الصين تنجح في كبح جماح تضخم «سوق اللاعبين الأجانب»

الفرنسي موديست والبرازيلي موريكي أبرز المنضمين لتيانجين وإيفرغراند

أنطوني موديست («الشرق الأوسط»)  -  باولينيو («الشرق الأوسط»)  -  موريكي («الشرق الأوسط»)
أنطوني موديست («الشرق الأوسط») - باولينيو («الشرق الأوسط») - موريكي («الشرق الأوسط»)
TT

الصين تنجح في كبح جماح تضخم «سوق اللاعبين الأجانب»

أنطوني موديست («الشرق الأوسط»)  -  باولينيو («الشرق الأوسط»)  -  موريكي («الشرق الأوسط»)
أنطوني موديست («الشرق الأوسط») - باولينيو («الشرق الأوسط») - موريكي («الشرق الأوسط»)

عند إغلاق باب الانتقالات الصيفية في الدوري الصيني الممتاز لكرة القدم منتصف الليلة الماضية كان بوسع السلطات الصينية الشعور بالارتياح والرضا وإعلان نجاحها في الحد من تضخم سوق اللاعبين الأجانب في البلاد.
وخلال فترات انتقال سابقة أبرمت صفقات كبيرة جدا، من بينها صفقة انتقال الفرنسي أنطوني موديست من كولونيا الألماني إلى تيانجين قوانجيان الصيني في الأسبوع الماضي.
وحسب تقارير إعلامية، فإن موديست انضم إلى فريق المدرب الإيطالي فابيو كانافارو مقابل نحو 35 مليون يورو (40.13 مليون دولار)، لكن المبلغ يبقى بعيدا عن تكلفة حصول شنغهاي سيبج على خدمات البرازيلي أوسكار لاعب تشيلسي في يناير (كانون الثاني) الماضي التي قدرت بنحو 60 مليون يورو. وفي ظل ارتفاع أسعار التعاقدات والأجور تدخلت السلطات الصينية للسيطرة على السوق، وفرضت رسوما عالية على أي تعاقد مع لاعب أجنبي بأكثر من 40 مليون يوان (5.90 مليون دولار)، وهو ما أدى إلى تراجع صفقات الشراء بصورة واضحة.
وقبل أيام قليلة من إغلاق باب الانتقالات تعاقد قوانغتشو إيفرغراند متصدر الدوري الصيني من جديد مع المهاجم البرازيلي المخضرم موريكي (31 عاما) لمدة ستة أشهر. وانضم موريكي للنادي الصيني في صفقة انتقال حر بعد فسخ تعاقده مع فاسكو دا جاما. ومن جهة أخرى، أبلغ إيفرغراند لاعبه البرازيلي باولينيو أنه لن يسمح برحيله إلى برشلونة أو أي فريق آخر قبل نهاية الموسم الجاري في الصين. وذكرت تقارير أن برشلونة عرض 20 مليون يورو (22.79 مليون دولار) لضم لاعب وسط توتنهام هوتسبير السابق والبالغ عمره 28 عاما.
وكان كولونيا المنافس في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم قد أعلن نهاية الأسبوع أن مهاجمه الفرنسي أنطوني موديست أصبح أول لاعب أوروبي كبير ينتقل للدوري الصيني خلال فترة الانتقالات الحالية بعد رحيله إلى تيانجين قوانجيان.
وقال النادي الألماني في بيان: «المهاجم أنطوني موديست رحل عن كولونيا. سيواصل اللاعب البالغ عمره 29 عاما مسيرته في الدوري الصيني الممتاز مع تيانجين قوانجيان. توصلت كل الأطراف المعنية لاتفاق. يود كولونيا أن يشكر طوني على أدائه مع النادي ويتمنى له التوفيق في المستقبل».
وأعلن كولونيا رحيل موديست قبل يومين فقط على نهاية فترة الانتقالات في الصين، حيث بات من الصعب على الأندية إنفاق مبالغ كبيرة في التعاقدات، بعدما فرض الاتحاد المحلي رسوما ضخمة على الصفقات الكبيرة. ويحتل تيانجين المركز الرابع في الدوري متأخرا بتسع نقاط عن قوانغتشو إيفرغراند المتصدر وحامل اللقب.
وفاز تيانجين، الذي يدربه حاليا فابيو كانافارو الفائز بكأس العالم 2006 مع إيطاليا، بدوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، ويضم بين صفوفه البرازيلي ألكسندر باتو مهاجم تشيلسي وميلانو السابق والبلجيكي أكسل فيتسل. وتعاقد جيانغسو سونينغ الذي يقوده فابيو كابيلو مع الدولي الكاميروني بنيامين موكانجو لاعب لوريان الفرنسي لمدة عامين. ويحتل جيانغسو، وصيف بطل الدوري وكأس الصين الموسم الماضي، المركز قبل الأخير حاليا في الدوري.
ولم يصدر نادي كولون أي تفاصيل عن الصفقة، ولكن وفقا لتقارير إعلامية فإن الصفقة تتضمن الإعارة لمدة عامين مع وجود خيار للشراء بعد نهاية فترة الإعارة. وإذا فعل تيانجين هذا الشرط ستصبح قيمة الصفقة بشكل عام 35 مليون يورو. وقال جورج شماديتكه، المدير التنفيذي لصحيفة «كولنر شتات – أنتسيجر»: «إنه أمر رائع لكل الأطراف المعنية. لدينا اتفاق ويمكننا الآن غلق القضية والتركيز على الأمور المهمة، الموسم المقبل».
وقال المحامي الخاص بنادي كولون، لوكالة الأنباء الألمانية، إنه لن تكون هناك جلسة استماع في المحكمة بين اللاعب والنادي بعدما انتقل الأخير إلى ناد آخر.
وطلب موديست إجراء جلسة استماع أولية بعد استبعاده من تدريبات الفريق وجولة الإعداد للموسم الجديد. وذكر النادي أن اللاعب ينبغي أن يستغل الوقت «في التخطيط لمستقبله والتفكير في مسيرته». ويملك كولون بديلا لموديست خصوصا أن النادي تعاقد مؤخرا مع المهاجم الكولومبي جون كوردوبا من غريمه التقليدي ماينز مقابل ما يقرب من 16 مليون يورو.
وكان قوانغتشو إيفرغراند متصدر الدوري الصيني الممتاز لكرة القدم أيضا أعلن أنه ضم المهاجم البرازيلي موريكي مجددا لمدة ستة أشهر وحتى نهاية الموسم المحلي الجاري.
وساعد موريكي قوانغتشو على الفوز بدوري أبطال آسيا لأول مرة في 2013، حينما سجل 13 هدفا في 14 مباراة، وسبق أن قضى أربع سنوات في هذا الفريق الصيني. وتوج موريكي أيضا بلقب الدوري الصيني ثلاث مرات وبكأس الاتحاد الصيني مرة واحدة، وسجل 77 هدفا في 133 مباراة. وقال إيفرغراند، في بيان بموقعه على الإنترنت: «يسعد قوانغتشو إيفرغراند الإعلان عن إعادة ضم لاعبه الأسطوري موريكي».
وأضاف: «سينضم موريكي في صفقة انتقال حر، وسيستمر التعاقد لمدة ستة أشهر مع وجود بند يسمح بالتمديد».
وانضم موريكي لقوانغتشو لأول مرة في يونيو (حزيران) 2010، وكان الفريق يلعب في الدرجة الثانية وخطف الأضواء قبل أن ينتقل إلى السد القطري في 2014 كما لعب مع طوكيو الياباني وفاسكو دا جاما البرازيلي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.