جدل واعتراضات في «ورشة الاحتراف» بسبب قرارات اتحاد الكرة السعودي

مطالب بتأجيل تطبيق التعديلات الجديدة قوبلت بالرفض... والأندية غاضبة

TT

جدل واعتراضات في «ورشة الاحتراف» بسبب قرارات اتحاد الكرة السعودي

اعترض مديرو الاحتراف بالأندية السعودية التي تلعب فرقها الكروية في الدوري السعودي للمحترفين على قرار اتحاد الكرة بالتطبيق الفوري لعدد من القرارات التي شملتها لائحة الاحتراف، معتبرين أن التطبيق يحتاج إلى فترة زمنية وبشكل تدريجي حتى لا تزيد من معاناة الأندية، وخصوصا من الناحية المادية.
وبين مصدر حضر الاجتماع الذي عقد أمس في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض، أن النقطة الأساسية التي شهدت اتفاقا من جميع مديري الاحتراف في الأندية هي المتعلقة باستقطاع ما نسبته 3.5 في المائة من قيمة العقد لصالح الاتحاد السعودي، التي تحسم من عقود اللاعبين ووسطاء اللاعبين، مبينا أن التطبيق الفوري يعني أن الأندية عليها إجراء مفاوضات مع لاعبيها لبحث كيفية استقطاع النسبة من العقد.
وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن التفاوض بشكل أسهل مع اللاعبين السعوديين في هذا الجانب، وإن حصل بعضهم على مقدمات عقود، ولكن المشكلة في التفاوض مع الأجانب الذين يصعب التفاوض معهم في الأمور المادية، حتى وإن كان من المقترحات لاستقطاع النسبة من خلال الرواتب الشهرية التي تسلم لهم، وهذا يمثل تحديا كبيرا، وقد يجبر الأندية على أن ترفع ديونها بكونها هي المعنية بالدفع قبل إغلاق الفترة الأولى لتسجيل اللاعبين المحترفين».
وبين أن هناك مقترحات بأن يتم تطبيق التعديلات الجديدة بداية من فترة التسجيل الشتوية، لكن تم رفضها من قبل الاتحاد السعودي، وتم تأكيد تطبيقها فورا.
أما النقاط التي لقيت تباينا في الآراء فهي نسبة المبلغ الذي يلزم النادي بتقديمه للاعب المحترف في حال كان عدد السنوات التي وقع معه بها أكثر من عام، بحيث يتوجب أن يدفع في السنة الأولى مبلغ يصل إلى ما نسبته 50 في المائة ويوزع الباقي على باقي السنوات، وهذه النقطة فيها إشكالية أيضا تتمثل في احتمالية أن يستغني النادي عن اللاعب المحترف بعد أن يفشل في تقديم المأمول في الموسم الأول ولا يكمل معه السنوات المتبقية.
وفيما يخص مسيرات الرواتب التي يتطلب تقديمها كل ثلاثة أشهر، فهناك من أيد وعارض، ولكن الصوت الأقوى كان التأييد لأن هذا يحمي اللاعب والنادي على حد سواء، وخصوصا أنه يمكن النادي من تنظيم أموره، ويسهل مهمة مديري الاحتراف.
وكانت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم قد عقدت أمس السبت ورشة عمل لمديري الاحتراف في الأندية المحترفة، بحضور نائب رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل، والأمين العام للاتحاد عادل البطي، ورئيس وأعضاء لجنة الاحتراف بالاتحاد وعدد من ممثلي الأندية.
وشملت الورشة أربعة محاور رئيسية، هي التعديلات الجديدة على اللائحة، وأبرز الملاحظات على المخاطبات التي تتم بين الأندية واللاعبين، والأندية واللجنة، والملاحظات على العقود، قبل أن تختتم الورشة بالأسئلة والاستفسارات.
ورحّب رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين حمد الصنيع بالحضور، مقدما شكره وتقديره لمديري الاحتراف على حضورهم الورشة، مبيّنًا أن هذا يعكس مدى حرص واهتمام المديرين للمساهمة في تطوير الاحتراف السعودي.
وقال الصنيع لمديري الاحتراف: «سبق أن تحدثنا في الورشة السابقة أن من أهم وسائل نجاح الاحتراف هم المديرون، فهم واجهة الاحتراف وبه يتطور، اليوم المفاهيم اختلفت فنحن نتحدث عن رياضة اقتصادية بحتة، فالمال هو من أهم العناصر المهمة لنجاح الاحتراف».
وأضاف: «حرصنا على شرح التعديلات الجديدة للائحة التي تم الإعلان عنها خلال شهر رمضان الماضي، وهذا اللقاء ما هو إلا واحد من ضمن سلسلة من اللقاءات التي ستكون خلال الفترة المقبلة».
وأكد الصنيع أنه وزملاؤه في لجنة الاحتراف يرحبون بكل اقتراحات مديري الاحتراف فيما يخدم كرة القدم السعودية بشكلٍ عام.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.