التحالف يدمر شحنة أسلحة انقلابية قبالة ميناء الصليف

TT

التحالف يدمر شحنة أسلحة انقلابية قبالة ميناء الصليف

قالت مصادر محلية إن غارات تحالف دعم الشرعية في اليمن دمرت شحنة أسلحة على متن زوارق تهريب تابعة للميليشيات الانقلابية في جزيرة كمران، قبالة ميناء الصليف (شمال الحديدة على ساحل البحر الأحمر)، كما استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية في مواقع الجبلية بمديرية التحيتا، التابعة لمحافظة الحديدة (غرب اليمن) والمزارع المحيطة بالمنطقة ذاتها.
وضمن سلسلة الغارات، قصف التحالف أهدافا عسكرية وإمدادات تابعة للميليشيات الانقلابية في سواحل الزرانيق غرب البحر الأحمر جنوب مدينة الحديدة.
كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية في مديرتي شجا وكتاف بصعدة، معقل الحوثي الأول، وغارات أخرى استهدفت تجمعات للانقلابيين في عسيلان بمحافظة شبوة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين واحتراق طقم عسكري تابع لهم.
وقتل قيادي حوثي صباح أمس (السبت)، بنيران الجيش اليمني الوطني في جبهة صرواح التابعة لمحافظة مأرب، شرق اليمن.
وأكد مركز «سبأ» الإعلامي، التابع للمقاومة الشعبية، في بيان، مقتل القيادي الحوثي المكنى أبو حيدرة بنيران الجيش الوطني فجر أمس، شمال غربي صرواح غرب محافظة مأرب، وذلك عقب مقتل «أربعة مدنيين وإصابة آخر في قصف صاروخي لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية استهدف أحياء سكنية في مدينة مأرب، أطلقته الميليشيات مساء الجمعة».
تزامن ذلك مع تقدم لقوات الجيش الوطني المدعوم من طيران التحالف، في جبهة الجوف، حيث أكدت مصادر عسكرية أن الاشتباكات احتدمت في جبهة المصلوب وتركزت بشكل أعنف في موقع القيزان غرب السلان.
وتواصل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قصفها العنيف على أحياء مدينة تعز وريف المحافظة، وكذلك على قرى مديريات ذي ناعم والزاهر في محافظة البيضاء اليمنية.
إلى ذلك، تمكن اللواء من انتزاع أكثر من 1500 لغم من منطقتي حريب وعين في منتصف عام 2016، وانتزاع 865 لغماً من مناطق الساق بعسيلان.
ودشن قائد اللواء «26 مشاة» قائد جبهة بيحان بمحافظة شبوة، اللواء الركن مفرح بحيبح، مركز تدريب عسكري متخصصا، وقاعة محاضرات لتدريب وحدات عسكرية خاصة للتعامل مع نزع الألغام، أمس.
وأكد بحيبح ضرورة تأهيل وحدات خاصة في كل الجبهات للتعامل مع الألغام والعبوات لتأمين تقدم قوات الجيش وحماية المدنيين من مخاطر وكوارث الألغام التي تزرعها الميليشيات.



15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد

المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
TT

15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد

المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)

في حين يواصل المعلمون في محافظة تعز اليمنية (جنوب غرب) الإضراب الشامل للمطالبة بزيادة رواتبهم، كشفت إحصائية حديثة أن أكثر من 15 ألف طالب تسربوا من مراحل التعليم المختلفة في هذه المحافظة خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

وعلى الرغم من قيام الحكومة بصرف الرواتب المتأخرة للمعلمين عن شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، فإن العملية التعليمية لا تزال متوقفة في عاصمة المحافظة والمناطق الريفية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية بسبب الإضراب.

ويطالب المعلمون بإعادة النظر في رواتبهم، التي تساوي حالياً أقل من 50 دولاراً، حيث يُراعى في ذلك الزيادة الكبيرة في أسعار السلع، وتراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار. كما يطالبون بصرف بدل الغلاء الذي صُرف في بعض المحافظات.

