«سابك» السعودية تدشن باقة حديثة من مواد البولي إيثيلين عالي الكثافة

مخصصة لصناعة الأنابيب الكبيرة ذات السماكة العالية

المقر الرئيسي لـ {سابك} في رياض (أ.ف.ب)
المقر الرئيسي لـ {سابك} في رياض (أ.ف.ب)
TT

«سابك» السعودية تدشن باقة حديثة من مواد البولي إيثيلين عالي الكثافة

المقر الرئيسي لـ {سابك} في رياض (أ.ف.ب)
المقر الرئيسي لـ {سابك} في رياض (أ.ف.ب)

كشفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عن أحدث باقة من البولي إيثيلين عالي الكثافة والمخصصة لصناعة الأنابيب، تتيح إنتاج أنابيب بقطر أكبر وسماكة عالية، مع المحافظة على ثبات واستقرار ممتاز.
وتأتي هذه الباقة الجديدة من البولي إيثيلين في إطار التزام «سابك» الدائم، وسعيها الحثيث لتحقيق الامتياز في منتجاتها وعملياتها التشغيلية، وخصوصاً المنتجات التي تخدم قطاع نقل السوائل والغازات بصورة آمنة وكفاءة عالية.
ويعزز استخدام الأنابيب ذات الأقطار الكبيرة من كفاءة عمليات نقل السوائل بكميات كبيرة، خصوصاً في التطبيقات الصناعية، مثل محطات تحلية المياه وخطوط الصرف البحرية وأنابيب البنية التحتية في المدن الكبرى.
ويعدّ منتج (SABIC® HDPE P6006LS) الجديد خياراً مثالياً للاستخدام في مشاريع التعدين الكبرى؛ خصوصاً لتصنيع الأنابيب الناقلة للمياه والطين، التي يتطلب تركيبها عمليات حفر موجهة وصعبة ومعقدة، إضافة إلى الأنابيب المستخدمة في مداخل محطات التحلية ومصارفها، وغيرها من التطبيقات التي تستدعي استخدام أنابيب ذات أقطار كبيرة وسماكة عالية، عادة ما تكون مصنوعة من الصلب أو الخرسانة.
يذكر أن هذه الباقة الجديدة من البولي إيثيلين عالي الكثافة قد حازت على تصنيف PE112 بواسطة منظمة خارجية تمثل طرفاً ثالثاً لمنح شهادات التصنيف من هذا النوع، وتعتمد «سابك» في إنتاج هذه المواد على تقنية متقدمة من خلال سلسلة من التفاعلات الكثيرة.
ومن الخصائص الفريدة في هذا المنتج ثباته في عملية تشكيل الأنابيب، حيث يتم توزيع المادة بشكل متساوٍ على مدار محيط الأنبوب، محققاً سماكة متناسقة بشكل كبير؛ الأمر الذي يعدّ ميزة مهمة تجعل المنتج الجديد مثالياً للاستخدام في صناعة الأنابيب ذات الأقطار الكبيرة، كما يمتاز المنتج بتوفيره في استهلاك الطاقة خلال عمليات التشكيل بالبثق، وتمثل هذه الباقة إضافة نوعية مهمة لصناعة الأنابيب الكبيرة.



محللون: «نيبون ستيل» قد تواجه تحديات في النمو بعد حظر استحواذها على «يو إس ستيل»

شعار «نيبون ستيل» معروض بمقر الشركة في طوكيو (رويترز)
شعار «نيبون ستيل» معروض بمقر الشركة في طوكيو (رويترز)
TT

محللون: «نيبون ستيل» قد تواجه تحديات في النمو بعد حظر استحواذها على «يو إس ستيل»

شعار «نيبون ستيل» معروض بمقر الشركة في طوكيو (رويترز)
شعار «نيبون ستيل» معروض بمقر الشركة في طوكيو (رويترز)

أشار المحللون إلى أن شركة «نيبون ستيل» اليابانية قد تحتاج إلى إعادة تقييم استراتيجيتها للنمو بعد أن منع الرئيس الأميركي جو بايدن استحواذها المقترح على «يو إس ستيل» بقيمة 14.9 مليار دولار، ولكن من المحتمل أن يشهد سعر سهمها انتعاشاً في الأمد القريب.

وتراجعت أسهم «نيبون ستيل» قليلًا، الاثنين، في أول جلسة تداول لها منذ رفض بايدن الصفقة يوم الجمعة بعد مراجعة استمرت عاماً، مشيراً إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي. كما كانت معارضة بايدن للصفقة واضحة، مما دفع أسهم «يو إس ستيل» للانخفاض بشكل كبير مقارنة بسعر العرض، وفق «رويترز».

