سوق الانتقالات في إسبانيا تسير بسرعة السلحفاة

ريـال مدريد وبرشلونة لم يبرما أي صفقة بارزة حتى الآن

مشاكل أتلتيكو مع «الفيفا» حالت دون رحيل مهاجمه غريزمان (أ.ف.ب)
مشاكل أتلتيكو مع «الفيفا» حالت دون رحيل مهاجمه غريزمان (أ.ف.ب)
TT

سوق الانتقالات في إسبانيا تسير بسرعة السلحفاة

مشاكل أتلتيكو مع «الفيفا» حالت دون رحيل مهاجمه غريزمان (أ.ف.ب)
مشاكل أتلتيكو مع «الفيفا» حالت دون رحيل مهاجمه غريزمان (أ.ف.ب)

بعد مرور ستة أسابيع على انتهاء الموسم الماضي، وعلى عكس المتوقع بأن تشهد سوق انتقالات لاعبي كرة القدم في إسبانيا (الميركاتو) نشاطاً كبيراً هذا الصيف، فإنها تسير بحركة بطيئة كحركة السلحفاة.
ولم يبرم أي من ريـال مدريد وبرشلونة أي صفقة بارزة حتى الآن، وكذلك أتلتيكو مدريد بالطبع؛ نظراً للعقوبة المفروضة عليه من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بحظر إبرام أي تعاقدات جديدة حتى يناير (كانون الثاني) 2018، بسبب مخالفات في تعاقداته مع اللاعبين أصحاب الأعمار الصغيرة. كما لم يبرم أشبيلية، بقيادة مديره الفني الجديد، الأرجنتيني إدواردو بيريزو، أي تعاقدات حتى الآن لتدعيم صفوف الفريق.
وما زال المدربون هم أبطال سوق الانتقالات حتى الآن. وفي المقابل، كانت حركة انتقالات اللاعبين أكثر هدوءاً، حيث تعاقد ريـال مدريد حامل لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا مع اللاعب الشاب تيو هيرنانديز من فريق أتلتيكو مدريد، كما استعاد لاعبه خيسوس فاييخو بعد انتهاء إعارته إلى إنتراخت فرانكفورت الألماني. ولم يرحل عن صفوف الريـال أي من الكولومبي جيمس رودريغيز والإسباني ألفارو موراتا وحارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس حتى الآن، رغم التوقعات برحيلهم عن صفوف الفريق هذا الصيف. كما لا يزال البرتغالي كريستيانو رونالدو ضمن صفوف الريـال، رغم أزمته مع مصلحة الضرائب الإسبانية.
وتبدو الأوضاع أكثر هدوءاً في برشلونة، الذي حاول ضم لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي، لكنه لم يتلق أي رد إيجابي من باريس سان جيرمان الفرنسي. وقال جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة، إنه «(فيراتي) لاعب يريده المدربون. روبرت (فيرنانديز مدير الكرة ببرشلونة) يرغب في ضمه، وإيرنستو فالفيردي (المدير لفني لبرشلونة) أيضا وباقي الطاقم التدريبي يؤيد هذا. نعلم أيضا أن اللاعب يرغب في الانتقال لصفوف فريقنا. المشكلة تكمن في أن باريس سان جيرمان أبلغنا بعدم رغبته في أي مفاوضات بشأن اللاعب». وأضاف: «ولكن لا تزال هناك نحو 60 يوما متبقية في فترة الانتقالات». واقتصر نشاط برشلونة في سوق الانتقالات حتى الآن على استعادة لاعبه جيرارد دولوفيو من إيفرتون الإنجليزي.
وأعلن برشلونة، يوم الأربعاء الماضي، عن تجديد عقد لاعبه الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليكون أبرز عقد للنادي الكتالوني في الصيف الحالي حتى الآن. ولكن النادي لم يبرم حتى الآن أي صفقة كبيرة مع لاعب جديد لتدعيم صفوفه استعدادا للموسم الجديد. وقال بارتوميو: «نرغب في تكوين فريق قادر على المنافسة مجددا. ولكننا لا نريد أن يكون لدينا عدد كبير من اللاعبين في الفريق حتى تسنح الفرصة للاعبي الصف الثاني للتدريب مع الفريق والمشاركة في المباريات».
ومع الحظر المفروض على أتلتيكو، ليس أمام النادي سوى ضمان استمرارية نجومه ضمن صفوف الفريق، وعدم التفريط في أي منهم. ولهذا، سيواصل الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو، الاعتماد على كل من الفرنسي أنطوان غريزمان في الهجوم، وساؤول نيغويز جوهرة خط الوسط، والمهاجم المخضرم فيرناندو توريس.
وفي أشبيلية، انتقل المدرب الأرجنتيني سامباولي لتدريب منتخب بلاده، كما انتقل فيسنتي إيبورا، نجم خط وسط الفريق، إلى ليستر سيتي الإنجليزي مقابل 14 مليون يورو (16 مليون دولار)، وهو مبلغ يمكن استغلاله في تدعيم صفوف الفريق. وكان أشبيلية ضمن عدد من الأندية الإسبانية التي فضلت بيع بعض لاعبيها، في البداية، للحصول على مبالغ مالية تساعدها في إبرام الصفقات الجديدة لاحقا.
وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية، أن بيع 10 لاعبين من الأندية الإسبانية إلى أندية في مسابقات مختلفة بأوروبا بلغت حصيلته المالية 89 مليون يورو (101 مليون دولار). وكانت أندية الدوري الإنجليزي، هي صاحبة نصيب الأسد من النجوم الراحلين عن أندية الدوري الإسباني هذا الصيف حتى الآن، حيث انتقل خمسة من اللاعبين العشرة إلى الدوري الإنجليزي مقابل لاعبين إلى كل من فرنسا وألمانيا، فيما كان اللاعب المتبقي هو إدجار مينديز، الذي ترك ألافيس إلى كروز أزول المكسيكي. وقبل أقل من شهرين على انطلاق فعاليات الموسم الجديد، لا يزال الدوري الإسباني في انتظار الصفقات الكبيرة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.