الأحزاب السياسية في تعز أعلنت دعمها لمطالب المعلمين (إعلام محلي)

ووفق ما ذكرته مصادر عاملة في قطاع التعليم لـ«الشرق الأوسط»، فإن محافظتي عدن ومأرب أقرتا صرف حافز شهري لجميع المعلمين يقارب الراتب الشهري الذي يُصرف لهم، إلا أن هذه المبادرة لم تُعمم على محافظة تعز ولا بقية المحافظات التي لا تمتلك موارد محلية كافية، وهو أمر من شأنه - وفق مصادر نقابية - أن يعمق الأزمة بين الحكومة ونقابة التعليم في تلك المحافظات، وفي طليعتها محافظة تعز.

ظروف صعبة

وفق بيانات وزعتها مؤسسة «ألف» لدعم وحماية التعليم، فإنه وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع التعليم في مدينة تعز وعموم مناطق سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، ازدادت تداعيات انقطاع الرواتب والإضراب المفتوح الذي دعت إليه نقابة المعلمين، مع إحصاء تسرب أكثر من 15 ألفاً و300 حالة من المدارس خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

وقال نجيب الكمالي، رئيس المؤسسة، إن هذا الرقم سُجل قبل بدء الإضراب المفتوح في جميع المدارس، وتعذر استئناف الفصل الدراسي الثاني حتى اليوم، معلناً عن تنظيم فعالية خاصة لمناقشة هذه الأزمة بهدف إيجاد حلول عملية تسهم في استمرار العملية التعليمية، ودعم الكادر التربوي، حيث ستركز النقاشات في الفعالية على الأسباب الجذرية لانقطاع الرواتب، وتأثيرها على المعلمين والمؤسسات التعليمية، وتداعيات الإضراب على الطلاب، ومستقبل العملية التعليمية، ودور المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية في دعم قطاع التعليم.

المعلمون في عدن يقودون وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين الأجور (إعلام محلي)

وإلى جانب ذلك، يتطلع القائمون على الفعالية إلى الخروج بحلول مستدامة لضمان استمرارية التعليم في ظل الأزمات، ومعالجة الأسباب التي تقف وراء تسرب الأطفال من المدارس.

ووجهت الدعوة إلى الأطراف المعنية كافة للمشاركة في هذه الفعالية، بما في ذلك نقابة المعلمين اليمنيين، والجهات الحكومية المعنية بقطاع التعليم، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

آثار مدمرة

كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قد ذكرت منتصف عام 2024، أن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة بسبب تداعيات سنوات من الصراع المسلح. وأفادت بأن شركاء التعليم يعيدون تأهيل وبناء الفصول الدراسية، ويقدمون المساعدة التعليمية للملايين، ويعملون على إعادة الآخرين إلى المدارس، وعدّت أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأجيال.

وتقول المنظمة إنه منذ بداية الحرب عقب انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، خلفت الهجمات التي تعرض لها أطفال المدارس والمعلمون والبنية التحتية التعليمية آثاراً مدمرة على النظام التعليمي في البلاد، وعلى فرص الملايين من الأطفال في الحصول على التعليم.

1.3 مليون طفل يمني يتلقون تعليمهم في فصول دراسية مكتظة (الأمم المتحدة)

وأكدت المنظمة الأممية أن للنزاع والتعطيل المستمر للعملية التعليمية في جميع أنحاء البلاد، وتجزئة نظام التعليم شبه المنهار أصلاً، تأثيراً بالغاً على التعلم والنمو الإدراكي والعاطفي العام والصحة العقلية للأطفال كافة في سن الدراسة البالغ عددهم 10.6 مليون طالب وطالبة في اليمن.

ووفق إحصاءات «اليونيسيف»، فإن 2,916 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل أربع مدارس) قد دمرت أو تضررت جزئياً أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية نتيجة سنوات من النزاع الذي شهده اليمن.

كما يواجه الهيكل التعليمي مزيداً من العوائق، تتمثل في عدم حصول أكثر من ثلثي المعلمين (ما يقرب من 172 ألف معلم ومعلمة) على رواتبهم بشكل غير منتظم منذ عام 2016، أو انقطاعهم عن التدريس بحثاً عن أنشطة أخرى مدرة للدخل.