تركيا تؤكد استمرار وجودها العسكري في قطر

TT

تركيا تؤكد استمرار وجودها العسكري في قطر

جددت تركيا تأكيدها على أن وجودها العسكري في قطر سيستمر، معتبرة أن ما سمّته «إقحام» هذه المسألة في الأزمة مع الدوحة «خطأ كبير»، لافتة إلى أن قاعدتها العسكرية في قطر ليست فقط لأمن هذه الدولة وإنما لأمن المنطقة برمتها.
وقال الناطق باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش، في تصريحات عقب اجتماع لمجلس الوزراء التركي أمس الاثنين، إن «القاعدة العسكرية التركية في قطر ليست مهمة لأمن الدوحة فحسب بل لأمن المنطقة برمتها». وأكد أن الوجود العسكري التركي في قطر سيستمر، و«بناء على ذلك فإن إقحام هذه المسألة بالأزمة السياسية بين قطر ودول عربية أخرى خطأ كبير». واعتبر أنه «في حال تفاقم الأزمة بين الدول العربية وقطر فإن فاتورة ذلك لن تقتصر على بلد واحد وإنما ستمتد إلى بلدان المنطقة».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال الأسبوع الماضي إن القاعدة العسكرية التركية في قطر أمر سيادي يخص الدولتين وإن المطالبة بإغلاقها وكذلك المطالب المقدمة من الدول العربية إلى الدوحة تعد «مخالفة» للقوانين الدولية.
وفي السياق نفسه، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في مؤتمر صحافي أمس، أن القاعدة العسكرية التركية في قطر لا تشكّل أي تهديد للدول المجاورة بل هدفها المساهمة في أمن واستقرار الخليج والمنطقة. وقال: إن الرئيس إردوغان يواصل جهوده الرامية إلى إيجاد حل للأزمة، مناشداً وسائل إعلام عربية وتركية عدم العمل على «زرع الفتنة».
في غضون ذلك، قال سفير خادم الحرمين الشريفين في أنقرة وليد بن عبد الكريم الخريجي في مقابلة مع وكالة الأناضول الرسمية بثتها مساء الأحد: «نحن نعلم أن هناك اتفاقية لإنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر، لكن المستغرب هو إسراع تركيا مع بداية الأزمة مع قطر في الموافقة التشريعية على إرسال جنود ومعدات عسكرية إلى قطر». وعما تردد في شأن مقترح إنشاء قاعدة عسكرية لتركيا في السعودية، أكد الخريجي «أن السعودية لا يمكنها أن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية تركية في البلاد، وأنقرة تعلم جيداً أن السعودية ليست في حاجة إلى ذلك، وأن القوات المسلحة السعودية وقدراتها العسكرية في أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة في الخارج، بما في ذلك قاعدة أنجيرليك في تركيا، لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة».



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».