واغنر يؤكد استعداد هيدرسفيلد لخوض مغامرة الدوري الممتاز

المدير الفني الألماني تراجع عن فكرة الرحيل وبدأ الاستعداد للموسم الأول منذ 45 عاماً مع الكبار

واغنر وقع على عقد جديد مع هيدرسفيلد بعد نجاحه في الارتقاء بالفريق إلى دوري الأضواء
واغنر وقع على عقد جديد مع هيدرسفيلد بعد نجاحه في الارتقاء بالفريق إلى دوري الأضواء
TT

واغنر يؤكد استعداد هيدرسفيلد لخوض مغامرة الدوري الممتاز

واغنر وقع على عقد جديد مع هيدرسفيلد بعد نجاحه في الارتقاء بالفريق إلى دوري الأضواء
واغنر وقع على عقد جديد مع هيدرسفيلد بعد نجاحه في الارتقاء بالفريق إلى دوري الأضواء

تلقت استعدادات نادي هيدرسفيلد لأول موسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 45 عاما دفعة قوية للغاية الجمعة الماضية عندما أعلن المدير الفني ديفيد واغنر عن استمراره في النادي على الرغم من تلقيه الكثير من العروض المغرية.
ووقع المدير الفني الألماني على عقد جديد يظل بموجبه مع النادي الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة حتى عام 2019. وتعهد رئيس نادي هيدرسفيلد، دين هويل، بأنه لن يقيل واغنر حتى لو هبط الفريق مرة أخرى الموسم المقبل، وقال: «نعم، سوف يبقى، إلا إذا قرر هو الرحيل».
وكان بمقدور واغنر أن يرحل عن النادي حتى قبل فوز هيدرسفيلد في المباراة الفاصلة للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تلقى عروضا من عدة أندية، من بينها أستون فيلا وفولفسبورغ الألماني.
ورفض واغنر تلك العروض، لكنه اعترف بأنه فكر في الرحيل عن النادي بعد ضمان الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز بعد الفوز على ريدينغ في المباراة الفاصلة على ملعب ويمبلي بركلات الترجيح.
وقال المدير الفني الألماني: «في البداية، فكرت أن هذه قد تكون هي اللحظة المناسبة لكي أقول للنادي: شكرا جزيلا، ودائما عندما نرى بعضنا البعض في حياتنا سوف نحتفل سويا».
وعن سبب تغيير قراره وتمسكه بالبقاء في النادي، قال واغنر: «كنت أشعر دائما في آخر 18 شهرا بأن مالك النادي يقف إلى جانبي وأنا أثق فيه للغاية، وكان يريد حقا استمراري مع الفريق. ولم يكن يتعين علي أن أقوم بأي شيء إضافي، لكنني كنت أتصرف على طبيعتي تماما كشخص وكمدير فني».
وتابع: «أعتقد أنه لدينا واحد من أفضل ملاك الأندية في كرة القدم البريطانية، فهو يعشق النادي ويدعمك بكل ما يستطيع القيام به. ولذا، لا يمكنك أن تترك شيئا كهذا من أجل أن تحصل على مزيد من الأموال. وعلاوة على ذلك، أنا أحب الناس هنا وأحب فريقي. أنا سعيد للغاية لأنني سأدخل تحديا جديدا والأشخاص نفسها من حولي، ولا يوجد ما هو أفضل من ذلك».
ويعمل نادي هيدرسفيلد على ضمان أن يبقى واغنر محاطا بالأشخاص نفسها الذين يثق بهم، ولذا وقع النادي أيضا عقدا مع مساعده كريستوف بوهلر، كما دفع النادي مبلغا قياسيا بلغ 8 ملايين جنيه إسترليني، وقد يرتفع إلى 10 ملايين جنيه إسترليني، لنادي مانشستر سيتي من أجل التعاقد بشكل دائم مع نجم الفريق آرون موي، الذي كان المحرك الأساسي لخط وسط هيدرسفيلد الموسم الماضي عندما كان يلعب له على سبيل الإعارة. وقال هويل: «لا توجد مخاطرة تذكر في التعاقد مع آرون موي لأننا نعرفه جيدا».
وتجاوز المبلغ المدفوع لموي الرقم القياسي الذي كان النادي قد دفعه الأسبوع الماضي عندما ضم المهاجم البلجيكي لوران ديبوتر من بورتو البرتغالي مقابل 3.5 مليون جنيه إسترليني. وقال هويل إن النادي يعتزم إبرام «الكثير من الصفقات» قبل أن يبدأ موسمه الجديد بمواجهة كريستال بالاس خارج ملعبه في 12 أغسطس (آب). وأضاف: «إننا بحاجة إلى إنفاق كثير من الأموال لأن الأندية الغنية في الدوري الإنجليزي الممتاز تتابع جميع اللاعبين. إنه أول موسم نكون قادرين خلاله على تكوين فريق للمستقبل والتعاقد مع لاعبين جيدين ومن طراز رفيع».
