الأهلي والزمالك يصطدمان في قمة «خارج الحسابات» اليوم

الأحمر يسعى لتأكيد سطوته رغم حسم اللقب مبكراً

من مواجهة سابقة بين الأهلي والزمالك («الشرق الأوسط»)
من مواجهة سابقة بين الأهلي والزمالك («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي والزمالك يصطدمان في قمة «خارج الحسابات» اليوم

من مواجهة سابقة بين الأهلي والزمالك («الشرق الأوسط»)
من مواجهة سابقة بين الأهلي والزمالك («الشرق الأوسط»)

تتجه أنظار عشاق ومتابعي الكرة المصرية، اليوم الاثنين، صوب استاد الجيش المصري بالإسكندرية، حيث تقام موقعة القمة رقم 114 بين القطبين الأهلي والزمالك في ختام منافسات الدوري الممتاز (المرحلة 34 والأخيرة).
وعلى الرغم من حسم الأهلي لدرع الدوري الثاني على التوالي منذ عدة أسابيع، فإن مباراة القمة دائماً ما تحظى بأهمية خاصة لدى جماهير الفريقين، حيث تعد المواجهة بطولة في حد ذاتها.
والتقى الفريقان في 113 مباراة بالدوري، فاز الأحمر في 41 مباراة، مقابل 25 مباراة للأبيض، وتعادل الفريقان في 47 مباراة.
ويسعى أبناء القلعة الحمراء بقيادة مديرهم الفني حسام البدري لتأكيد تفوقهم وزعامتهم للكرة المصرية، من خلال الفوز بالقمة على حساب الغريم التقليدي.
ويعد الأهلي أكثر الفرق تتويجاً بالدوري بواقع 39 مرة، كما أنه الممثل الوحيد للكرة المصرية حالياً في المسابقات الأفريقية بعد تأهله لدور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا وخروج الزمالك من دور الـ16 للمسابقة ذاتها، بجانب توديع سموحة لمنافسات الكونفدرالية من دور المجموعات.
وأعلن البدري عن قائمة الأهلي لموقعة القمة رقم 114، التي ضمت في حراسة المرمى: شريف إكرامي ومحمد الشناوي وأحمد عادل عبد المنعم، وفي الدفاع: أحمد فتحي وسعد سمير ورامي ربيعة وباسم علي ومحمد نجيب وعلي معلول وصبري رحيل ومحمد هاني، وفي الوسط: حسام غالي وحسام عاشور وعمرو السولية وعبد الله السعيد وصالح جمعة ومؤمن زكريا ووليد سليمان وميدو جابر، وفي الهجوم: جونيور أجايى وعمرو جمال وعماد متعب.
ويغيب عن الشياطين الحمر خلال المباراة كل من مسعد عوض وعمرو بركات وأحمد ياسر ريان وأكرم توفيق وكريم نيدفيد لأسباب فنية، بينما يغيب للإصابة أحمد حمودي وحسين السيد ومروان محسن، ويغيب أحمد حجازي لانشغاله بتوقيع الكشف الطبي بنادي ويست بروميتش، تمهيداً للانضمام للدوري الإنجليزي بدءاً من الموسم المقبل.
في المقابل بات الثنائي الهجومي صالح جمعة ومؤمن زكريا جاهزين لدعم الأهلي في موقعة القمة بعد شفائهما من الإصابة في العضلة الخلفية.
ومن جانبه، أكد البدري أهمية مباراة القمة على الرغم من حسم فريقه للدوري منذ عدة مراحل ماضية، مشيرا إلى أن الفوز بالمباراة يعد منافسة منفصلة تسعد جماهير القلعة الحمراء.
وكشف مدرب الأهلي عن خوضه المباراة بكل العناصر الأساسية، مؤكداً أنه لن تتم إراحة أي من اللاعبين؛ نظراً لأن المباراة لها أهمية جماهيرية، ويسعى للاستفادة منها على النحو الفني الأمثل.
وأتم البدري حديثه مؤكداً جاهزية جميع لاعبيه للمباراة التي تختتم الموسم الكروي، ويجب أن تكون ختاماً جيداً للموسم المنقضي الذي قدم فيه الأهلي أرقاماً مميزة على كل المستويات، وحتى يسعد جماهير القلعة الحمراء الوفية.
وعلى الجانب الآخر، يبحث الزمالك بقيادة مديره الفني البرتغالي أوجستو إيناسيو عن تعويض جماهير القلعة البيضاء عن فقدان الدوري والخروج المبكر من دوري أبطال أفريقيا، من خلال الفوز بالقمة، ومن بعدها التتويج بالكأس والسوبر.
وضمت قائمة الزمالك للمباراة كلا من: محمود جنش وعمر صلاح ومحمود عبد المنصف ومحمد مجدي، وطارق حامد، وإبراهيم صلاح، ومحمود شيكابالا، ومحمد ناصف، وحسني فتحي، ومحمود عبد العاطي دونجا، ومعروف يوسف، وباسم مرسي، وأحمد رفعت، وحسام باولو، وستانلي، وعلي جبر، ومحمود حمدي الونش، وأسامة إبراهيم، ومصطفى فتحي، وأحمد أبو الفتوح، ومحمد أحمد كماتشو.
ويغيب عن أبناء ميت عقبة كل من محمد مسعد وصلاح ريكو لأسباب فنية، بينما استبعد كلا من مايوكا، وأحمد الشناوي وأيمن حفني ومحمد إبراهيم وشوقي السعيد للإصابة.
ومن جانبه، أكد إيناسيو ثقته في العناصر التي اختارها لخوض المباراة في تحقيق الفوز على الأهلي لمصالحة عشاق القلعة البيضاء، واكتساب دفعة معنوية لحصد البطولات المحلية المتبقية.
وشدد البرتغالي على أهمية الفوز بالمباراة رغم حسم الدوري لصالح الأهلي، وكذلك الترتيب العام للمسابقة المحلية، لكن الفوز بالقمة له مذاق وقيمة خاصة.
وأعلنت لجنة الحكام باتحاد الكرة المصري عن تولي طاقم حكام اسكوتلندي إدارة القمة 114 بقيادة الحكم الدولي ويليام كولوم حكماً للساحة، ويساعده كل من فرانك كونر، واستيورات ريمي، والمصري محمود عاشور حكماً لخاصية الفيديو.
وعلى هامش القمة يبحث حسام عاشور قائد الأهلي عن تعزيز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين مشاركة في مباريات القمة بواقع 36 مباراة حتى الآن.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.