إسرائيل تتهم رئيس الحكومة الهنغارية بتضمين حملته الانتخابية «رسائل لا سامية»

خلافات حادة حول دعوة يهودي ثري إلى توطين اللاجئين العرب

TT

إسرائيل تتهم رئيس الحكومة الهنغارية بتضمين حملته الانتخابية «رسائل لا سامية»

قبل عشرة أيام من سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى بودابست، لعقد اجتماع قمة خماسية أوروبية، نشب بين حكومتي إسرائيل والمجر خلاف حول ما اعتبرته إسرائيل «رسائل لا سامية»، تضمنتها الحملة الانتخابية لرئيس الحكومة فيكتور أوروبان. فقد نشر السفير الإسرائيلي في بودابست، يوسي عمراني، أمس، بيانا استثنائيا في حدته، طالب فيه أوروبان بإزالة إعلانات جرى تعليقها في أنحاء البلاد ضد الملياردير اليهودي من أصل مجري، جورج سوروس، تدعي الجالية اليهودية في المجر بأنها تثير مشاعر لا سامية.
وكتب عمراني في البيان الذي صادقت عليه وزارة الخارجية الإسرائيلية: «أدعو كل الجهات الضالعة في حملة الإعلانات والمسؤولين عن هذه الحملة، إعادة التفكير في أبعادها. هذه الحملة لا تثير ذكريات محزنة في التاريخ فقط، وإنما تزرع الكراهية والخوف. نريد التذكير بدروس التاريخ. لن تحقق هذه الحملة أية أرباح. من واجبنا الأخلاقي إسماع صوتنا للسلطات المعنية لكي تمارس تأثيرها وتضع حداً لذلك».
ويأتي هذا التوتر في توقيت حساس، إذ يصل نتنياهو إلى بودابست في 18 يوليو (تموز) الحالي، لعقد قمة سياسية مع نظيره أوروبان، في أول زيارة لرئيس الحكومة الإسرائيلية إلى بودابست منذ 30 عاماً. وحسب المقرر، فإنه سيعقب لقاء نتنياهو وأوروبان، لقاء آخر خماسي، ينضم إليه قادة تشيكيا وسلوفاكيا وبولندا.
وردت وزارة الخارجية المجرية على بيان السفير الإسرائيلي، رافضة ما وجهه من انتقادات، مدعية أن الحكومة المجرية تدافع عن مواطنيها. وجاء في البيان: «كما في إسرائيل، فإن المجر تنفذ خطوات ضد كل شخص يهدد الأمن القومي للدولة أو مواطنيها». وفي اللافتات التي جرى تعليقها في مختلف أنحاء الدولة، يظهر سوروس ضاحكا، وإلى جانبه عبارة: «يحظر جعل سوروس آخر من يضحك». وكجزء من هذه الحملة جرى إلصاق اللافتات على أرضية مقصورات القطارات وفي أماكن أخرى في الدولة، بحيث يدوسها كل مسافر.
ويهاجم أوروبان وحزبه الحاكم «فيدس»، الملياردير سوروس، على خلفية نشاطه ضد سياسة الهجرة الصارمة التي تديرها الحكومة المجرية في كل ما يتعلق بدخول اللاجئين المسلمين إلى الدولة. ويدعي أوروبان وحزبه، الذي ينتهج خطا قوميا يتسم باللإسلاموفوبيا، أن سوروس يمول تنظيمات المجتمع المدني والجمعيات الليبرالية في المجر، بهدف «توطين مليون مهاجر في البلاد، غالبيتهم من العرب والمسلمين». وتشعر الجالية اليهودية المجرية، التي تصل إلى مائة ألف نسمة، بالقلق الشديد بسبب رسائل الحملة الانتخابية التي يديرها أوروبان، وخصوصاً الحملة ضد سوروس. وقام مسؤولون في الجالية، أخيراً، بتحويل رسائل قلقة جداً إلى السفارة الإسرائيلية في بودابست، أشارت إلى أن حملة الإعلانات تنطوي على مضامين لا سامية، وتثير أجواء تشجع على مهاجمة اليهود، وذلك في ضوء حقيقة أن سوروس يعتبر في نظر المجريين يهودياً أولاً. وفي الأسبوع الماضي بعث رئيس الفيدرالية اليهودية في المجر، برسالة إلى أوروبان، طالبه فيها بوقف الحملة «لأنها تتضمن رسائل لا سامية».
ورد عليه أوروبان يوم الجمعة، بأنه لن يلغي الحملة، لأن من واجبه الدفاع عن مواطني المجر من الهجرة غير القانونية. وفي رده على ذلك، وصف أوروبان سورس بـ«الملياردير والسمسار»، وهو تعبير ينطوي، بنظر الإسرائيليين، على إيحاءات لا سامية، وطالب الجالية اليهودية بمساعدته على محاربة الهجرة غير القانونية التي «تستورد اللاسامية إلى أوروبا».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.