الفيحاء وأحد... مهمة شاقة ومصير مجهول في دوري الكبار

كلاهما تسلح بصفقات الصيف بحثاً عن موطئ قدم تحت الأضواء

من المواجهة التي جمعت أحد والفيحاء في دوري الدرجة الأولى («الشرق الأوسط»)
من المواجهة التي جمعت أحد والفيحاء في دوري الدرجة الأولى («الشرق الأوسط»)
TT

الفيحاء وأحد... مهمة شاقة ومصير مجهول في دوري الكبار

من المواجهة التي جمعت أحد والفيحاء في دوري الدرجة الأولى («الشرق الأوسط»)
من المواجهة التي جمعت أحد والفيحاء في دوري الدرجة الأولى («الشرق الأوسط»)

بعد موسم عصيب وحافل بالتحديات والصعوبات تمكن ناديا الفيحاء وأحد من الصعود إلى دوري جميل للمحترفين بعد حصول الأول على درع الدوري والثاني على لقب الوصافة، ويأمل الضيفان الجديدان أن يظلا طويلا ضمن كبار دوري المحترفين وتجنب مصير الأندية التي سرعان ما عادت إلى دوري الأولى نتيجة فشلها في البقاء.
وأبرم الثنائي تعاقدات متوالية وعلى الأخص الأول طوال الصيف سعيا لترميم الصفوف ومقارعة الكبار في دوري يعد الأقوى على الصعيدين العربي والآسيوي.
وخلال المواسم السبع الماضية شهد الدوري السعودي أحداثا مثيرة في لعبة الصعود والهبوط فضلا عن مغامرات بعضها فاشل وبعضها ناجح في بقية البطولات، ففي موسم 2010-2011 كان الصاعدان هما الفيصلي والتعاون وتمكنا في ذلك الموسم من البقاء، حيث حقق الفيصلي المركز السابع بـ35 نقطة، وفي كأس ولي العهد خرج الفريق من دور الـ16 أمام الوحدة بضربات الترجيح 4-2، ونظير تحقيقه للمركز السابع الذي سمح له بالمشاركة في كأس الملك للأبطال بنسخته القديمة، خسر أمام الهلال بمجموع المباراتين في دور الثمانية بخمسة أهداف مقابل هدف، بينما كان التعاون في المركز الثامن برصيد 32 نقطة، وخرج مبكراً من كأس ولي العهد، وتحديداً في دور الـ16 أمام الاتحاد بثلاثة أهداف نظيفة.
وفي موسم 2011-2012 صعد إلى دوري زين للمحترفين ناديا هجر والأنصار، واستطاع هجر البقاء في الدوري الممتاز بعد تحقيقه للمركز الحادي عشر برصيد 25 نقطة، وفي كأس ولي العهد خرج الفريق أمام الأهلي في دور الـ16 بعد الخسارة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، بينما لم تدم فرحة فريق الأنصار بالصعود، فالفريق كسب عشر نقاط فقط في ذلك الموسم ليقبع في المركز الأخير ويهبط إلى الدرجة الأولى مباشرة بعد صعوده، وفي كأس ولي العهد انتصر فريق الاتفاق عليه في دور الـ16 بهدفين نظيفة لتنتهي رحلته مبكراً في البطولة.
وفي العام التالي، كان ناديا الشعلة والوحدة هما ضيفي دوري زين للمحترفين بعد صعودهما من الدرجة الأولى، وتمكن نادي الشعلة من البقاء بالدوري الممتاز، وذلك بعد تحقيقه المركز التاسع في الدوري برصيد 30 نقطة، وفي كأس ولي العهد لم يتمكن الفريق من تخطي دور الـ16 ،وذلك بعد الخسارة من الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدف، بينما لم يمض الضيف الآخر وقتاً طويلاً في دوري زين، حيث نال الوحدة المركز الأخير برصيد 12 نقطة، ليهبط مرة أخرى إلى دوري الدرجة الأولى، وفي كأس ولي العهد وصل الفريق إلى دور الثمانية قبل أن يقصيه نادي الفيصلي بثلاثية نظيفة.
وفي موسم 2013-2014 صعد الثنائي العروبة والنهضة إلى دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، واستطاع العروبة البقاء عام آخر في دوري المحترفين بعد تحقيقه المركز الثامن بـ29 نقطة، وفي كأس ولي العهد بنسخته الحديثة وصل الفريق إلى دور الـ16 ليواجه الأهلي ويخسر بأربعة أهداف مقابل هدف، فيما هبط نادي النهضة إلى دوري الدرجة الأولى مجدداً بعد تحقيقه المركز الأخير في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين برصيد 16 نقطة، وفي كأس ولي العهد خرج الفريق من دور الـ32 أمام الخليج بركلات الترجيح بنتيجة 4-3.
وفي 2014-2015 وجد ناديا هجر والخليج كضيفين جديدين في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بعد صعودهما من دوري ركاء للمحترفين، وكرر الناديان إنجاز ناديي الفيصلي والتعاون في موسم 2010-2011، حين صعدا واستطاعا البقاء كثنائي في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، حيث خلال المواسم الماضية كان يبقى فريق عام آخر ويهبط الصاعد الآخر، وحقق نادي هجر المركز العاشر برصيد 28 نقطة، وفي كأس ولي العهد خرج الفريق من أمام الأهلي في دوري الـ16 بعد الخسارة بهدفين نظيفة.
بينما حقق نادي الخليج المركز الثامن برصيد 28 نقطة، وحقق مفاجأة بوصوله إلى نصف نهائي كأس ولي العهد بعد إقصائه الدرعية والشباب من دوري الـ32 والـ16، إلا أن الهلال أنتصر عليه في نصف النهائي بثلاثية نظيفة، لينهي حلم الخليج بالوصول لأول مرة إلى نهائي كأس ولي العهد.
وفي 2015-2016 عاد نادي القادسية والوحدة مرة أخرى إلى دوري جميل للمحترفين، وتمكنا الناديان من البقاء في الدوري الممتاز لعام آخر، وذلك بعد تحقيق القادسية للمركز الـ11 برصيد 28 نقطة، وفي كأس ولي العهد استطاع الفريق التأهل إلى دور الثمانية ليواجه الهلال الذي انتصر عليه بأربعة أهداف مقابل هدف، وحقق لاحقاً الهلال البطولة، بينما حقق نادي الوحدة المركز التاسع في بطولة الدوري برصيد 31 نقطة، وفي كأس ولي العهد خرج الفريق من دور الـ16 بعد الخسارة من الخليج بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وفي الموسم الماضي، صعد ناديا الاتفاق والباطن إلى دوري جميل للمحترفين، وذلك بعد قرار إداري بتهبيط نادي المجزل إلى الدرجة الثانية على إثر التلاعب بالنتائج، وتمكن الفريقان من البقاء في دوري المحترفين بصعوبة، حيث حقق الاتفاق المركز الـ11 برصيد 27 نقطة، وفي كأس ولي العهد خرج الاتفاق من دور الـ32 بعد الخسارة من نادي الوطني بهدف نظيف، بينما استطاع الباطن البقاء بعد فوزه في ملحق الهبوط على نجران، حيث حقق المركز الـ12 في بطولة الدوري، وبسبب ذلك لعب أمام نجران صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى في ملحق لتحديد الصاعد، وفي كأس ولي العهد خرج الباطن من دور الثمانية بعد الخسارة من الاتحاد بهدف نظيف.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.