ضم تشيلسي لروديغر... صفقة ناجحة أم مخاطرة باهظة التكاليف؟

قرار النادي إنفاق 34 مليون إسترليني على مدافع روما يحمل الكثير من علامات الاستفهام

روديغر (يسار) أكثر لاعبي روما تعرضاً لعقوبات الحكام بسبب أسلوب لعبه الخشن
روديغر (يسار) أكثر لاعبي روما تعرضاً لعقوبات الحكام بسبب أسلوب لعبه الخشن
TT

ضم تشيلسي لروديغر... صفقة ناجحة أم مخاطرة باهظة التكاليف؟

روديغر (يسار) أكثر لاعبي روما تعرضاً لعقوبات الحكام بسبب أسلوب لعبه الخشن
روديغر (يسار) أكثر لاعبي روما تعرضاً لعقوبات الحكام بسبب أسلوب لعبه الخشن

منذ قدومه إلى لندن، كانت لدى مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي دوماً أمنية واحدة قاطعة: ضم قلب الدفاع الذي يلعب في موطنه إيطاليا. وفي أنطونيو روديغر، إلى حد ما، وجد أخيرا مبتغاه. ومع ذلك، كان كونتي سيفضل قلب دفاع يوفنتوس ليوناردو بونوتشي وثمة شعور بأن تشيلسي اضطر مرة أخرى للرضا بالخيار الثاني من حيث الجودة خلال موسم الانتقالات الحالي، رغم فوزه ببطولة الدوري الممتاز باقتدار. والملاحظ أن النادي أخفق في إبرام تعاقدات مع عدد من أهدافه المرجوة هذا الصيف - كان أبرزها روميلو لوكاكو - ويبدو المدرب مستاءً من هذا الأمر.
في الواقع، ارتبط اسم روديغر بتشيلسي منذ فترة، لكن انتقاله فعلياً إليه يبدو خطوة ترمي لاسترضاء كونتي على المدى القصير. لقد كان تشيلسي بحاجة إلى إبرام هذه الصفقة، وبينما توصل نادي تشيلسي أمس لاتفاق مع تيموي باكايوكو لاعب خط وسط فريق موناكو الإنجليزي مقابل 40 مليون يورو، وذلك وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية، فإنه اتضح أن صفقة مدافع روما كانت أكثر سلاسة.
الواضح أن كونتي حرص على تعزيز خط دفاع الفريق بلاعب قادر على التكيف سريعاً مع المهام التكتيكية التي يكلفه بها. ومن هذه الزاوية، يبدو روديغر اختيارا مناسباً تماماً. ومع هذا، تظل الحقيقة أن اللاعب الدولي الألماني البالغ 24 عاماً لا يزال بعيداً تماماً عن نقطة ذروة تطور مهاراته. والملاحظ أنه في أعقاب انتقاله إلى روما قادماً من شتوتغارت عام 2015، استغرق اللاعب بعض الوقت للتكيف مع بطولة دوري مختلفة تماماً عن أي بطولة أخرى، خاصة من المنظور الدفاعي.
ورغم أن تنوع مهاراته من المزايا التي يتمتع بها بالتأكيد، فإنها تسببت في تعطيله أحيانا. وكثيراً ما جرى تكليف اللاعب باللعب في مركز الظهير، الأمر الذي قيده وحال دون عدوه كثيراً داخل الملعب، الأمر الذي يعد أقوى المميزات التي يتمتع بها. وتكشف الأرقام أن 13 من إجمالي 25 مباراة شارك خلالها بالتشكيل الأساسي في الدوري الإيطالي الممتاز الموسم الماضي، تمركز اللاعب كظهير أيسر أو أيمن. ورغم اقتداره في اللعب بالمركزين، يبقى روديغر لاعب قلب دفاع في المقام الأول.
الواضح أن الجهود الدؤوبة التي يبذلها كونتي بمجال التدريب نجحت بالفعل في تطوير مهارات لاعبين مثل بونوتشي، ومؤخراً ديفيد لويز. بالنسبة لروديغر، فإنه يحمل إمكانات تؤهله لتحقيق تطور مشابه تحت قيادة، لكنه يبقى مخاطرة مرتفعة التكلفة بالنسبة للاعب لا يبدو تشيلسي في حاجة ماسة له. والملاحظ أن اللاعب يملك إمكانات بدنية تؤهله للنجاح داخل إنجلترا، لكن ثمة علامات استفهام تدور حول توقيت المراوغة لديه. تشير الأرقام إلى أنه ارتكب أربع مخالفات في المباراة الواحدة خلال المراوغة الموسم الماضي. كما أنه أكثر لاعبي روما تعرضاً لعقوبات الحكام، الأمر الذي يبدو ظاهرة نادرة الحدوث بالنسبة لمدافع في نادٍ من الأندية الكبرى.
وخلال 26 مباراة بالدوري الممتاز شارك بها، حصل اللاعب على سبع بطاقات صفراء وواحدة حمراء، بجانب طرده من بطولة الدوري الأوروبي.
وعلى مدار الموسمين الماضيين، ارتكب روديغر عدداً أكبر من الأخطاء الفردية تسببت في تمكن لاعب خصم من التصويب على المرمى أو تسجيل هدف، أكثر عن أي من لاعبي روما الآخرين (6). بصورة عامة، يمكن القول بأنه استغرق وقتاً أكبر في التكيف مع روما وهو الشيء الذي لا يأمله تشيلسي.
أيضاً، يحمل قدوم روديغر مشكلات للمدافعين الناشئين داخل النادي. بالنسبة لناثان أكي، فقد سمح له النادي بالفعل بالرحيل - وانتقل إلى بورنموث مقابل 20 مليون جنيه إسترليني - بينما تبقى الشكوك قائمة حول مستقبل كل من كيرت زوما والرجل المنسي أندرياس كريستنسن الذي قضى الموسمين الماضيين في بروسيا مونشنغلادباخ على سبيل الإعارة. يذكر أن زوما عانى من مشكلات إصابة خلال الفترة الأخيرة، بينما قدم كريستنسن بالفعل أداء مبهراً في إطار الدوري الألماني الممتاز ولا بد أنه يأمل في ترك بصمة مميزة هذا الموسم. وإذا ما كانت لدى اللاعبين رغبة جادة في المشاركة بانتظام، فإنهما قد يسعيان لنيل فرص انتقال على سبيل الإعارة لأندية أخرى. في الواقع، التباين في مستوى الجودة بين اللاعبين الثلاثة يجعل قرار تشيلسي إنفاق 34 مليون جنيه إسترليني على روديغر مثيراً للفضول.



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.