مويز يتصدر أهم قصص الفشل في موسم الدوري الإنجليزي

زازا وبوني مهاجمان انطفأ بريقهما سريعاً وأصبحا في مأزق البحث عن فريق

مويز أظهر روحاً انهزامية مع سندرلاند (رويترز)  -  زازا صفقة سيئة لوستهام
مويز أظهر روحاً انهزامية مع سندرلاند (رويترز) - زازا صفقة سيئة لوستهام
TT

مويز يتصدر أهم قصص الفشل في موسم الدوري الإنجليزي

مويز أظهر روحاً انهزامية مع سندرلاند (رويترز)  -  زازا صفقة سيئة لوستهام
مويز أظهر روحاً انهزامية مع سندرلاند (رويترز) - زازا صفقة سيئة لوستهام

من فترتي تدريب واهنتين مع أندية الشمال الشرقي إلى حارس مرمى متداعٍ في ناد كبير، نستعرض هنا أهم قصص الفشل في موسم الدوري الممتاز الإنجليزي 2016 - 2017.
* ديفيد مويز
يشعر المرء بالحيرة كلما تذكر الاستعدادات التي جرت على قدم وساق داخل ملعب أولد ترافورد معقل فريق مانشستر يونايتد للترحيب بمويز المخلص مثل هذا الوقت منذ أربع سنوات. ولو كان باستطاعة مويز إعادة عقارب الساعة، فإنه من غير المحتمل حينها أن يكرر قبوله لعرض مانشستر يونايتد بتولي مهمة التدريب خلفاً لسير أليكس فيرغسون، لكن كيف له أن يعرف أن الوظيفة التي لطالما حلم بها ستتحول إلى مثل هذا الكابوس؟ ورغم كل محاولات مويز لتذكير العالم بالعمل الرائع الذي قدمه مع إيفرتون، فإن كل ما أصبح بإمكاننا رؤيته الآن الرجل الذي انكشفت حدود قدراته بأقسى صورة يمكن للمرء تخيلها، الأمر الذي دمر سمعته وزاد من مشاعر الحيطة والحذر الكامنة بداخله إلى مستويات مدمرة لدرجة أنه أصبح يعرف داخل سندرلاند باسم «مصاص دماء الطاقة»، في إشارة لاستنزافه روح الحماس من نفوس كل المحيطين به. وعلى أرض «ملعب النور» الخاص بسندرلاند، بدا أداؤه كارثياً، فقد انضم إلى النادي حاملاً بداخله روحاً انهزامية واضحة وسرعان ما لوح بالعلم الأبيض معلناً استسلامه مع اقتراب شبح الهبوط، وكان محظوظاً حقاً لعدم تعرضه للطرد بعدما ضبط وهو يتفوه بتعليقات مهينة لمذيعة تتبع قناة «بي بي سي». ومع أنه من المجحف إيعاز المشكلات الكثيرة التي يعانيها سندرلاند إلى مويز، لكن يبقى السؤال: ما الذي فعله لرفع البلاء عن النادي؟. في الواقع، غالبية مشجعي كرة القدم لديهم القدرة على تحمل مشاعر الخسارة، لكن ما لا يمكنهم التكيف معه مشاهدة فريقهم ينهار فعلياً كل أسبوع. وعليه، فإن غالبية مشجعي سندرلاند لن يحزنوا حيال عدم تولي مويز مهمة تدريب فريقهم في إطار دوري البطولة الإنجليزية (دوري الدرجة الثانية)، بعدما استقال في اليوم التالي لآخر مباراة في الموسم.
* أيتور كارانكا
اتبع المدرب الإسباني نمطاً مختلفاً من السلبية عن ذلك الذي فضله مويز، لكنه لم يكن أقل تدميراً لآمال ناديه في البقاء داخل الدوري الممتاز. كانت مؤشرات الخطر قد ظهرت بالفعل في ميدلزبره حين اتسم الفريق بفقر شديد في الأهداف التي سجلها رغم فوزهم بالصعود التلقائي من دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي. من جانبه، أخفق كارانكا بشدة في التعامل على النحو اللائق مع المخاوف من أن افتقار الفريق إلى الروح الحماسية سيشكل نقطة سلبية شديدة الخطورة في إطار الدوري الممتاز المعروف بصعوبته.
واللافت أن كارانكا وجه اهتماماً مبالغاً فيه إلى الجانب الدفاعي. وفي الوقت الذي أثبت ميدلزبره فعلاً فاعلية دفاعية في أدائه، فإنه أخفق في تحقيق التوازن المناسب بين الدفاع والهجوم. وبدا أداء ميدلزبره مملاً للمشاهدين، وكثيراً ما بدا على لاعبيه أنفسهم أمارات السأم وغياب الحماس. ورغم قرار ميدلزبره بطرد كارانكا في مارس (آذار)، فإنه كان يتعين على النادي الذي جاء في ذيل قائمة أندية الدوري الممتاز من حيث عدد الأهداف التي أحرزها الإقدام على هذا القرار قبل ذلك بوقت طويل.
* سيموني زازا