وأغلقت أسهم «نيبون ستيل» منخفضة بنسبة 0.75 في المائة عند 3158 ين (20.03 دولار) يوم الاثنين، مقارنةً بتراجع بنسبة 1 في المائة في مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً. وقد استقرت الأسهم عند 3182 يناً في 30 ديسمبر (كانون الأول)، وهو آخر يوم تداول في عام 2024، بعد أن أغلقت بورصة طوكيو لبقية الأسبوع بمناسبة عطلة رأس السنة الجديدة.

وقال يوشيهيكو تاباي، كبير الاستراتيجيين في «نايتو للأوراق المالية»: «قد يرى بعض المستثمرين أن فشل عملية الاستحواذ على «يو إس ستيل» قد يخفف من المخاوف المالية المرتبطة بالمبلغ الكبير المطلوب لإتمام الصفقة». وأضاف أنه رغم ذلك، لا تزال حالة عدم اليقين قائمة، حيث من المرجح أن يكون تحقيق النمو على المديين المتوسط والطويل أمراً صعباً دون توسيع العمليات في الولايات المتحدة.

وكانت «نيبون ستيل» تهدف من خلال استحواذها على «يو إس ستيل» إلى رفع قدرتها الإنتاجية العالمية من الصلب إلى 85 مليون طن متري سنوياً من 65 مليون طن حالياً، على أن تقترب من هدفها الطويل الأمد برفع الإنتاج إلى 100 مليون طن. ومع ذلك، لم تكتمل خطة تمويل الصفقة بشكل نهائي، لكن الشركة أشارت إلى أن جمع الأموال عبر إصدار أسهم كان أحد الاحتمالات.

وعلى الرغم من هذا، يعتقد بعض المحللين أن فشل الصفقة قد يعزز أسهم «نيبون ستيل». وقال يوجي ماتسوموتو، المحلل في شركة «نومورا للأوراق المالية»: «حتى في حال عدم المضي قدماً في الصفقة، تظل توقعات أرباح «نيبون ستيل» مستقرة، مع توقعات بنمو كبير في السنة المالية المقبلة التي تبدأ في أبريل (نيسان)». وأضاف: «من المرجح أن يساهم التخلص من حالة عدم اليقين المتعلقة بالتمويل في دعم زيادة قريبة في سعر السهم».

إجراء قانوني محتمل

تُعد اليابان أكبر مستثمر في الاقتصاد الأميركي، وقد أعرب بعض قادة الأعمال والمسؤولين عن قلقهم من أن فشل الصفقة قد يؤثر على تدفق الاستثمارات اليابانية إلى الولايات المتحدة. وفي مؤتمر صحافي، الاثنين، صرّح رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا بأن قرار بايدن يمثل «مسألة خطيرة» أدت إلى قلق بين الشركات اليابانية بشأن مستقبل الاستثمار الثنائي، مؤكداً أن الحكومة اليابانية ستطالب الولايات المتحدة بتوضيح أسباب المخاوف الأمنية.

وبالنسبة للشركتين، لا يزال المسار إلى الأمام غير واضح، فقد تدرس «نيبون ستيل»، و«يو إس ستيل» اتخاذ إجراء قانوني ضد الحكومة الأميركية، كما قد يتدخل مستثمر آخر لشراء «يو إس ستيل»، أو ربما يحث الجمهوريون الرئيس المنتخب دونالد ترمب على إيجاد طريقة للموافقة على الصفقة.

ومع ذلك، حذر بعض المحامين والمستشارين من أن التحدي القانوني قد يكون معقداً للغاية. وقال ديفيد بولينغ، مدير شركة «أوراسيا غروب» الاستشارية: «حتى إذا تمكنت (نيبون ستيل) من إحياء الصفقة بطريقة ما، فإنها ستواجه على الأرجح معارضة مماثلة من جانب الرئيس ترمب، الذي قد يتخذ خطوات سريعة لإفشالها».

من جانبه، قال رئيس شركة «نيبون ستيل»، تاداشي إيماي، في تصريحات للصحافيين، الاثنين، إن رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية يعد من «الخيارات المهمة»، مشيراً إلى أن عملية المراجعة التي أجرتها الحكومة الأميركية لم تكن سليمة. وأضاف أن «نيبون ستيل» تستحق مراجعة عادلة، مؤكداً أن الشركة ستتخذ قريباً تدابير مضادة لقرار الحكومة الأميركية.