«النداء» التونسي يطالب بضرورة إجراء تعديل على حكومة الشاهد

TT

«النداء» التونسي يطالب بضرورة إجراء تعديل على حكومة الشاهد

تمسك حزب «نداء تونس» بضرورة إجراء تعديل على تركيبة حكومة يوسف الشاهد، يراعي نتيجة الانتخابات التي جرت سنة 2014، وأصر على أن يكون للحزب «دور في صلب الحكومة بقدر ثقة الناخبين الذين صوتوا له وحجمهم».
ويدعم حافظ قائد السبسي، المدير التنفيذي لحزب النداء، إجراء تعديل للحكومة في العمق وحتى إعادة هيكلتها، وذلك بعد نحو 10 أشهر من تشكيلها، واعتبر أن «أنجع طريقة للالتفاف على نتائج الانتخابات، وتعطيل أداء الحزب، صاحب الأغلبية في إدارة الشأن العام، هي اعتماد البعض على استراتيجية الإيهام بتغول حزب النداء ومحاولة سيطرته على الحكومة».
وتوقع فؤاد بوسلامة، رئيس هيئة الإعلام والاتصال بحزب نداء تونس، أن يكون موعد التعديل الوزاري المنتظر في شهر أغسطس (آب) المقبل، وأكد ضرورة تشاور الشاهد مع حزب النداء قبل اتخاذ أي قرارات بتغيير حكومي، مشيراً إلى ضرورة منح الأغلبية في الحكومة المقبلة لحزبه.
من جهته، أشار خالد شوكات، القيادي في حزب النداء، إلى أن حزبه نادى بهذا التعديل منذ تسجيل فراغ داخل عدد من الوزارات، وأيضاً بعد ظهور «بوادر فشل» في أكثر من وزارة، إضافة إلى شبهات فساد بعض الوزراء، على حد تعبيره.
من جهة ثانية، أعلنت الإدارة العامة للسجون والإصلاح في تونس، إجراء حركة نقل سنوية وتعيينات جديدة على مستوى جل السجون، طالت نحو 75 في المائة من مديري السجون والمراكز التأهيلية، وهو ما أعطى انطباعاً بأن وزارة العدل تعد لمرحلة جديدة في تعاملها مع السجون من خلال سن عقوبات بديلة لإخلاء السجون المكتظة، والاستعداد للتعامل مع آلاف التونسيين المنضمين للتنظيمات الإرهابية، خصوصاً في سوريا وليبيا والعراق. واعتبرت منظمات حقوق إنسان محلية ودولية أن هذه الحركة جاءت إثر ظهور شبهات بتجاوز القوانين أثناء إقامة بعض رموز الفساد خلال الحملة التي قادتها حكومة الشاهد ضدهم، حيث قادت تحقيقات قضائية إلى وجود تسهيلات منحت لمساجين ليبيين متهمين بالإرهاب عبر مديري الوحدات السجنية في تونس.
وأطاحت الإدارة العامة للسجون والإصلاح بنحو 18 من القيادات العليا في إدارة السجون، وغيرت 14 مدير سجن، و3 من مديري إصلاحيات الأحداث، كما شملت التغييرات مسؤولين على بعض السجون خلال الفترة المتراوحة بين 2012 و2014.
وكانت وزارة العدل قد كشفت عن شبهة تورط عماد الدريدي، مدير إدارة أمن السجون والإصلاح في ملف فساد مع أحد رجال الأعمال وأودعته السجن، كما أفادت التحقيقات الأولية التي أجرتها الوزارة بأن عدداً من المشرفين على الوحدات السجنية تجاوزوا الأنظمة الداخلية للسجون، ووفروا أماكن إقامة من فئة «خمس نجوم» لبعض المعتقلين.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.