحل الصعبة والطريفة. ويمكن سماع أصوات خافتة لأرجل «كراش» وهو يسير على الرمل، والتي تتغير لدى السير فوق أرض صلبة، مع سماع صوت الحيتان التي تسبح في الأفق، والكثير غيرها من المؤثرات الخاصة الرائعة التي تزيد من انغماس اللاعبين أكثر من السابق.

* معلومات عن اللعبة

- الشركة المبرمجة: «فيكاريوس فيجنز» Vicarious Visions http:--www.vvisions.com
- الشركة الناشرة: «آكتيفيجين» Activision https:--www.activision.com
- موقع اللعبة على الإنترنت: http:--www.crashbandicoot.com
- نوع اللعبة: قفز عن المنصات Platform
- أجهزة اللعب: «بلايستيشن 4» حصريا
- تاريخ الإطلاق: 07-2017
- تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: للجميع «E»
- دعم للعب الجماعي: لا



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».