ليس من السهل اختيار اللاعب الأسوأ من بين مجموعة اللاعبين الذين انضموا إلى صفوف وستهام يونايتد الصيف الماضي. على سبيل المثال، جاءت مشاركة ألفارو أربيلوا الوحيدة بالتشكيل الأساسي في مباراة بالدوري الممتاز خلال الهزيمة المروعة التي مني بها فريقه أمام ساوثهامبتون بثلاثة أهداف دون مقابل. ومنذ الهزيمة الساحقة أمام آرسنال بنتيجة 5 - 1 في ديسمبر (كانون الأول)، لم يظهر اللاعب الذي يشارك بمركز الظهير الأيمن والذي تعرض لثلاثة إنذارات في غضون أربعة مباريات فقط شارك بها. أما أندريه آيو، الذي انتقل إلى وستهام يونايتد مقابل 20 مليون جنيه إسترليني، فقد أصيب بتمزق في عضلات الفخذ خلال أول مشاركة له مع ناديه الجديد. أما هاوارد نوردفيت، فقد أعاد تعريف الأداء الرديء. وكذلك غوكهان توريه، فقدم أداء بالغ السوء قبل أن يتعرض للإصابة في أكتوبر (تشرين الأول). وبالنسبة لجوناثان كاليري، فقد حظي بفرصة سهلة لتسجيل هدف في مرمى ستوك سيتي، ومع ذلك أهدرها على نحو سخيف.
ومع ذلك، كان الإخفاق الأكبر من نصيب اللاعب الإيطالي الدولي زازا الذي كان من المفترض أن يوفر حلولاً لمشكلات وستهام يونايتد الهجومية. كان النادي الإنجليزي قد دفع 5 ملايين جنيه إسترليني مقابل الاستعانة بزازا على سبيل الاستعارة من يوفنتوس، وكان سيضطر لدفع 20 مليون جنيه إسترليني أخرى إذا ما بلغ رصيد اللاعب من المشاركات بالدوري الممتاز 14 مباراة، وهي أرقام تثير لا شك دهشة دافعي الضرائب. في مجمل المسابقات التي خاضها وستهام يونايتد، شارك زازا في 11 مباراة، وأخفق في تسجيل ولو هدف واحد، ورحل أخيرا في يناير (كانون الثاني) .
* كلاوديو برافو
هنا حارس مرمى فاز ببطولة الدوري الإسباني الممتاز مرتين وسبع بطولات كبرى أخرى مع برشلونة واضطلع بدور محوري في المنتخب التشيلي في إطار انتصاراته ببطولة «كوبا أميركا» موسمي 2015 و2016 وأخيرا الوصول لنهائي كأس القارات. انتقل برافو إلى إنجلترا حاملاً معه سمعته كحارس مرمى بارع في استخدامه لقدميه، الأمر الذي جعله خياراً مثالياً أمام جوزيب غوارديولا الذي قرر أن جو هارت لم يعد له مكان في مانشستر سيتي.
ومع ذلك، جاء أداء برافو مهتزاً في بدايته مع مانشستر سيتي، عندما تسبب خطأ ارتكبه في تسجيل زلاتان إبراهيموفيتش لهدف مانشستر يونايتد. وفي كامب نو، خرج حارس المرمى التشيلي من الملعب في أكتوبر، بل وفي لحظة ما بدا أن قدراته على اعتراض الكرات المصوبة على المرمى قد تلاشت. كان برافو قد أخفق في صد كرة واحدة خلال المواجهة بين مانشستر سيتي وإيفرتون في يناير والتي انتهت بخسارة مدوية للأول بنتيجة أربعة أهداف دون مقابل. ورغم أنه نظرياً يمكن تفهم دوافع غوارديولا وراء الاستعانة ببرافو، فإن القرار أخفق على الصعيد العملي.
* ويلفريد بوني
كان اللاعب الإيفواري واحداً من أخطر المهاجمين على مستوى الدوري الممتاز خلال وجوده في سوانزي سيتي بداية عام 2015، لكنه أصبح بلا قيمة هجومية حقيقية منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي ثم اللعب لستوك سيتي. كان اللاعب البالغ 28 عاماً قد أخفق في تقديم أداء مبهر خلال فترة الإعارة التي قضاها في صفوف ستوك سيتي.
وقد اعتبر اللاعب فائضاً عن حاجة مانشستر سيتي، وكان من المنطقي افتراض أن بوني سينجح في استعادة تألقه بمجرد مشاركته بانتظام في المباريات من جديد. وبالفعل، مرت لحظة بدا خلالها أن اللاعب استعاد سابق تفوقه بالفعل في أكتوبر الماضي عندما سجل هدفين في مرمى سوانزي سيتي ليضمن الفوز لفريقه. إلا أن هذين الهدفين كانا الوحيدين اللذين سجلهما بوني لصالح ستوك سيتي. ولم يظهر اللاعب منذ رحيله للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية في يناير. ومن المعتقد أن أي ناد سيفكر ملياً قبل التقدم إليه بعرض لضمه إليه هذه الصيف.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.