قمة أوروبية ـ يابانية اليوم في بروكسل

شينزو آبي يأمل اليوم بتتويج 4 سنوات من المفاوضات «الشاقة»

وزير الخارجية الياباني فوميا كيشيدا مع مفوضة الشؤون التجارية الأوروبية سيسيليا مالمستروم (رويترز)
وزير الخارجية الياباني فوميا كيشيدا مع مفوضة الشؤون التجارية الأوروبية سيسيليا مالمستروم (رويترز)
TT

قمة أوروبية ـ يابانية اليوم في بروكسل

وزير الخارجية الياباني فوميا كيشيدا مع مفوضة الشؤون التجارية الأوروبية سيسيليا مالمستروم (رويترز)
وزير الخارجية الياباني فوميا كيشيدا مع مفوضة الشؤون التجارية الأوروبية سيسيليا مالمستروم (رويترز)

تعتبر اتفاقية التجارة الحرة بين اليابان والاتحاد الأوروبي «أحد الأقطاب المهمة لسياسة آبي الاقتصادية»، أي البرنامج الاقتصادي لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. ومن المقرر أن يلتقي آبي في بروكسل اليوم (الخميس) مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قبل يوم من قمة مجموعة العشرين المقررة في ألمانيا. وقال آبي أمس قبل مغادرته طوكيو، كما جاء في تقرير الوكالة الألمانية، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري موسع بين الجانبين، يتوج مباحثات الطرفين بعد أربعة أعوام من الجولات، مضيفا: «إنها مهمة أيضا لتعزيز التجارة الحرة العالمية». وما زال يتعين على الجانبين التوصل إلى اتفاق حول الصيغة النهائية، حيث إن الجانبين ما زالا منقسمين بشأن الرسوم على السيارات والمنتجات الزراعية ومنتجات الألبان، مثل الجبن.
وقام وزير الخارجية فوميا كيشيدا طوكيو بإجراء مزيد من المباحثات في بداية الأسبوع مع مفوضة الشؤون التجارية الأوروبية سيسيليا مالمستروم؛ في محاولة للتوصل لصيغة نهائية لاتفاق التجارة قبل لقاء آبي مع المسؤولين الأوروبيين اليوم. وقال كيشيدا الثلاثاء: إن «مفاوضات شاقة تتواصل. من الصعب التكهن بنتيجتها». وكانت قد توجهت مالمستروم بشكل عاجل إلى طوكيو في نهاية الأسبوع الماضي برفقة مفوض الزراعة فيل هوغان لإجراء مشاورات حاسمة.
ويشار إلى أن توقيع اتفاق تجاري بين الجانبين، اللذين يعدان سوقا لـ637 مليون شخص، سوف يغطي نحو 28 في المائة من الاقتصاد العالمي. وتصف بروكسل اتفاق التبادل الحر بين اليابان والاتحاد الأوروبي (جيفتا) الجاري التفاوض بشأنه منذ مارس (آذار) 2013 من دون أن يثير الكثير من الاهتمام، بأنه بحجم وطموح الاتفاق الموقع بعد مفاوضات عسيرة مع كندا. غير أنه قد يكون له وزن اقتصادي أكبر لكون الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الثالث لليابان، واليابان الشريك التجاري السادس لأوروبا.
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما بنسبة 10 في المائة على السيارات و14 في المائة على المنتجات الإلكترونية، في حين تفرض اليابان رسوما بنسبة 8.‏29 في المائة على الجبن و5.‏38 في المائة على اللحوم. وكان قد أكد الاتحاد الأوروبي في بداية الأسبوع أنه يأمل أن يتوصل الطرفان إلى «الإعلان عن اتفاق سياسي». وكتب توسك على «تويتر» إن «اتفاق تبادل حر طموحا وعادلا هو في طور البحث». ويقول بعض المحللين: إن اتفاقا بين اثنين من أكبر اقتصاديات العالم يمكن أن يكون بمثابة رد على السياسة الحمائية.
والإعلان عن مثل هذا الاتفاق قبيل القمة سيسمح لهم بتوجيه «إشارة قوية» من أجل التبادل الحر إلى باقي العالم. وبحسب وكالة «جيجي برس» اليابانية للأنباء، فإن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي قال أمام اجتماع لحكومته «من المهم للغاية التوصل إلى اتفاق واسع المدى مبكرا، ورفع راية التجارة الحرة في مواجهة التحركات الحمائية التي نراها في مختلف أنحاء العالم».
غير أن هذا الاتفاق سيكون مجرد اتفاق إطار حصل على موافقة سياسية، على أن يتم إقرار الاتفاق النهائي الفعلي بين بروكسل وطوكيو بحلول نهاية السنة. ويتناول الاتفاق الذي قد يعرض اليوم دخول منتجات كل من الطرفين إلى أسواق الطرف الآخر، في حين يعتزم الاتحاد الأوروبي واليابان أخذ المزيد من الوقت بعد العطلة الصيفية لبحث بعض المسائل التقنية مثل حماية الاستثمارات وتسوية الخلافات، على ما أوضحت مالمستروم في طوكيو.
وتتعثر المفاوضات عند بعض المسائل، مثل الرسوم الجمركية المرتفعة التي تفرضها اليابان على الأجبان المستوردة من الاتحاد الأوروبي من جهة، والرسوم الجمركية المفروضة في أوروبا على السيارات القادمة من اليابان من جهة أخرى.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).