الرئيس التركي يهنئ مواطنيه بصوته عبر الهاتف في ذكرى فشل الانقلاب

TT

الرئيس التركي يهنئ مواطنيه بصوته عبر الهاتف في ذكرى فشل الانقلاب

تزامنا مع ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وقرب منتصف الليلة قبل الماضية، فوجئ المواطنون الأتراك في أنحاء البلاد برسالة صوتية للرئيس رجب طيب إردوغان عند إجرائهم اتصالات عبر هواتفهم الجوالة.
ووضعت شركات الاتصالات بالهواتف الجوالة الرسالة الصوتية بديلا عن نغمة الاتصال، فبعد إدخال الرقم لإجراء الاتصال، تبدأ الرسالة التي كانت عبارة عن تهنئة بالعيد الوطني «للديمقراطية والوحدة الوطنية» الذي اختير اسما لليوم الذي نجح فيه الشعب التركي في إحباط المحاولة الانقلابية، والذي أصبح عطلة رسمية وعيدا وطنيا في البلاد، ثم تبدأ نغمة الاتصال كالمعتاد بعد الرسالة.
وفي الرسالة، يأتي صوت إردوغان قائلا: «بصفتي رئيسا للجمهورية، أوجه التهنئة في 15 يوليو باليوم الوطني للديمقراطية والوحدة الوطنية. وأتمنى الرحمة للشهداء، وللأبطال الصحة والرفاه».
وأتيحت الرسالة على أكبر شبكتين للاتصالات عبر الهواتف الجوالة في تركيا: «توركسيل» و«فودافون». وقالت صحيفة «حرييت» التركية معلّقة إن «الأشخاص الذين أرادوا الحديث عبر الهاتف تلقوا مفاجأة من إردوغان في ذكرى 15 يوليو».
وتبارت الشركات الثلاث المشغلة لخدمة الهاتف الجوال في تركيا (توركسيل وفودافون وتورك تليكوم) في تقديم الهدايا لمشتركيها عبارة عن مكالمات مجانية، ورسائل نصية، واستخدام إضافي للإنترنت بالمجان من التاسعة في صباح 15 يوليو حتى التاسعة من صباح أمس.
والعام الماضي، تلقى المواطنون الأتراك رسائل نصية من إردوغان لطمأنتهم وتأكيد أن المحاولة الانقلابية قد انتهت وأن عليهم البقاء في الشوارع للاحتفال وحراسة الديمقراطية.
وكانت مساجد تركيا ظلت مفتوحة الليلة قبل الماضية، وحتى فجر أمس الأحد، حيث رفع الأذان من 90 ألف مسجد في أنحاء تركيا، وتلي القرآن الكريم، كما حدث في ليلة الانقلاب العام الماضي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.