ترحيل قيادي في «الباسيج الطلابي» من أميركا

حاول إجراء أبحاث في مستشفى بوسطن للأطفال

صورة نشرتها وكالة فارس التابعة للحرس الثوري في 2013 لمحسن دهنوي خلال مؤتمر لحملة المرشح المتشدد سعيد جليلي عندما كان مسؤولاً في الباسيج بجامعة «شريف» الصناعية
صورة نشرتها وكالة فارس التابعة للحرس الثوري في 2013 لمحسن دهنوي خلال مؤتمر لحملة المرشح المتشدد سعيد جليلي عندما كان مسؤولاً في الباسيج بجامعة «شريف» الصناعية
TT

ترحيل قيادي في «الباسيج الطلابي» من أميركا

صورة نشرتها وكالة فارس التابعة للحرس الثوري في 2013 لمحسن دهنوي خلال مؤتمر لحملة المرشح المتشدد سعيد جليلي عندما كان مسؤولاً في الباسيج بجامعة «شريف» الصناعية
صورة نشرتها وكالة فارس التابعة للحرس الثوري في 2013 لمحسن دهنوي خلال مؤتمر لحملة المرشح المتشدد سعيد جليلي عندما كان مسؤولاً في الباسيج بجامعة «شريف» الصناعية

قال باحث سرطان إيراني كان مسؤولا في ميليشيا الباسيج خلال دراسته الجامعية إنه منع من دخول الولايات المتحدة وتم ترحيله مع عائلته.
وتوجه محسن دهنوي إلى الولايات المتحدة مع زوجته وأولاده الصغار لإجراء بحث ما بعد درجة الدكتوراه في مستشفى بوسطن للأطفال المرتبط بجامعة هارفارد.
وأوقفتهم شرطة الهجرة في مطار لوغان الدولي في بوسطن، وقامت بترحيلهم في اليوم التالي، بحسب ما صرح دهنوي لوكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في مطار طهران ليل الأربعاء.
وقال: «قالوا إنه من الواضح لنا أنك عالم مرموق في علاج سرطان الأطفال، وهو مجال إنساني بالكامل وغير عسكري وغير خطير، ولكننا لا يمكن أن نسمح لك بدخول الولايات المتحدة بسبب البروتوكولات الأمنية الحالية».
وقال إنه على اتصال مع جامعة هارفارد منذ عامين وحصل على التأشيرة في مارس (آذار).
وطبقا لأرشيف وكالة فارس المحافظة للأنباء فقد كان دهنوي مسؤول ميليشيا الباسيج في جامعة شريف المرموقة عام 2007.
وقال نائب الرئيس الإيراني لشؤون العلوم والتكنولوجيا، سورينا ستاريان، إن السلطات الأميركية قامت بترحيل الباحث استنادا إلى «أعذار غير معهودة»، وأن نتيجة ذلك ستنعكس على مرضى السرطان، بحسب وكالة تسنيم للأنباء.
ووصف جون كيري وزير الخارجية الأميركي السابق ترحيل الباحث بأنه «مأساوي».
وكتب أمس الأربعاء في تغريدة على مقال نشرته صحيفة «بوسطن غلوب» عن الحادثة: «يأتي طبيب إلى الولايات المتحدة لإنقاذ حياة الناس ويحدث له هذا. هذا لا يعكس هويتنا».
والشهر الماضي أقرت المحكمة العليا نسخة معدلة من الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مواطني ست دول يدين غالبية سكانها بالإسلام ومن بينها إيران.
والباسيج هي قوة شبه عسكرية متطوعة أنشأها آية الله الخميني بعد ثورة 1979 ولعبت دورا رئيسيا في قمع احتجاجات المعارضة في 2009.
وأعلنت قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري مقتل عدد من عناصرها في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، وهي تعتبر من القوات الأمنية الموازية.
وكان دهنوي في 2013 من أبرز المسؤولين في حملة المتشدد سعيد جليلي المعارض للرئيس حسن روحاني، في الانتخابات الرئاسية، بحسب وكالة فارس وموقع خبر أونلاين الإلكتروني في ذلك الوقت.



خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم (الأربعاء)، إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة خطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل، نافياً تراجع دور إيران في المنطقة.

وأضاف أن «إحدى الدول المجاورة لسوريا كان لها دور أيضاً». ولم يذكر تلك الدولة بالاسم لكن بدا أنه يشير إلى تركيا التي تدعم معارضين مسلحين مناهضين للأسد. ويُنظر للإطاحة بالأسد على نطاق واسع على أنها ضربة كبيرة للتحالف السياسي والعسكري المسمى «محور المقاومة» بقيادة إيران، الذي يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.

وقال خامنئي في كلمة نشرها موقعه الرسمي إن «ما حصل في سوريا كان مخططاً له بشكل أساسي في غرف عمليات بأميركا وإسرائيل. لدينا دليل على ذلك. كما شاركت حكومة مجاورة لسوريا في الأمر»، وأضاف أن تلك الدولة الجارة كان لها «دور واضح ومتواصل للقيام بذلك» في إشارة ضمنية إلى تركيا.

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا بعد عدة توغلات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، داعماً رئيسياً لجماعات المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب ونشرت «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة. وبعد ساعات من سقوط الأسد، قالت إيران إنها تتوقع استمرار العلاقات مع دمشق بناء على «نهج بعيد النظر وحكيم» للبلدين، ودعت إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات المجتمع السوري.

وقال خامنئي في كلمته أيضاً إن التحالف الذي تقوده إيران سيكتسب قوة في أنحاء المنطقة بأكملها، وأضاف: «كلما زاد الضغط... تصبح المقاومة أقوى. كلما زادت الجرائم التي يرتكبونها، تأتي بمزيد من التصميم. كلما قاتلت ضدها زاد توسعها»، وأردف قائلاً: «إيران قوية ومقتدرة، وستصبح أقوى».

كما نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن خامنئي قوله إن المخابرات الإيرانية حذرت الحكومة السورية بوجود تهديدات لاستقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفاً أن دمشق «تجاهلت العدو».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي إن «الاستخبارات الإيرانية والسورية كانتا على دراية كاملة بتحركات إدلب، وتم إبلاغ الحكومة السورية بذلك»، لافتاً إلى أن طهران «كانت تتوقع حدوث هذا السيناريو» بناءً على المعلومات التي وصلت إليها.

وأشار عراقجي إلى أن الأسد أبدى «انزعاجه واستغرابه» من الجيش السوري.

ونفى مكتب علي لاريجاني، ما قاله محلل مقرب من السلطات للتلفزيون الرسمي بشأن عرض إيراني للأسد في اللحظات الأخيرة، يقضي بحض جيشه على الوقوف بوجه المعارضة السورية لمدة 48 ساعة، حتى تصل قوات إيرانية إلى سوريا.

وقال المحلل، مصطفى خوش جشم، في تصريح لـ«القناة الرسمية الثانية»، إن لاريجاني التقى بشار الأسد، الجمعة، وسأله عن أسباب عدم التقديم بطلب لإرسال قوات إيرانية إلى سوريا. وفي المقابلة التي أعادت بثها وكالة «مهر» الحكومية، صرح خوش جشم بأن الأسد قال للاريجاني: «أرسلوا قوات لكنني لا يمكنني إعادة معنويات هذا الجيش»، وأوضح المحلل أن «تصريح الأسد كان اعترافاً منه وكرره عدة مرات»، وتابع: «ماذا يعني ذلك، عندما قال بصراحة: تقرر أن يتدخل الجيش ويعمل لمدة يومين حتى تصل القوات الإيرانية ومستشاروها، وهو ما حدث جزئياً»، ولفت إلى أن «جماعات (محور المقاومة) هي التي تسببت في إيقاف زحف المسلحين في حمص لبعض الساعات»، وأضاف في السياق نفسه: «لكن عندما كانت أفضل قواتنا تعمل هناك، الجيش توقف عن العمل، وانضمت له وحدات الدفاع الشعبي السورية، ونحن بقينا وحدنا، حتى لم يقفوا يوماً واحداً لكي نبقى».