أياكس: فرصة نوري في الشفاء الكامل معدومة

اللاعب الشاب تعرض لتلفٍ في المخ جراء إصابته بأزمة قلبية

الإصابة تنهي مسيرة نوري («الشرق الأوسط»)
الإصابة تنهي مسيرة نوري («الشرق الأوسط»)
TT

أياكس: فرصة نوري في الشفاء الكامل معدومة

الإصابة تنهي مسيرة نوري («الشرق الأوسط»)
الإصابة تنهي مسيرة نوري («الشرق الأوسط»)

أعلن نادي أياكس أمستردام الهولندي أن لاعبه الشاب المغربي الأصل عبد الحق نوري يعاني من ضرر «خطر ودائم» في الدماغ، وذلك بعد أيام من تعرضه لأزمة قلبية على أرض الملعب.
وكان اللاعب الواعد البالغ من العمر 20 عاماً فقط، أصيب بأزمة قلبية السبت الماضي خلال مشاركته في مباراة ودية بالنمسا بين فريقه ونادي فيردر بريمن الألماني، وأسعف بداية على أرض الملعب قبل أن يتم نقله بمروحية إلى المستشفى للعلاج.
وبعدما قدم نادي العاصمة الهولندية خلال الأيام الماضية تقييماً إيجابياً لحالة لاعب خط الوسط، وطمأن إلى أن قلبه لم يتعرض لضرر، عاد أمس وأعطى «أنباء سيئة» عن نوري.
وقال النادي في بيان: «أياكس حزين للغاية من الأنباء عن تشخيص إصابة نوري بضرر خطر ودائم في الدماغ».
وأتى هذا الإعلان ليناقض التطمينات السابقة التي قدمها النادي بشأن صحة لاعبه، إذ أعلن بداية هذا الأسبوع أن «آخر النتائج أظهرت أن قلب نوري يعمل بطريقة طبيعية، ويبدو أنه لم يتعرض لضرر»، إلا أنه أشار إلى أنه «من المبكر قول أي شيء بشأن عملية تعافيه الكامل؛ لأنه لا يمكن فحص وظائف دماغه بالشكل الملائم لأنه ما زال نائماً» في حالة تنويم اصطناعي. كما أشار إلى أن الفحوص الأولية لم تظهر وجود أي أمور غير طبيعية، وأنه سيتم إيقاظ نوري تدريجا بغية إجراء فحوص إضافية. وأوضحت وحدة العناية الفائقة في مستشفى اينسبروك، الذي قام بفحص الوظائف الدماغية لنوري خلال الأيام القليلة الماضية، أن «التشخيص أظهر أن جزءا كبيرا من دماغه لا يعمل، وأن فرصة أي تعافٍ ناجح لهذه الوظائف الحيوية هي صفر».
ويرجح أن هذه المضاعفات نتجت عن نقص حاد في تزويد الدماغ بالأوكسجين، جراء الأزمة القلبية التي تعرض لها نوري في المباراة. وكان اللاعب بدأ مسيرته مع النادي الهولندي في سبتمبر (أيلول) 2016، ويعتبر من المواهب الشابة في ناد عرف عنه بتنمية لاعبين بارزين انتقلوا في مراحل لاحقة إلى أندية أوروبية كبيرة.
وقال إيدوين فان در سار، الحارس السابق للمنتخب الهولندي وأندية عدة منها مانشستر يونايتد الإنجليزي،: «عبد الحق موهبة كبيرة، لكن للأسف لن نعرف إلى أي مستوى كان يمكن لهذا اللاعب أن يصل لو لم يحدث هذا الأمر».
وشهدت الأعوام الأخيرة وفاة عدد من اللاعبين بعد فقدانهم الوعي على أرض الملعب، آخرهم العاجي شيخ تيوتي (30 عاماً)، خلال التدريب مع فريقه الصيني في يونيو (حزيران) الماضي. وفي مايو (أيار) 2016، توفي الكاميروني باتريك إيكينغ لاعب دينامو بوخارست الروماني بعد 7 دقائق من دخوله إلى أرض الملعب. وقبل ذلك، لقي المجري ميكلوش فيهر مهاجم بنفيكا حتفه في سن الرابعة والعشرين خلال مباراة في الدوري البرتغالي عام 2004.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.