ليفني تصف استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض بأنها «صناعة دراما»

مصادر: الاستقالة قدمت قبل أسبوعين لكن أبو مازن رفضها ويريد الإبقاء على المفاوضين

ليفني تصف استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض بأنها «صناعة دراما»
TT

ليفني تصف استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض بأنها «صناعة دراما»

ليفني تصف استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض بأنها «صناعة دراما»

وصفت وزيرة القضاء الإسرائيلي، ومسؤولة ملف المفاوضات، تسيبي ليفني، استقالة طاقم التفاوض الفلسطيني بأنها «صناعة دراما»، وقالت إنها «لا تتماشى والتعهدات التي أخذها الفلسطينيون على عاتقهم بداية المفاوضات».
وأَضافت ليفني، «لم نتعهد قط بوقف الاستيطان قبل بدء المباحثات، وهم يعرفون ذلك».
وتابعت في تصريحات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، «يجب الاستمرار في المفاوضات. وأنا أتوقع ألا يقوم الفلسطينيون باتخاذ كل فرصة لصناعة الدراما. يجب وقف استغلال الفرض من أجل أغراض سياسية بحتة».
وكانت ليفني تعقب على إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، استقالة الوفد المفاوض دون أن يعلن أنه قبلها أو لا.
وكان أبو مازن أكد الأربعاء، في حديث مع محطة تلفزيون مصرية، أن المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام مع إسرائيل استقالوا احتجاجا على عدم تحقيق تقدم في المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة. لكنه أشار رغم ذلك إلى أن المفاوضات ستستمر بغض النظر عن موقف المفاوضين.
ورجحت مصادر لـ«الشرق الأوسط» استمرار المفاوضين الحاليين (صائب عريقات ومحمد اشتيه) في مهامهم.
وقالت «إن الرئيس لم يقبل الاستقالة وسيطلب منهم مواصلة مهامهم». وأضافت المصادر «لكن إذا أصروا عليها لأي سبب فإنه سيشكل وفدا آخر».
والاستقالة التي تحدث عنها أبو مازن ليست جديدة.
وأكدت المصادر، أن الوفد الفلسطيني قدم استقالته في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، احتجاجا على عدم تقدم المفاوضات وبسبب تحكم إسرائيل ببرنامج وآلية المفاوضات من دون تدخل أميركي فاعل.
وعمليا، التقى الوفدان مرة أخرى بعد هذه الاستقالة، عشية زيارة كيري الأخيرة للمنطقة، لكن اللقاء كان عاصفا وانتهى بتبادل الصراخ والاتهامات.
وتتهم السلطة إسرائيل بمحاولة تقويض الجهود الدبلوماسية الأميركية من خلال مواصلة الاستيطان.
وأكثر ما أغضب السلطة الفلسطينية، أن إسرائيل راحت تدفع بخطط استيطان كبيرة وضخمة في مناطق حيوية في الضفة الغربية، وأخذت توهم العالم أن ذلك يتم بموافقة الفلسطينيين، مقابل إطلاقها سراح أسرى ما قبل اتفاق «أوسلو» (القدامى).
وكاد الرئيس الفلسطيني أن يعلن قبل يومين نهاية المفاوضات بعدما دفعت الحكومة الإسرائيلية بخطط لبناء نحو 24 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس، لكن تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اللحظات الأخيرة عن الخطة الجديدة، أنقذ المفاوضات وجعل أبو مازن يعود عن موقفه.
وحاولت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، التهوين من تداعيات استقالة الوفد الفلسطيني، وقالت في مؤتمر صحافي، «إن الدبلوماسية الأميركية ستواصل تركيزها على هدفها المتمثل بضرورة مواصلة المفاوضات».
وأضافت «الرئيس عباس قال إن الاستقالة لا تعني وقف المفاوضات.. الوفد الفلسطيني المفاوض إما أن يقرر العودة أو يكون من الضروري تشكيل وفد جديد، هذا ما قاله الرئيس الفلسطيني، والجدير بالاهتمام هنا هو التزامه باستمرار المفاوضات لمدة 9 أشهر أي حتى الربيع».
وأردفت، «حقيقة أن الرئيس عباس خرج وأكد التزامه اليوم، علامة جيدة وسنواصل متابعتها في نفس الإطار الزمني».
وقالت بساكي، إنها تعرف أنه سيكون هناك لحظات صعود وهبوط في المحادثات.
وتابعت «لكن الطرفين سيبقيان ملتزمين بعملية التفاوض، وقد كررا التزامهما الأسبوع الماضي، لذلك سنمضي قدما».
وأشارت إلى أن كيري تحدث مع عباس ونتنياهو يوم الثلاثاء وحصل على تعهدات مماثلة.
وكان كيري اتصل الثلاثاء من أجل إنقاذ المفاوضات بعدما قرر أبو مازن، وقفها وطلب من كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، الاتصال بالإدارة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، ومجلس الأمن، والأمم والمتحدة، واللجنة الرباعية الدولية، والأمين العام للجامعة العربية، ولجنة مبادرة السلام العربية، وإبلاغهم بقرار وقف المفاوضات إذا لم يتراجع نتنياهو عن خططه الاستيطانية.
وضغط كيري بقوة على نتنياهو وتحدث إلى عباس مطولا قبل أن يصل إلى حل للمسألة.
وفي غزة، قالت حركة حماس، إن إعلان الوفد الفلسطيني، استقالته «خطوة لا معنى لها».
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، «إن ما يجب فعله هو وقف المفاوضات وليس تغيير الوفد».
وعد أبو زهري استقالة الوفد الفلسطيني خطوة إعلامية، «المطلوب هو إنهاء المفاوضات وليس استبدال وفد التفاوض هذا عدا عن كونها خطوة إعلامية ليس أكثر».



روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، أن الطريق نحو التوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني ليست سهلة؛ ولذلك فالمفاوضات بين بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف «تأخذ وقتاً طويلاً».

ونقل تلفزيون «آر تي» عن أوشاكوف قوله إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تنسيق النقاط الصعبة التي يجب أن تحدد شكل ومصدر وثيقة مستقبلية بشأن أوكرانيا.

لكن أوشاكوف شدد على أن العمل على صياغة الاقتراحات والنصوص للوثيقة المتعلقة بأوكرانيا ما زال في مراحله المبكرة.

وحذّر مساعد بوتين من مصادرة أي أصول روسية، قائلاً إن أي مصادرة محتملة للأصول الروسية سيتحملها أفراد محددون ودول بأكملها.

على النقيض، قال كيث كيلوغ المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك «قريب جداً»، وإنه يعتمد على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين؛ هما مستقبل منطقة دونباس، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال كيلوغ، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، في «منتدى ريغان للدفاع الوطني» إن الجهود المبذولة لحل الصراع في «الأمتار العشرة النهائية»، التي وصفها بأنها «دائماً الأصعب».

وأضاف كيلوغ أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول، ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الكبرى في أوروبا، وتقع حالياً تحت السيطرة الروسية.

وأكد: «إذا حللنا هاتين المسألتين، فأعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام... كدنا نصل إلى النهاية». وتابع: «اقتربنا حقاً».


تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
TT

تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الجمعة)، أن سفينة على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار بعد رصدها نحو 15 قارباً صغيراً على مقربة منها.

وأضافت السفينة أنها لا تزال في حالة تأهب قصوى وأن القوارب غادرت الموقع.

وأفاد ربان السفينة بأن الطاقم بخير، وأنها تواصل رحلتها إلى ميناء التوقف التالي.

وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل. وقالت الجماعة إن هجماتها للتضامن مع الفلسطينيين.


بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بعض المقترحات في خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير مقبولة للكرملين، مشيراً في تصريحات نُشرت اليوم (الخميس) إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام أي اتفاق، لكنه شدد على ضرورة «التعاون» مع واشنطن لإنجاح مساعيها بدلاً من «عرقلتها».

وقال بوتين في التصريحات: «هذه مهمّة معقّدة وصعبة أخذها الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب على عاتقه».

وأضاف أن «تحقيق توافق بين أطراف متنافسة ليس بالمهمة بالسهلة، لكن الرئيس ترمب يحاول حقاً، باعتقادي، القيام بذلك»، متابعاً: «أعتقد أن علينا التعاون مع هذه المساعي بدلاً من عرقلتها».

وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقوى دفعة دبلوماسية لوقف القتال منذ شنت روسيا الغزو الشامل على جارتها قبل نحو أربع سنوات. ولكن الجهود اصطدمت مجدداً بمطالب يصعب تنفيذها، خاصة بشأن ما إذا كان يجب على أوكرانيا التخلي عن الأراضي لروسيا، وكيف يمكن أن تبقى أوكرانيا في مأمن من أي عدوان مستقبلي من جانب موسكو.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي في الوقت الذي يلتقي فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، بكبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف، اليوم، في ميامي لإجراء مزيد من المحادثات، بحسب مسؤول أميركي بارز اشترط عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخوّل له التعليق علانية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشخصيات روسية سياسية واقتصادية يحضرون محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قصر مجلس الشيوخ بالكرملين في موسكو بروسيا يوم 2 ديسمبر 2025 (أ.ب)

محادثات «ضرورية»

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن محادثاته التي استمرت خمس ساعات، الثلاثاء، في الكرملين مع ويتكوف وكوشنر كانت «ضرورية» و«مفيدة»، ولكنها كانت أيضاً «عملاً صعباً» في ظل بعض المقترحات التي لم يقبلها الكرملين، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وتحدث بوتين لقناة «إنديا توداي تي في» قبل زيارته لنيودلهي، اليوم. وبينما لم تُبث المقابلة بأكملها بعد، اقتبست وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان «تاس» و«ريا نوفوستي» بعض تصريحات بوتين.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول في المقابلة، إن محادثات الثلاثاء في الكرملين تحتّم على الجانبين «الاطلاع على كل نقطة» من مقترح السلام الأميركي «وهذا هو السبب في استغراق الأمر مدة طويلة للغاية».

وأضاف بوتين: «كان هذا حواراً ضرورياً وملموساً»، وكانت هناك بنود، موسكو مستعدة لمناقشتها، في حين «لا يمكننا الموافقة» على بنود أخرى.

ورفض بوتين الإسهاب بشأن ما الذي يمكن أن تقبله أو ترفضه روسيا، ولم يقدّم أي من المسؤولين الآخرين المشاركين تفاصيل عن المحادثات.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول: «أعتقد أنه من المبكر للغاية؛ لأنها يمكن أن تعرقل ببساطة نظام العمل» لجهود السلام.