وتابع: «ربما نكسر الأرقام القياسية للنادي من حيث قيمة التعاقدات الجديدة، ولكن هذه هي طبيعة البطولة التي نلعب بها. نحن في أكبر وأغنى بطولة دوري في العالم وأصبحنا جزءا منها، وسوف نسعى للمنافسة. إنها أجواء مثيرة للغاية وسوف نعمل على التقدم للأمام لكن سنكون حذرين من الهبوط».
ويأمل رئيس النادي أن تكون جميع التعاقدات الجديدة على مستوى التعاقد نفسه مع كريستوفر شندلر، الذي انضم للنادي في مثل هذا التوقيت من العام الماضي مقابل 1.8 مليون جنيه إسترليني في صفقة قياسية في تاريخ النادي آنذاك، لكن شندلر رد الجميل وقدم أداء رائعا على مدار الموسم الماضي قبل أن يسجل ركلة الجزاء الحاسمة التي صعدت بالفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويتذكر هويل ما حدث في تلك المباراة قائلا: «بعد انتهاء المباراة، قلت له: كريستوفر، لماذا سددت ركلة الترجيح الأخيرة؟ لم أرك من قبل وأنت تسدد ركلات جزاء، ورد قائلا: لقد دفعت لي أموالا أكثر من أي لاعب في هذا النادي، لذا كان يتعين علي أن أرد الجميل لك وأقدم شيئا أكثر قيمة. وأدركت حينئذ قيمة هذا اللاعب. وفي الحقيقة، يعكس هذا روح الفريق وإحساس اللاعبين بالواجب الذي يتعين عليهم القيام به والجماعية التي يلعبون بها».
وقد اتفق نادي هيدرسفيلد مع مسؤولي نادي مونبيليه الفرنسي على ضم المهاجم ستيف مونيه، والذي سينضم للفريق في حال تجاوزه للاختبارات الطبية. كما تعاقد النادي مع المهاجم البلجيكي لوران ديبويتر لاعب بورتو البرتغالي مقابل مبلغ قياسي لم يكشف النقاب عنه.
ويسعى هيدرسفيلد أيضا للتعاقد مع جناح نادي ديربي كاونتي، توم إنس، ومدافع وست بروميتش ألبيون، الإيطالي أندريا رانوتشيا. وأتم النادي التعاقد مع الحارس الدنماركي الدولي جوناس لوسل من نادي ماينز الألماني يوم الجمعة على سبيل الإعارة، بعدما فضل المدير الفني لليفربول يورغن كلوب إعادة داني وارد بدلا من السماح له بقضاء موسم آخر على سبيل الإعارة في هيدرسفيلد.
وهناك علاقة وثيقة بين واغنر وكلوب منذ سنوات طويلة، لكن المدير الفني لهيدرسفيلد لا يتوقع أن يقدم له المدير الفني لليفربول الكثير من المساعدات الموسم المقبل، ويقول: «لا يمكن المقارنة بين الناديين، لذا لا يوجد هناك احتمال لأن يسدي الكثير من النصائح أو أن أسدي أنا له الكثير من النصائح. سوف نتحدث بالتأكيد حول تجربته في مواجهة هذا الفريق أو ذاك، وكذلك سوف أخبره أنا بتجربتي عند مواجهة بعد الفرق، لكن هذه هي المساعدة الوحيدة التي يمكن أن يقدمها كل منا إلى الآخر، لأن الناديين مختلفان عن بعضها البعض تماما».
قد يرجح المراهنون هبوط هيدرسفيلد مرة أخرى إلى دوري الدرجة الأولى، لكن واغنر لا يشعر بالقلق، بعدما نجح بميزانية ضئيلة في أن يصعد بالفريق للدوري الإنجليزي الممتاز وهو الآن يعمل على تدعيم صفوف الفريق بقوة. ويقول المدير الفني الألماني: «ربما نكون أكثر الفرق ضعفا في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن هذا لن يغير طموحنا. لن نذهب إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من أجل المشاركة فقط ثم الهبوط مرة أخرى، لكننا نسعى لأن نبقى مواسم كثيرة. نحن نعرف جيدا أين نلعب الآن ومن أين جئنا، لكننا سوف نبذل كل ما في وسعنا. أنا متفائل للغاية رغم أنني أعلم صعوبة المهمة التي تنتظرنا».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».