نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر معاقل جديدة مرشحة لـ«داعش»

TT

نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر معاقل جديدة مرشحة لـ«داعش»

«نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر»، معاقل جديدة مرشحة لتكون واجهة لعناصر «داعش» الإرهابي وقواته، في محاولة للبقاء على رمزية «الخلافة المزعومة»، وذلك عقب هزائم التنظيم في معاقله بالرقة والموصل، إضافة إلى خسائره المتزايدة في ليبيا، وسط محاولات للمحافظة على معنويات العناصر المسلحة التابعة له.
وبينما كشفت دراسة مصرية أمس، عن أن «دول نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر تنتشر فيها جماعات مسلحة وموالية لـ(داعش)، فضلا عن تنظيم (بوكو حرام) الذي يتمتع بنفوذ واسع في تلك المناطق وعلى صلة قوية بـ(داعش) ويتلقى كثيرا من تعليماته من قادة التنظيم في سوريا والعراق»، قال الباحث أحمد السيد الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن هزائم «داعش» تدفعه للتأكيد لعناصره على امتلاكه أسلحة أكثر قوة، وأنه يستطيع أن ينتشر في أي دولة بالعالم، ليبقي على عبارة التنظيم «ما زال باقيا، وأنه ما زال موجودا».
وعانى «داعش» خلال الأشهر الماضية من هروب كثير من مقاتليه، بسبب اكتشافهم زيف مزاعم التنظيم وأكذوبة «أرض الخلافة المزعومة»، وادعاءات العيشة الرغدة والرواتب الكبيرة التي حلموا بها.
الدراسة المصرية كشفت عن أن «داعش» سوف يفتح الباب في الفترة المقبلة لاتجاه التنظيم السري، واستغلاله شبكة علاقاته المترامية والمتعددة الأطراف؛ للتركيز على إنهاك الدول والمجتمعات بسيل من العمليات الإرهابية التي تتفق واستراتيجيته في النكاية والإنهاك، وهو الأمر الذي يصعب من مواجهة التنظيم وإمكانية ملاحقته؛ كون خلاياه و«ذئابه المنفردة» تتقن بشكل كبير تكتيكات الكر والفر والمراوغة والتخفي. مضيفة أن ما يساعد التنظيم على هذا الأمر امتلاكه للكوادر الفنية والتقنية ذات الكفاءة العالية في مجال استخدام التكنولوجيا والإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي، وهي الوسائل الأكثر استخداما من قبل التنظيم لتجنيد العناصر والخلايا النائمة والإعداد والتوجيه لعمليات إرهابية في مناطق مختلفة، تحقق للتنظيم عنصر الردع وتوقع الإنهاك بصفوف الدول المستهدفة وقواتها.
ويرى مراقبون أنه على الرغم من قدرة التنظيم في السابق على القيام ببعض العمليات النوعية في فرنسا، وألمانيا، وتركيا، وأميركا، وعدد آخر من الدول، فإن التنظيم خسر على أرض الواقع مزيدا من الأرض.
وأعلنت العراق رسميا الانتصار على تنظيم داعش في مدينة الموصل. ويشار إلى أن معركة تحرير مدينة الموصل استغرقت نحو تسعة أشهر، وأدت إلى كثير من الخسائر المادية، ومقتل آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من 920 ألفا آخرين.
وأضافت الدراسة التي أعدها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن تنظيم داعش تمتلك عناصره تقنيات حديثة تسهم في القيام بالعمليات الإرهابية وتصنيع المتفجرات والتخفي من السلطات والجهات الأمنية، واستخدام الأموال المشفرة الحديثة في شراء الأسلحة والمعدات المطلوبة، وتنفيذ العمليات والأهداف التي يعلن عنها التنظيم بشكل مستمر عبر إصداراته المتنوعة، ما يؤكد أن التنظيم قد استعد بشكل كبير لخسارته في معاقله واضطراره إلى العودة إلى التخفي والعمل في الظلام.
من جانبه، قال السيد إن هزائم «داعش» الأخيرة أثبتت أنه لن يستطع الصمود أمام قوات التحالف الدولي كثيرا، عكس ما كان يزعمه لعناصره من أنه تنظيم قوي، موضحا أن «داعش» يبحث عن طرق جديدة لرفع الروح المعنوية لعناصره، والتأكيد على امتلاكه أسلحة أكثر قوة، والتأكيد على أن عناصره تندفع بقوة لتنفيذ أي عمليات انتحارية في مناطق جديدة من العالم، ليوضح للجميع أنه ما زال موجودا. محذرا الشباب والمتعاطفين مع التنظيم من الانسياق أمام الدعاية الإعلامية والأكاذيب التي قد يستخدمها لخدمة أغراضه الخبيثة التي يتم توظيفها لصالح أجندات خفية لتدمير المنطقة.
في السياق ذاته، طالبت الدراسة المصرية بالتشديد على ضرورة العمل على كافة الاحتمالات المتاحة لسلوك التنظيم ومساراته في الفترة المقبلة، والتعاطي معها بشكل جاد وحقيقي وفق تكتل دولي وتعاون إقليمي، يضمن حصار التنظيم وقطع الطريق على خططه في إيجاد بدائل لمعاقله المتهاوية في سوريا والعراق، والحد من قدرته على التخفي والعمل السري، وفق استراتيجيته الخبيثة في «النكاية والإنهاك».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.