ارتفعت وتيرة التوتر في القدس القديمة، أمس، بعد أن شهد المسجد الأقصى أحداثا دامية تمثلت في قيام ثلاثة شبان عرب بإطلاق الرصاص على رجال الشرطة الإسرائيلية، فرد الجنود الإسرائيليون على الفور بقتلهم. وأكّدت التحريات الأمنية التي أجرتها السلطات الإسرائيلية أن القتلى الخمسة من المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيو 48)، كما تبين أن الجنديين الإسرائيليين القتيلين، هايل سطاوي (30 عاما) وكميل شنان (22 عاما)، من الأقلية الدرزية.
ومباشرة بعد هذا الحادث، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعطاء تعليمات صارمة لقواته بـ«معالجة الموضوع»، آمرا بإغلاق المسجد في وجه المصلين، وإلغاء صلاة الجمعة، واعتقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين قبل أن يطلق سراحه لاحقا. كما أغلقت الشرطة الإسرائيلية جميع أبواب الحرم القدسي، ونشرت قواتها بداخله بشكل كثيف، وطبقت تفتيشا دقيقا في جميع المساجد والمكاتب تم خلاله تخريب الكثير من الأثاث والعبث بالأوراق ومصادرة بعض الحواسيب والملفات.
من جانبه، عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي مع نتنياهو، عن رفضه الشديد وإدانته الحادث. كما طالب عباس بإلغاء الإجراءات الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، وحذر من تداعيات هذه الإجراءات.
عملية القدس... المهاجمون الثلاثة والشرطيان القتلى من عرب 48
عباس أدانها وإسرائيل ردت بمنع صلاة الجمعة
عملية القدس... المهاجمون الثلاثة والشرطيان القتلى من عرب 48
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة