الكوليرا تتراجع في 5 محافظات... ونسبة الوفيات 0.5 %

مصرع 30 انقلابياً في نهم خلال يومين

يمنيان يتلقيان العلاج إثر الاشتباه بإصابتهما بالكوليرا في أحد مستشفيات صنعاء (أ.ف.ب)
يمنيان يتلقيان العلاج إثر الاشتباه بإصابتهما بالكوليرا في أحد مستشفيات صنعاء (أ.ف.ب)
TT

الكوليرا تتراجع في 5 محافظات... ونسبة الوفيات 0.5 %

يمنيان يتلقيان العلاج إثر الاشتباه بإصابتهما بالكوليرا في أحد مستشفيات صنعاء (أ.ف.ب)
يمنيان يتلقيان العلاج إثر الاشتباه بإصابتهما بالكوليرا في أحد مستشفيات صنعاء (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة اليمنية تسجيل 297438 حالة اشتباه بجائحة الإسهالات المائية الحادة (الكوليرا)، خلال الفترة ما بين 27 أبريل (نيسان) و10 يونيو (حزيران) 2017.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية، الدكتور محمد السعدي، إن بعض التصريحات الخاصة باللقاحات وانتشار الوباء مبالغ فيها وليست سليمة، مضيفاً: «إن نسبة الاستشفاء وصلت إلى 99 في المائة، مما يعد مؤشراً إيجابياً لتراجع حدة المرض، فيما انخفضت نسبة الوفيات بمقدار 0.5 في المائة، مما يشير إلى أن الخدمات الطبية المقدمة ذات تأثير كبير ساعد في تحسين العمل الطبي».
وأوضح المتحدث، في تقرير متابعة انتشار ومكافحة الكوليرا الذي تصدره الوزارة دورياً، أن إجمالي حالات الخروج والشفاء بلغ 294676 حالة، بينما إجمالي الحالات المؤكدة مخبرياً لإصابتها بالكوليرا 637 حالة، وعدد الوفيات 1713، وأضاف: «تراجع عدد الحالات بشكل ملحوظ في محافظات مأرب - شبوة - صعدة - المهرة - الجوف»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وظهرت حالات مخبرية مؤكدة لعدد 4 حالات في حضرموت (سيئون)، وهي حالات قدمت من مناطق فيها الوباء في المحافظات الشمالية. ولفت السعدي إلى أن الحالات المرضية تركزت في كل من صنعاء وعدن وتعز، حيث أظهر مؤشر حالات الإسهال المائي الحاد المؤكدة مخبرياً في محافظة تعز ارتفاعاً ملحوظاً (بعدد 290 حالة مؤكدة)، وعدن (46 حالة مؤكدة).
وأوضح أن جائحة الكوليرا تراجعت في عدد من المحافظات، على الرغم من ظروف الحرب وتعنت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في تسهيل مهام الفرق الطبية في المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتها.
وأعلنت الوزارة عن استعدادها لاستقبال اللقاحات الخاصة بالكوليرا، والقدرة على تنفيذ برامج اللقاحات بشكل مباشر، وذكرت أنها ناقشت مع مندوبي منظمة الصحة العالمية قضايا اللقاحات. وذكرت وزارة الصحة أنها، بالاتفاق مع منظمة الصحة العالمية، وبدعم من المانحين، قررت البدء في عمليات الإصحاح البيئي.
وثمنت الوزارة التفاعل الذي أبدته كثيراً من الجهات والمنظمات مع النداء الذي أطلقته الوزارة لمواجهة التحديات الصحية في اليمن، وعبرت عن شكرها لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأوتشا، مشيرة إلى أن ذلك يجسد معاني الإخاء والإنسانية، ويكشف عن الاهتمام الكبير الذي يوليه الأشقاء والأصدقاء لليمن.
وميدانياً، قتل خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 30 انقلابياً، وجرح العشرات، في مواجهات عنيفة شهدتها منطقتي بران والمدفون، في مديرية نهم، إثر محاولات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية التسلل إلى مواقع الجيش الوطني، واستعادة مواقع خسرتها.
ورافقت هجمات الميليشيات الانقلابية التغطية النارية الكثيفة، والقصف على مواقع الجيش الوطني الذي تمكن من التصدي لهم، وإجبارهم على التراجع، بعدما كبدهم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
وعلى الصعيد ذاته، تتواصل المعارك في جبهات متفرقة في الجوف، أشدها في جبهة صبرين والخنجر وسلسلة جبل حام. وقتل خلال اليومين الماضيين القيادي في صفوف الانقلابيين المدعو ياسر علي عامر جمعان، وعدد من مرافقيه، في مواجهات جبهة مزوية (شمال المتون)، علاوة على أسر الجيش الوطني لأحد القيادات الميدانية بموقع أبرق العضب، في مديرية خب والشعب، يوم أول من أمس.
وجاء تقدم قوات الجيش اليمني تحت غطاء جوي مكثف لطيران التحالف، الذي كثف غاراته منذ مطلع الأسبوع الماضي على مواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات الانقلابية في مناطق متفرقة في نهم والجوف ومأرب.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.