قرقاش: أزمة قطر ستطول... وستضر موقعها وسمعتها

الدوحة تدعو إلى الحوار... وتوثيق العلاقات مع إيران

TT

قرقاش: أزمة قطر ستطول... وستضر موقعها وسمعتها

قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، إن «جدية مؤتمر القاهرة الرباعي مؤشر إلى أزمة ستطول»، مشيراً إلى أن الأزمة ستضر قطر وموقعها وسمعتها، وأن «تحركاتها ومناوراتها لم تبعد عنها وقائع دعمها للتطرف والإرهاب».
وأشار الوزير الإماراتي، بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب - السعودية ومصر والإمارات والبحرين - في القاهرة، أمس، إلى أن ‏الرد القطري الشكلي استحق الإهمال الذي لقيه في المؤتمر، مشدداً على أن الهدف أكبر من مهاترات على مواد تغيير توجه الدوحة في تحريضها ودعمها للتطرف والإرهاب.
‏وأكد قرقاش، في تغريدات نشرها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «مؤتمر القاهرة خطوة أخرى مهمة في مواجهة دعم الدوحة للتخريب والتحريض ودعمها التطرف والإرهاب». وزاد: «‏الخطوات القادمة ستزيد من عزلة قطر... وموقعها سيكون مع إيران وكثير من المنظمات الإرهابية المارقة». وتساءل: «أين الحكمة في هذا التهاون مع التطرف والإرهاب؟، ‏تغيير التوجه القطري الداعم للتطرف والإرهاب ووقف التخريب الإقليمي هو الهدف... المجتمع الدولي يدرك أن موقف وموقع الدوحة غير مقبول أخلاقيا».
ولفت إلى أن «قطر ‏راهنت في ردها على المطالب على بازار الوساطة وتفكيك النصوص، حيث إن مؤتمر القاهرة حجم المقاربة القطرية وقزمها، إما نبذ التطرف والإرهاب أو العزلة». وقال: «اجتماع القاهرة بداية مسار شاق وضروري، مسار ينقذ قطر من أوهامها وخطاياها، السياسة القطرية الداعمة للتطرف والإرهاب غير قابلة للحياة والاستمرار».
من جهة اخرى دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، إلى «الحوار» لحل الأزمة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أهمية توثيق العلاقات مع إيران. وشكك الوزير القطري في ضمان تنظيم مونديال 2022، إذا استمرت المقاطعة لبلاده.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في كلمة بمعهد «تشاتام هاوس» في لندن، إن «قطر تواصل الدعوة إلى الحوار، وترحب بأي مساع جادة لحل خلافاتنا مع جيراننا عن طريق الدبلوماسية». وقال إن «المقاطعة من الدول الأربع، (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، تشكل عدوانا واضحا وإهانة». وأضاف أن على الدول المقاطعة «ألا تتوقع مني أن أقوم بالخطوة الأولى، يجب أن أتوقع منهم الخطوة الأولى للحوار». وقال وزير الخارجية القطري إن بلاده «لم تتهاون مطلقا بأمن المنطقة».
واستبعد الوزير القطري، تعليق عضوية بلاده في مجلس التعاون الخليجي، في إطار أي عقوبات إضافية قد تفرضها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، عليها. وقال: «لا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار لأنه يتعين اتخاذه بالإجماع». وبشأن العلاقات مع إيران، أوضح أن «على الدوحة التعايش مع إيران، إذ نتشارك في حقل للغاز» مشيرا إلى أن بلاده «بحاجة لعلاقة صحية وبناءة مع إيران». وقال: «قطر وإيران لا بد أن تتعايشا معا».



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».