الفسيفساء السياسية الجديدة في تونس

الفسيفساء السياسية الجديدة في تونس
TT

الفسيفساء السياسية الجديدة في تونس

الفسيفساء السياسية الجديدة في تونس

* بدأ العد التنازلي للانتخابات البلدية والجهوية المقرر تنظيمها في الـ17 من شهر ديسمبر (كانون الأول) القادم بعد سلسلة من التأجيلات رغم قرارات حل المجالس البلدية والمحلية والجهوية السابقة فور سقوط حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وتتقاسم المشهد السياسي والفسيفساء الحزبية 3 تيارات كبرى:
> الموالون للنظام السابق تحت يافطات عديدة من بينها إعلان الولاء لـ«العائلة الدستورية» أي حزب الرئيسين الأسبقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي. ويتزعم هذا التيار اليوم حزب «نداء تونس» بقيادة حافظ قائد السبسي، نجل رئيس الدولة الباجي قائد السبسي، رغم تزايد المعارضين له داخل حزبه، وتعاقب الانشقاقات صلب كتلته البرلمانية التي انخفض عدد أعضائها من حوالي 90 نائباً في انتخابات 2014 إلى نحو 60 حالياً.
> الموالون لتيار الهويتين الوطنية والعربية والإسلامية بزعامة «حركة النهضة»، صاحبة المرتبة الأولى في البرلمان حالياً بنوابها الـ69. ولقد استفادت الحركة كثيراً من انشقاقات خصومها الليبراليين واليساريين.
> الموالون للتيارات اليسارية والاشتراكية والشيوعية ولنقابات العمال بزعامة «الجبهة الشعبية» التي يرأسها المعارض والحقوقي السابق حمّة الهمامي. ولقد تزايد تأثير هذه العائلة السياسية منذ اغتيال اثنين من زعمائها في 2013. وهما القيادي اليساري شكري بلعيد والقيادي القومي العربي محمد الإبراهمي.
> قوى صاعدة تتنافس على تزعم جبهة المعارضة للائتلاف الحاكم الحالي. وتتصدّر هذه القوى مجموعة «حزب مشروع تونس» بزعامة محسن مرزوق، الوزير السابق والأمين السابق لحزب الباجي قائد السبسي، وهو من بين القيادات اليسارية الاشتراكية التي نجحت في أن تستقطب عدداً من كوادر الدولة والحزب الحاكم والنقابات العمالية في عهد بن علي.
بيد أن من بين مشاكل هؤلاء المعارضين كثرة خلافاتهم الداخلية وصراعات رموزهم على الزعامة.



لقاءات بوتين وترمب... كثير من الوعود وقليل من التقارب

صورة مركبة لبوتين وترمب (أ.ف.ب)
صورة مركبة لبوتين وترمب (أ.ف.ب)
TT

لقاءات بوتين وترمب... كثير من الوعود وقليل من التقارب

صورة مركبة لبوتين وترمب (أ.ف.ب)
صورة مركبة لبوتين وترمب (أ.ف.ب)

> فور إعلان الرئيس الأميركي العائد دونالد ترمب استعداده لعقد لقاء سريع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين فور توليه السلطة، برزت ردود فعل سريعة تذكر بلقاءات سابقة جمعت الرئيسين.

وللعلم، خلال الولاية السابقة لترمب، التقى بوتين وترمب أربع مرات بصيغ مختلفة: على هامش قمتي «مجموعة العشرين» و«منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ» في عام 2017. ويوم 16 يونيو (حزيران) 2018 في هلسنكي عاصمة فنلندا، وبعد سنة، يوم 29 يونيو 2019. في قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان.

مع ذلك، بعد كل اللقاءات السابقة، ورغم إظهار الاستعداد للحوار، فإن الأزمة في العلاقات بين موسكو وواشنطن تفاقمت. وصعّد المعارضون السياسيون لترمب في الولايات المتحدة هجماتهم عليه، واتهموه بـ«التواطؤ مع موسكو». وهو ما دفعه إلى فرض رُزَم واسعة من العقوبات على روسيا، ليكون الرئيس الأميركي الأكثر صرامة في التعامل مع «الكرملين»، برغم تصريحاته المتكرّرة حول رغبته في الحفاظ على علاقات جيدة مع بوتين.

وفي هذه المرة أيضا، ومع أن ترمب استبق التطورات بتعديل خطابه السابق المُفرط في التفاؤل حول قدرته على وضع حد للصراع حول أوكرانيا في 24 ساعة، ليغدو الوعد «التوصل إلى تسوية في غضون 6 أشهر»، لكن المؤشرات على الأرض - وفقاً للقناعة الروسية - لا تدفع إلى توقع اختراقات كبرى في أي لقاء مقبل. وفي أحسن الأحوال يتوقع «الكرملين» كسراً جزئياً للجليد، وإعادة فتح بعض قنوات الاتصال التي سبق تجميدها سابقاً. وربما، وفقاً لتوقعات أخرى، إعادة تشغيل الحوار حول ملفات التسلح.

باختصار، ترى أوساط روسية أن ترمب سيحاول تقديم الانفتاح على حوار مع روسيا بكونه إطاراً للإيحاء الداخلي بتهدئة التوتر على هذه الجبهة والتفرّغ للأولويات الأبرز التي تضعها إدارته في خططها خلال المرحلة المقبلة.