نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا 65 %

حجمها الإجمالي فاق 3 مليارات دولار

TT

نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا 65 %

حققت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا ارتفاعا بنسبة 65 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إجمالي حجمها إلى 3 مليارات و634 مليون دولار.
وأظهرت بيانات للبنك المركزي التركي أمس أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السنة الماضية بلغت مليارين و200 مليون دولار، كما وصل حجم الاستثمارات الأجنبية في تركيا لشهر مايو (أيار) العام الماضي 369 مليون دولار، وحقق ارتفاعاً في الشهر نفسه من العام الجاري بنسبة 148 في المائة، ووصل إلى 915 مليون دولار.
كما حققت الاستثمارات التركية في الخارج ارتفاعا بنسبة 9 في المائة، حيث زادت من مليار و288 مليون دولار في العام الماضي، إلى مليار و406 ملايين دولار خلال العام الجاري.
وأوضحت البيانات أن نسبة 62 في المائة من الاستثمارات الأجنبية في تركيا جاءت من إسبانيا وهولندا وقطر، وأن أكثر الدول استثمارا في تركيا هي إسبانيا وهولندا وقطر وأذربيجان وبلجيكا على الترتيب.
ونجحت تركيا في جذب استثمارات أجنبية بقيمة 12.3 مليار دولار خلال العام 2016 رغم العوامل السلبية ممثلة في التوترات المحيطة بتركيا، إلى جانب الأحداث إلى شهدتها داخليا وأبرزها محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو (تموز) من العام الماضي.
على صعيد آخر، أوشكت شركة «باشا بهتشه» التركية الشهيرة في مجال صناعة الزجاج على الاستحواذ على مجموعة «بيرل» المصرية للزجاج مقابل 50 مليون دولار.
وبحسب مصادر في الشركة التركية، فإن وفدا من الشركة التركية برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة جميل توكل التقى مع وزير الصناعة المصري طارق قابيل، واستعرضا تفاصيل صفقة الاستحواذ. وأوضحت المصادر أن الوزير المصري طلب من الوفد التركي أن تقوم الشركة بضخ استثمارات بقيمة 100 مليون دولار بعد إتمامها صفقة الاستحواذ على مجموعة الزجاج المصرية.
وذكرت صحيفة «خبر تورك» أن شركة باشا بهتشه ستبدأ فعالياتها في مصر بداية العام المقبل، وأنها ستوفر فرص عمل لـ1200 موظف. وتعتزم الشركة التركية تصدير منتجاتها في مصر إلى الدول التي ترتبط باتفاقيات تجارة حرة مع مصر، مثل الولايات المتحدة ودول أميركا اللاتينية والدول العربية والأفريقية، فضلا عن بعض الدول في شرق أوروبا. وقال نائب رئيس مجلس الشركة التركية إن مصر تعد نقطة مهمة لانطلاق منتجات الشركة إلى عدد كبير من الأسواق العالمية.
من ناحية أخرى، حققت الخطوط الجوية التركية أعلى معدل لها خلال 6 أشهر، من خلال نقلها ما يزيد عن 30.3 مليون راكب، خلال النصف الأول من العام الجاري 2017. وذكر بيان للشركة أن إجمالي عدد ركابها ارتفع بنسبة 13.5 في المائة، خلال شهر يونيو (حزيران)، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، مسجلا 5.7 مليون راكب.
وأضاف البيان أن عدد ركاب الرحلات الدولية ارتفع بنسبة 15.3 في المائة، مقارنة بشهر يونيو 2016. وتصل الشركة إلى نحو 250 وجهة دولية، في 120 بلدا حول العالم، بأسطولها الذي يضم 337 طائرة، كما تسير رحلات إلى 72 وجهة محلية، في مختلف أنحاء تركيا.
وسجلت شركة الخطوط الجوية التركية توفيرا قياسيا للوقود من خلال تطبيقات جديدة بدأت بتنفيذها منذ العام الماضي، وبلغت الوفورات 26 مليون دولار، حيث كانت تكلفة الوقود تصل إلى مليارين و700 مليون دولار. وما زالت الشركة تعمل على تطوير تطبيقات توفير الوقود لتقلل من التلوث الهوائي الذي تسببه المحروقات. ويشكل الوقود أكبر بند تنفق فيه الشركة، حيث تنفق عليه ما يقارب 20 إلى 25 في المائة من مصاريفها.
وكان من التطبيقات التي بدأت الشركة باستخدامها لتوفير صرف الوقود، أن تعمل الطائرة بمحرك واحد عندما تهبط حتى تتوقف، وبدأت باستخدام نظام «إم إيه دي بي» الذي يمكن الطائرة من أن تقطع الغاز في وقت مبكر بعد الإقلاع، مما يخفف صرف الوقود، ويقلل نسبة الضجيج الذي تصدره الطائرة.



مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
TT

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد، لكنهما أشارا أيضاً إلى أنهما لا يريدان المخاطرة بإلحاق الضرر بسوق العمل أثناء محاولتهما إنهاء هذه المهمة.

وتسلِّط هذه التصريحات الصادرة عن محافِظة البنك المركزي الأميركي، أدريانا كوغلر، ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، الضوء على عملية الموازنة الدقيقة التي يواجهها محافظو المصارف المركزية الأميركية، هذا العام، وهم يتطلعون إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة؛ فقد خفَّض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة قصيرة الأجل بمقدار نقطة مئوية كاملة، العام الماضي، إلى النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25 في المائة و4.50 في المائة.

وانخفض التضخم، حسب المقياس المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، بشكل جيد من ذروته في منتصف عام 2022 عند نحو 7 في المائة، مسجلاً 2.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). ومع ذلك، لا يزال هذا أعلى من هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة. وفي ديسمبر (كانون الأول)، توقع صانعو السياسة تقدماً أبطأ نحو هذا الهدف مما توقعوه سابقاً.

وقال كوغلر في المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو: «ندرك تماماً أننا لم نصل إلى هناك بعد... وفي الوقت نفسه، نريد أن يبقى معدل البطالة كما هو، وألا يرتفع بسرعة».

في نوفمبر، كان معدل البطالة 4.2 في المائة، وهو ما يتفق في رأيها ورأي زميلتها دالي مع الحد الأقصى للتوظيف، وهو الهدف الثاني لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، إلى جانب هدف استقرار الأسعار.

وقالت دالي، التي كانت تتحدث في الجلسة إياها: «في هذه المرحلة، لا أريد أن أرى المزيد من التباطؤ في سوق العمل. ربما يتحرك تدريجياً في نتوءات وكتل في شهر معين، ولكن بالتأكيد ليس تباطؤاً إضافياً في سوق العمل».

لم يُسأل صانعو السياسات، ولم يتطوعوا بإبداء آرائهم حول التأثير المحتمل للسياسات الاقتصادية للرئيس القادم، دونالد ترمب، بما في ذلك الرسوم الجمركية والتخفيضات الضريبية، التي تكهَّن البعض بأنها قد تغذي النمو وتعيد إشعال التضخم.