تعرّف على «مدينة الأشباح» بلندن

منطقة سيلفرتاون الموصوفة بمدينة الأشباح (سي إن إن)
منطقة سيلفرتاون الموصوفة بمدينة الأشباح (سي إن إن)
TT

تعرّف على «مدينة الأشباح» بلندن

منطقة سيلفرتاون الموصوفة بمدينة الأشباح (سي إن إن)
منطقة سيلفرتاون الموصوفة بمدينة الأشباح (سي إن إن)

تعرف مدن الأشباح على أنها مناطق مهجورة لم يعد يسكنها أحد. ويكمن السبب عادة في توقف النشاط الاقتصادي الذي يعتمد على المدينة، أو بسبب كوارث طبيعية أو بشرية، مثل الفيضانات أو الحروب. وقد يستخدم هذا المصطلح لوصف المدن المسكونة التي قل عدد سكانها عما كان عليه من قبل.
وأصبح بعض مدن الأشباح مزارات سياحية، مثل: مدينة برايت الأوكرانية، وريولايت، وتومبستون، وأريزونا، وباركرفيل، وكولومبيا البريطانية.
تنتشر في العاصمة البريطانية لندن بعض المناطق التي هُجرت بفعل مرور الزمن وهجرة السكان بعيداً عنها، وقد تكون أبرزها اليوم منطقة «سيلفرتاون» الصناعية المهجورة شرق المدينة.
تعرف مناطق غرب سيلفرتاون على أنها إحدى أقدم محطات مترو الأنفاق في لندن، وتقع على خط قطار دوكلاندز الخفيف. وبينما كانت في الماضي مركزاً لكثير من المصانع والمقاهي والمرافق التجارية التي كان يتوافد إليها العمال في المنطقة، تحوّلت الآن إلى منطقة مهجورة نادراً ما يرتادها أي شخص.
يؤثر كثير من العوامل في الهجرة بعيدا عن المدن، مثل نضوب الموارد الطبيعية، وعدم وصول السكك الحديدية والطرق، وتحول النشاط الاقتصادي إلى أماكن أخرى، وتغيير اتجاه الأنهار، والكوارث الطبيعية. أيضا، يعد انتشار الأوبئة سببا قويا، فمثلا تم التخلي عن بعض الأماكن في شرق ولاية أركنساس، بعدما لقي أكثر من 7000 شخص مصرعهم جراء تفشي وباء الإنفلونزا الإسبانية يبن عامي 1918 و1919.
يمكن أيضا أن يتسبب تلوث الأرض في هجرة المدن. وهذا هو ما حدث في تايمز بيتش، إحدى ضواحي مدينة سانت لويس.



لقاح جديد يمنع عودة سرطان الثدي

فريق البحث بكلية الطب بجامعة واشنطن يجري دراسات للتحقق من فاعلية اللقاح الجديد (جامعة واشنطن)
فريق البحث بكلية الطب بجامعة واشنطن يجري دراسات للتحقق من فاعلية اللقاح الجديد (جامعة واشنطن)
TT

لقاح جديد يمنع عودة سرطان الثدي

فريق البحث بكلية الطب بجامعة واشنطن يجري دراسات للتحقق من فاعلية اللقاح الجديد (جامعة واشنطن)
فريق البحث بكلية الطب بجامعة واشنطن يجري دراسات للتحقق من فاعلية اللقاح الجديد (جامعة واشنطن)

أظهرت تجربة سريرية أُجريت في كلية الطب بجامعة واشنطن الأميركية نتائج مشجعة للقاح تجريبي يهدف إلى منع عودة أورام سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

وأوضح الباحثون أن المرحلة الأولية من التجربة أكدت أن اللقاح آمن ويحفّز الاستجابات المناعية لدى المصابات بالمرض، وفق النتائج المنشورة، الثلاثاء، في دورية (Genome Medicine).

وسرطان الثدي، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، ويصيب أنسجة الثدي مسبباً نمو خلايا غير طبيعية قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يُقسم سرطان الثدي إلى أنواع مختلفة، بناءً على خصائص الورم، ويعتبر سرطان الثدي الثلاثي السلبي أحد الأنواع العدوانية، إذ لا يستجيب للعلاجات الهرمونية أو المستهدفة المستخدمة مع أنواع أخرى.

ويتميز هذا النوع بسرعة نموه وانتشاره، مما يجعل علاجه تحدياً كبيراً، ويتطلب أساليب طبية جديدة، مثل اللقاحات المناعية، التي تُظهر آمالاً جديدة في منع عودة المرض وتحسين فرص الشفاء.

وخلال الدراسة، تلقت 18 مريضة مصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي لم ينتشر إلى أعضاء أخرى، جرعات من لقاح مصمم خصيصاً لاستهداف طفرات محددة في الأورام. وتم اختيار المريضات اللاتي بقي لديهن ورم بعد العلاج الكيميائي الأولي، حيث يُعتبرن معرضات بشكل كبير لخطر عودة السرطان حتى بعد الاستئصال الجراحي للورم المتبقي. وتلقت المريضات ثلاث جرعات من اللقاح.

ووفق الباحثين، يستهدف هذا اللقاح فئة من البروتينات التي تُدرب جهاز المناعة على التعرف على الطفرات المستهدفة ومهاجمة الخلايا السرطانية فقط، دون الإضرار بالأنسجة السليمة.

وأظهرت نتائج التجربة أن اللقاح آمن ويعزز الاستجابة المناعية. وبعد ثلاث سنوات من تلقي اللقاح، بقيت 16 مريضة خاليات من السرطان، وهو إنجاز مشجع مقارنةً ببيانات دراسات سابقة تُظهر أن نحو نصف المرضى فقط ينجو من عودة السرطان بعد تلقي العلاجات التقليدية.

ويواصل الباحثون إجراء عدة دراسات في منشآت طبية تابعة لجامعة واشنطن للتحقق من فاعلية هذا النوع من اللقاحات، مع مقارنة نتائجها بالرعاية التقليدية، كما يجري استكشاف دمج اللقاح مع علاجات تعزيز المناعة لتحفيز استجابة خلايا (T) المناعية ضد السرطان.

ويطمح الباحثون إلى توفير هذا النوع من اللقاحات للمرضى على نطاق أوسع مستقبلاً، بدعم من المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة.