جيبور... ماكينة أهداف تهدد خصوم النصر في الموسم الجديد

المهاجم الليبيري سجل صولات وجولات في الملاعب الأفريقية

ويليام جيبور («الشرق الأوسط»)
ويليام جيبور («الشرق الأوسط»)
TT

جيبور... ماكينة أهداف تهدد خصوم النصر في الموسم الجديد

ويليام جيبور («الشرق الأوسط»)
ويليام جيبور («الشرق الأوسط»)

يأمل النصراويون في أن يكون المهاجم الليبيري ويليام جيبور امتداداً للمهاجمين الأفارقة الذين أثروا الملاعب السعودية خلال السنوات الـ15 الماضية.
ولد جيبور في العاصمة الليبيرية مونروڤيا، في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1991، ليقرر بعد ذلك، وهو في سن الـ17، أن يبدأ مسيرته في عالم الكرة، عبر بوابة أويليرز نادي العاصمة في ليبيريا. وخلال موسم 2008 / 2009، استطاع المهاجم الشاب المشاركة في 10 مباريات مع فريقه، سجل خلالها 14 هدفاً.
هذه الأرقام اللافتة أجبرت نادي الطليعة السوري على التوقف عنده، والتقدم بعرض للتعاقد معه، وهذا ما حدث في صيف 2009، إذ انتقل اللاعب إلى نادي الطليعة السوري لمدة عام، وشارك خلالها في 15 مباراة، سجل فيها 14 هدفاً، لتفتح له أبواب أخرى، حيث قرر نادي الترسانة المصري الاستعانة بخدماته موسم 2010 / 2011، واستطاع خلال ذلك الموسم تسجيل 8 أهداف في 10 مباريات.
وفي موسم 2011 / 2012، ومع انضمامه إلى صفوف المنتخب الوطني، ضم نادي الشرقية المصري اللاعب إلى صفوفه، ليلعب موسماً وحيداً، حيث شارك في 14 مباراة، سجل فيها 14 هدفاً، بمعدل هدف في كل مباراة، لينتقل في الموسم الذي يليه إلى طلائع الجيش المصري، ويلعب 14 مباراة على مدار موسمين، سجل خلالها 10 أهداف، حيث ساهم توقف الدوري المصري في أكثر من مناسبة في قلة المباريات في تلك الفترة.
وفي عام 2014، قرر الانتقال على سبيل الإعارة لصفوف نادي أهلي طرابلس الليبي لمدة 6 أشهر، فشارك في 8 مباريات، سجل خلالها 7 أهداف، ليعود ويوقع مع نادي ريو آفي البرتغالي، الذي تعرض لنكسة كبيرة، حيث شارك في 14 مباراة، سجل فيها هدفاً وحيداً، مما جعل النادي البرتغالي يعيره إلى صفوف نادي بوفاردينيا الإسباني، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، وشارك المهاجم الليبيري مع النادي الإسباني خلال موسم 2015 / 2016 في 17 مباراة، سجل خلالها هدفين، ليكون ثاني موسم يعاني فيه على صعيد اللعبة.
وبعد انتهاء إعارته مع النادي الإسباني، قرر نادي ريو آفي البرتغالي ندبه إلى نادي الوداد البيضاوي الموسم الماضي، ليعود اللاعب إلى التألق، حيث حقق لقب هداف الدوري المغربي، برصيد 23 هدفاً، وشارك في 34 مباراة، لتكون مرحلته الجديدة في السعودية، إذ أجبر المسؤولون في نادي النصر على التعاقد معه لـ3 مواسم متتالية.
وبرزت خلال السنوات العشر الماضية كثير من الأسماء الأفريقية في خط المقدمة، ومنها المهاجم المغربي هشام أبو شروان الذي لعب في صفوف نادي الاتحاد منذ عام 2008 حتى 2010، واستطاع تحقيق لقب هداف الدوري مع الفريق الأصفر، بالإضافة إلى تحقيق لقب الدوري وكأس الملك، والوصول إلى وصافة دوري أبطال آسيا.
ومن النماذج الأفريقية الناجحة مهاجم نادي الاتحاد والاتفاق برنس تاغو الذي لعب موسم 2005 / 2006 في صفوف نادي الاتحاد، واستطاع تسجيل 13 هدفاً في 19 مباراة شارك فيها، ورحل بعد ذلك الموسم عن السعودية، ليعود في موسم 2007 / 2008 مع ناد آخر، هو نادي الاتفاق الذي خاض في صفوفه تجربة امتدت لعامين، وصل فيها مع الفريق إلى دور الـ16 في دوري أبطال آسيا، ووصافة كأس ولي العهد، وتحقيق المركز الثالث في بطولة الدوري، حيث سجل 12 هدفاً في 30 مباراة. وعاد مرة أخرى إلى صفوف الاتفاق، في فترة الانتقالات الشتوية من عام 2013، حيث شارك مع الفريق في 8 مباريات، ولكنه سجل هدفاً وحيداً، لتكون إحدى تجاربه الفاشلة خلال مسيرته.
ومن التجارب الناجحة أيضاً تجربة المهاجم المصري محمود كهربا الذي انضم إلى صفوف نادي الاتحاد الموسم الماضي على سبيل الإعارة، وساهم بتحقيق الفريق كأس ولي العهد، بعد تسجيله هدف الفوز في النهائي، بالإضافة إلى تسجيله 16 هدفاً في دوري عبد اللطيف جميل.
ومن النماذج الناجحة لاعب الشباب الحالي المهاجم الجزائري محمد بن يطو الذي انضم إلى صفوف الشباب في فترة الانتقالات الشتوية من موسم 2015 / 2016، واستطاع خلال الموسم ونصف الموسم الماضي تسجيل 16 هدفاً مع الفريق الشبابي، ليكون أحد أبرز أسلحته في المنافسات السعودية.
وكان لاعب الفتح دوريس سالمو من أبرز الأسماء التي قدمت إلى الدوري السعودي من أفريقيا، وساهم بتحقيق الفتح إنجازه التاريخي بتحقيقه لقب الدوري موسم 2012 / 2013، حيث سجل مع الفريق في ذلك الموسم 17 هدفاً، وكان من الأسباب البارزة لتحقيق اللقب.
وشهد موسم 2006 / 2007 منافسة قوية بين المهاجمين غودين أترام، مهاجم الشباب الغاني، والمهاجم الغيني الحسن كيتا الذي كان يلعب لصفوف نادي الاتحاد، وحقق أترام في الجولة الأخيرة لقب هداف الدوري، بتسجيله 13 هدفاً، فيما سجل الحسن كيتا في ذلك الموسم، وتحديداً في بطولة الدوري، 12 هدفاً.
ويتمنى النصراويون أن تكون تجربة المهاجم الليبيري مشابهة للتجارب الناجحة في الدوري السعودي، كون التجارب الأفريقية كانت زاخرة بالنجاحات، ولفتت الأنظار، وكان سريعاً ما ينتقل المهاجم بعد نجاحاته في السعودية إلى دوريات أخرى مثل الدوريات الخليجية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.